هدم كوخه القصديري: مقصي من الترحيل بحي محمد منتوري يفترش العراء منذ ثلاثة أشهر

 يعيش المواطن مسعود خيضور، 51 سنة ، منذ حوالي ثلاثة أشهر في الشارع، محاطا بمقتنياته الخاصة و أثاث منزله ، بعد إقصائه من قوائم المرحلين من الحي  القصديري  محمد منتوري بقسنطينة، و هدم الكوخ الذي كان يقطنه رفقة شقيقيه منذ سنة 2003.
وضعية مسعود خيضور، مأساوية و تتطلب تدخلا عاجلا من قبل سلطات الولاية لإنصافه، من « الحقرة» التي مورست في حقه، كما قال، من قبل لجنة الحي القصديري التي كلفها مكتب الدراسات « سو»، المسؤول عن عملية إحصاء المرحلين بإعداد قوائم المستحقين للسكن، إذ تعمد أعضاء اللجنة إقصائه رفقة شقيقته الصغرى من القائمة، بحجة أنهما ضيفان لدى شقيقيهما الأكبر و حديثي السكن في الحي الذي انتقلوا إليه سنة 2003 قادمين من تحصيص المنية، فضلا عن عدم  مشاركتهما في الحركات الاحتجاجية بما في ذلك قطع الطرقات كما فعل باقي سكان الحي القصدري، لحث السلطات على ترحيلهم، وهي أسباب اعتبرها المتحدث واهية و ملفقة لإقصائه عمدا.
و بالرغم من محاولاته العديدة للطعن في قرار إقصائه من عملية إعادة الإسكان طيلة السنتين الماضيتين و تقدمه بالعديد من الشكاوى على مستوى مكتب الدراسات و مصالح الدائرة، إلا أن جهوده لم تأت بنتيجة و انتهى به الحال رفقة شقيقيه مستقرين في الكوخ القصديري الهش دون ماء ولا كهرباء، رغم ترحيل جميع سكان الحي نحو المدينة الجديدة علي منجلي، ما أثر سلبا على صحة شقيقته خيضور فاطمة الزهراء، التي توفيت في 12 مارس 2014، ليزيد الوضع سوءا بعدما قامت مصالح البلدية بهدم الكوخ قبل ثلاثة أشهر، أي مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، تاركة مسعود خيضور مرميا في الشارع محاطا بأثاث كوخه.
مسعود يلتمس من والي الولاية التدخل، و الاضطلاع على ملفه لإنصافه، خصوصا وأنه لا يزال مرميا في العراء و وضعه يزداد سوءا، بسبب فقره و قلة حيلته، كونه يفتقر لعمل قار يقيه شر السؤال، مسائلا أعضاء لجنة الحي المسؤولين عن أسباب إقصائه و مراجعة ضمائرهم و منحه الفرصة للحصول على سكن لائق كغيره، يسمح له بالزواج و الاستقرار.
ن/ط