أخصائية التغذية البشرية سعاد بوالشعير: الفطور غير الصحي يُذهب فوائد الصيام

تقترح أخصائية التغذية البشرية سعاد بوالشعير، جملة من النصائح المتعلقة بالفطور الصحي، محذرة من العادات الاستهلاكية الخاطئة التي تذهب فوائد الصيام، حيث تنصح بإتباع نظام غذائي متنوع و تجنب الإسراف لتفادي الإصابة بالتخمة مع الحرص على القيام بنشاط بدني لتخليص الجسم من الدهون والسكريات المضرة.
و قالت أخصائية التغذية، إن الصيام يؤدي إلى توقف وظائف معينة كالهضم و التخزين و الامتصاص، لكنه ينشط عمليات أخرى كحرق السموم و الشحوم المتراكمة منذ سنة كاملة، و لتحقيق ذلك وجب التقيد بجملة من الشروط الصحية و التخلي عن العادات الغذائية الخاطئة لتحقيق الهدف الأسمى من الصيام و هو تنقية الجسم، و ذلك بالالتزام بقواعد الاستهلاك الصحي، بداية بتجنب الإسراف في الأكل و تقسيم المعدة إلى ثلاثة أقسام، ثلث للطعام و ثلث للشراب و ثلث للنفس، لتفادي الإصابة بالتخمة.
و من أهم شروط الصيام  السليم، التزام بالحركة و تجنب الخمول، و ذلك من خلال العمل النشاط البدني المساعد على حرق السموم، مع الحرص على النوم الكافي في الوقت المناسب، لأن السهر طوال الليل و النوم نهارا يتسبب في اختلال الهرمونات و لا يساعد على الحرق الجيد، كما نوهت بأهمية تنظيف القلب و ترك الضغينة و الحقد لما لهما من تأثر على أداء وظيفته.
و حثت الأخصائية، على قطع الصيام بحبات من التمر و شربة ماء بعد آذان المغرب مباشرة، لأنه سلوك يساعد على الامتصاص و تغذية الجسم بالسكريات ومضادات الأكسدة و المعادن التي فقدها خلال اليوم لأن الصيام يعمل على خفض معدل السكر في الدم و نسبة المعادن كذلك مؤكدة بأن التمر غني بها و بالسكريات البسيطة سهلة الامتصاص و الهضم، علما أنها تمر بسرعة كبيرة إلى الدم ثم المخ و تساعد على انتعاش الجسم.
 وحذرت من الإسراف في شرب الماء عند الإفطار لأنه يؤدي إلى انتفاخ البطن و عدم القدرة على الأكل، وقالت إنه من المفيد أن تتبع هذه الوجبة صلاة المغرب مباشرة، لأنه حركات الركوع و السجود تساعد على تنشيط الدورة الدموية و نقل السكريات و الماء بسرعة إلى المخ و  تغذية كل الأعضاء، ما يؤدي لانتعاش الجسم، كما تنصح بتقسيم وجبة الإفطار إلى قسمين، الأول قبل صلاة المغرب بتناول التمر، و الثاني بعد صلاة المغرب، محذرة من قطع الصيام بالحليب و الحلوى، و اعتبرتها عادة خاطئة، لأن المعدة خاوية و سيتسبب لها ذلك في ضغط الغازات ويزيد الشعور بألم البطن.
و شددت الأخصائية، على ضرورة الالتزام بنظام إفطار صحي و كامل يحتوي على عناصر غذائية مهمة، و ذلك بتناول شربة فريك الغنية بالبروتين النباتي و الفيتامين دي، شريطة استهلاكها بعقلانية و تفادي تناول الفريك بشكل يومي طيلة الشهر، وتعويضه أحيانا بحساء الخضار لدوره في تسهيل الامتصاص و عملية الهضم، مشيرة إلى أن الحساء عموما غني بالسوائل التي يحتاجها الصائم، ما يرطب الجيم و يحسن وظائفه، محذرة من الإسراف في إعداد و استهلاك الأطباق  الدسمة لتجنب الإصابة بالتخمة و مشاكل المعدة و الهضم و الإمساك خاصة في الأيام الأولى، نتيجة تغير العادات الغذائية، كما تنصح بتناول السلطة لكونها غنية بالألياف المهمة جدا لتحسين الهضم.  
و أشارت، إلى أن المعدة هي كائن حي و لها إنزيمات مختلفة منها ما هو خاص بالبروتين و إنزيمات أخرى تخص الغلوسيدات، و كل عنصر غذائي سواء كان كربوهيدرات أو بروتينات له إنزيمات خاصة حسبها  لذا فإن الخلط بين الحلو و الحامض و البارد و الساخن، قد يسبب سوء الهضم و تعب المعدة و الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي و حرقة المعدة كذلك، موضحة، بأن تنوع الأطباق العصرية التي تجمع في مكوناتها بين العديد من العناصر، يكرس الذوق على حساب الصحة وعليه فقد دعت، إلى تجنب الأطباق التي تتكون من اللحم و البيض و الجبن، لأن هذا المزيج سيؤثر على المعدة،  و من الأفضل حسبها، أن يتضمن الطبق مصدرا بروتينيا واحدا.
أسماء بوقرن