أجمع المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للندوة 11 لمجلس السلم والأمن في إفريقيا المسمى "مسار وهران"، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأفارقة لدعم الجهود الرامية...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بوهران، محادثات ثنائية، مع عدة شخصيات...
•إطـلاق قسم باللغة الروسية و الاستعداد لإطـلاق آخر باللــغة الصينيةأشاد وزير الاتصال محمد مزيان بالتطور الذي حققته وكالة الأنباء الجزائرية منذ...
هنأ السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني المنتخب الوطني العسكري لألعاب القوى المشارك في الألعاب...
لا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى، ولكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ، ومخالِفة للمقصود وهو تدبر معاني القرآن والله تعالى قد دعانا لتدبر كتابه، وتأمل معانيه وأسراره فقال: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) ص الآية 2، ومنه يمكننا أن نقول: لاتسأل نفسك كم مرة ختمت القرآن ولكن اسأل نفسك كم مرة تأثرت بالقرآن؟ وما نعيشه اليوم مع القرآن وبالأخص في رمضان هو أننا نختمه مرات ومرات ولكن من دون تدبر وتأثر. فيقول أحد المفكرين: (من المفارقات أن الله أرشدنا إلى تدبر القرآن وتكفل لنا بحفظه، فاشتغلنا بالحفظ ونسينا التدبر).
والسؤال الذي نطرحه: أين التدبر و أين التأثر بالقرآن؟ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.) و يكفي أن نعلم أن بعض الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يحفظون القرآن كاملا.
فلنغير تعاملنا مع القرآن من القراءة إلى التدبر، ولنستبدل عادة ختمه قراءة بعادة أخرى وهي ختم أجزاء معينة من قراءة التفاسير والتأمل في الآيات، حتى نستشعر قربنا من القرآن بتدبره وتأمل معاني الآيات لتؤثر فينا وفي سلوكياتنا.
قال رجل لعبد الله بن المبارك: (قرأت القرآن البارحة في ركعة، فقال له: أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر «ألهاكم التكاثر» إلى الصبح لم يستطع أن يتجاوزها).
فلنفكر في الأمر ولنتدبر كيف يمكن أن نعمق علاقتنا مع القرآن، ونخرج عن المألوف وما اعتدنا عليه ونُكون لأنفسنا علاقة خاصة بالقرآن.وقال أحدهم: (عندما أقرأ القرآن أسأل نفسي ... متى أتعظ بما أتلوه؟ متى يرق قلبي؟ متى أفهم مراد الله) لأن القرآن عبادة والعبادة لا تكون بغفلة.وقال آخر: (ينبغي أن يكون هم الصالحين كم مرة تأثرت بالقرآن، وليس كم مرة ختمت القرآن)، ولنبدأ علاقة جديدة مع القرآن، وذلك بتدبره والوقوف عند عجائبه، ولنحرك قلوبنا به، ولا يكن همنا آخر السورة وختمه من دون تدبر ولا تأثر.