أعلن وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن إنشاء خلية يقظة تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل تفادي...
التقت مداخلات نواب المجلس الشعبي الوطني، أمس الثلاثاء، في اليوم الثاني لمناقشة مشروع قانون المالية 2025 عند الدعوة إلى استغلال رصد الأغلفة المالية...
اتهم وزير التجارة وترقية الصادرات، أمس، الثلاثاء من قسنطينة، شبكات و»مافيا» بمقاومة قرارات الدولة و السعي إلى عرقلة الإنتاج المحلي وضرب السوق...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا مشتركا عن المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط ولجنة...
أحيا سكان ولاية قالمة، أمس الاثنين، الذكرى 67 لمجزرة البسباسة التي أودت بحياة 356 جزائريا أعزلَ يوم 6 مارس 1956 تم إعدامهم رميا بالرصاص بشعاب حمام النبائل والدهوارة شرقي قالمة، في واحدة من أبشع المجازر التي طالت السكان العزل بعد مجازر ماي الأسود سنة 1945.
يقول سكان بأن ما حدث كان انتقاما داميا ومخزيا لقادة الاحتلال الفرنسي المقيت في ذلك اليوم الحزين الذي بقي خالدا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة من سكان المنطقة، الذين يتجمعون كل سنة أمام نصب تذكاري ومقبرة بمشتة البسباسة للترحم على أرواح الضحايا من نساء و رجال وأطفال رضع نفذ فيهم قرار الغزاة دون محاكمة وبلا إنسانية في انتهاك صارخ لقانون حماية المدنيين العزل أثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
وحسب المصادر التاريخية فإن المجزرة حدثت بعد معركة البطيحة التي نفذها جيش التحرير ضد قاعدة عسكرية فرنسية بمنطقة لحنانشة الواقعة بولاية سوق أهراس اليوم، حيث غنموا أسلحة ومعدات هامة وفروا باتجاه جبال حمام النبائل والدهوارة، أين استقبلهم السكان وساعدوهم بتقديم الأكل وفتح البيوت أمامهم للاستراحة والتخفي، قبل أن تصل إليهم قوات العدو التي واصلت مطاردتهم واتهمت السكان المحليين بالتستر على هؤلاء المجاهدين منفذي العملية الموجعة.
وقد أمر الجنرال بيجار بجمع الرجال والنساء والأطفال من مشاتي المنطقة الجبلية، ومن السوق الأسبوعي بحمام النبائل، وصدر القرار الفرنسي بقتل كل المعتقلين من المدنيين العزل، وإضرام النار في المنازل ومصادرة كل الممتلكات من مؤن ومواشي، في واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الغزاة في حق المدنيين الجزائريين خلال حرب التحرير.
ويرى أستاذ التاريخ والباحث في شؤون الحركة الوطنية وحرب التحرير محمد شرقي في تصريح سابق للنصر، بأن ما وقع في البسباسة مجزرة في حق المدنيين العزل، وجريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وإبادة عرقية ضد السكان المحليين، وليست معركة كما يعتقد البعض.
وقد تنقلت السلطات المدنية والعسكرية لولاية قالمة إلى موقع المجزرة لمشاركة السكان في إحياء ذكرى أليمة من ذكريات حرب التحرير المقدسة، و وصمة عار ستظل تلاحق الغزاة على
مر الزمن.
فريد.غ