لتجنب الإصابة بالمـلاريا في ساحل العاج: على مشجعي الخضر التقيد بهذا البروتوكول الصحي

  شددت الطبيبة المختصة في علم الأوبئة و الطب الوقائي، الدكتورة سارة نعيجة، على ضرورة  تقيد الأنصار الجزائريين الذين سيتنقلون إلى  كوت ديفوار لتشجيع الفريق الوطني،  بالتدابير الصحية اللازمة لتجنب الإصابة بالملاريا والحمى الصفراء، بتناول أدوية الوقاية المعتمدة في البرتوكول الصحي خلال السفر إلى الدول الإفريقية، وأخذ اللقاح المتوفر  بمختلف المؤسسات العمومية المختصة وإتباع التوجيهات الوقائية.

وتؤكد الدكتورة سارة نعيجة، أن التلقيح ضرورة لاكتساب مناعة ضد الحمى الصفراء، و على كل المشجعين الذي سيسافرون إلى ساحل العاج لمشاهدة مباريات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق يوم 13 جانفي المقبل، التقدم إلى المراكز الصحية من أجل طلب الأدوية الوقائية لمواجهة وباء الملاريا، مضيفة أن إتباع التوجيهات الوقائية، قبل السفر وعند الوصول إلى كوت ديفوار، يعد حتمية، لأن الملاريا والحمى الصفراء داءين خطيرين جدا ومنتشرين بالبلد المستضيف، لا يجب الاستهزاء بهما، بدليل إعلان مستشفيات البلد المضيف عن توافد عدد كبير من الزوار والسكان المحليين لتلقي العلاج، بعدما تعرضوا للدغات البعوض ومختلف الحشرات التي تسببت في إصابتهم.
وترى الدكتورة نعيجة، بأن داء الملاريا من أكثر الأمراض فتكا، ويقتل الشخص المصاب به،  إذ ينتقل المرض بعد التعرض للسعة من بعوضة أنوفيليس حاملة لطفيلي المدعو بالمتصورة، حيث ينتقل الطفيلي من خلال لسعة البعوضة إلى داخل مجرى الدم، ثم ينتقل إلى الكبد ليكتمل نمو الطفيلي خلال عدة أيام، ثم يعود إلى مجرى الدم ويبدأ في مهاجمة خلايا، الدم الحمراء والانقسام داخلها ممّا يؤدي لانفجاره.
وحذرت الدكتورة،  كذلك من الأمراض المتنقلة عبر المياه،  والتي تنتج  نتيجة استهلاك المياه الملوثة، إما بشكل مباشر أو من خلال الأغذية المصنوعة منها، وقالت بأنه يجب على المناصرين الوقوف على نوعية المياه التي يستهلكونها، وأن لا  يختاروا مياه مجهولة المصدر، أو منبعها الحنفيات والآبار، مع الامتناع عن السباحة في البحيرات والوديان، لأنها قد تكون بؤرة لتكاثر الأمراض الخطيرة، والتي تنتقل بسهولة إلى جسم الإنسان.
وتنصح المختصة،  المناصرين المسافرين إلى كوت ديفوار بتغطية كل أجزاء أجسادهم بارتداء سروال وقميص ذي أكمام طويلة، وإدخال الجزء السفلي من القميص داخل السروال وثني أرجل هذا الأخير داخل الجوارب، لغلق جميع المنافذ التي قد تتسبب في تسلسل النواقل، كما تحثهم على البقاء داخل الفندق في الليل،  وكذا استخدام المبيدات الحشرية المخصصة لطرد البعوض من خلال رشها على جدران المكان المقيم فيه، وعلى الملابس والجلد، مع استعمال أثناء النوم «الناموسية» ـ وهي  عبارة عن شبكة مخصصة لمنع دخول البعوض، ويفضل أن تعالج بأحد أنواع المبيدات الحشرية لزيادة نسبة الوقاية.
 وترى نعيجة، أنه بالرغم من أن الملاريا والحمى الصفراء لا تنتقل عبر الإنسان، إلا أنه يجب بحسبها القيام ببعض الإجراءات الوقائية  أثناء التواجد بالأماكن المكتظة، كارتداء الكمامة،  واستعمال معقم اليدين، لمواجهة أي خطر، مردفة بأن أعراض الملاريا هي الشعور بالحمى، والصداع، والغثيان لقيء، إضافة إلى الإسهال، وألم في  المفاصل أو العضلات، والإرهاق، وسرعة في التنفس وفي ضربات القلب، وكذا السعال، موضحة بأن مضاعفات الإصابة بالملاريا، قد تصل إلى وفاة الشخص المصاب به.               لينة.د