أطعمة تعزز التركيز لدى التلاميذ: التـغذية السليمة لضمان نتائج دراسية أفضـل

يعد توفير بيئة مناسبة للتلاميذ، أمرا مهما لمساعدتهم على النجاح وتحقيق نتائج جيدة، ولا يقتصر الأمر على تنظيم الوقت وتوفير الأدوات المدرسية، بل يشمل كذلك البرنامج الغذائي، الذي يجب أن يكون غنيا ليزيد من معدل التركيز لديهم ويقوي ذاكرتهم، بحسب ما تؤكده أخصائية الصحة العمومية الدكتورة سراح لعيور.
تأتي الأسماك في مقدمة أهم الأطعمة التي تلعب دورا رئيسيا في تعزيز عملية التركيز كما تذهب إليه الطبيبة، التي تقول إن الطفل سواء تناول السردين، التونة أو السلمون أو أي نوع آخر من الأسماك، فذلك مهم لصحته، لأن الأسماك تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الذهنية التي تعمل على تحسين وظائف المخ وتقوي الذاكرة وتعزز التركيز أيضا، وذلك استنادا إلى ما أكدته دراسات علمية، أثبتت أن الأطفال الذين يتناولون وجبات غنية بالأوميغا 3، يتمتعون بأداء أفضل من حيث المهام العقلية وتنخفض لديهم مشكلات التشتت وعدم الانتباه.
وتركز الطبيبة أيضا، على أهمية إدماج المكسرات والبذور في مختلف الوجبات الغذائية للطفل مثل الجوز و اللوز و الكاجو والبذور، وتحديدا بذور الشيا، و بذور الكتان و اليقطين، والتي تعد من المصادر الغنية بالفيتامينات والمعادن خاصة فيتامين «أو» و»الزنك»، بحيث تعمل هذه العناصر على حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسيدي وتحسين الأداء الذهني.
موضحة، أن تناول حفنة من المكسرات المشكلة يوميا كوجبة خفيفة يعطي تأثيرا إيجابيا من حيث التركيز والطاقة الذهنية للطفل.
و تحتوي الخضر الورقية أيضا، بحسب الطبيبة على فوائد علية وبالخصوص السبانخ و الكرنب و البروكولي، كما تتوفر على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن مثل الفيتامين «ك» وحمض الفوليك، وهي عناصر مهمة لنمو الخلايا العصبية وحماية وظائف الدماغ، وينصح بتعزيز الوجبتين الرئيسيتين الغذاء و العشاء بالفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن كالعنب والتفاح و البرتقال والتوت.
وتعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان و الأرز البني و الكينوا، من الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة على مدار اليوم، لذلك توصي بها الدكتورة العيور لأنها تحافظ على مستويات السكر مستقرة في الدم، بما يساعد على تحسين التركيز والانتباه، حيث يمكن منح الطفل حليبا مطبوخا مع الشوفان، تضاف إليه كمية من المكسرات أو الفواكه الملونة، تعطيه شعورا بالشبع لمدة طويلة كما تعزز قدرته على التركيز أثناء الدراسة.
ويعد البيض أيضا، من أهم مصادر البروتين، بحيث تؤكد الطبيبة على أهمية اعتماده في غذاء الطفل بشكل يومي، خاصة وأن تلك العناصر تعد مهمة للغاية لتطوير الدماغ وتحسين الذاكرة، كما أن البيض يعتبر وجبة متكاملة يمكن أن تشكل إفطارا للطفل قبل توجهه إلى المدرسة، إلى جانب الشوكولاطة الداكنة التي تضيف المتحدثة، بأنها تحتوي على نسبة عالية من الفلافونويد والكافيين، اللذين يساعدان على تحسين تدفق الدم في الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة. مضيفة، أن تناول قطعة صغيرة من الشوكولاطة الداكنة كوجبة خفيفة يمكن أن يحسن المزاج واليقظة العقلية.
كما توصي الطبيبة، بضرورة تنويع الوجبات اليومية بحيث تحتوي على مجموعة من الخضر والفواكه والبروتينات والدهون الصحية، مع ضرورة تجنب السكريات والوجبات السريعة التي تؤثر سلبا على عملية التركيز عند التلميذ، إلى جانب شرب الماء بانتظام للحفاظ على الترطيب الذي يعد مهما جدا لوظائف الدماغ، ليبقى الاهتمام بتغذية التلميذ الصحية استثمار في قدراتهم الذهنية وأدائهم الدراسي.
إ.زياري