السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

عملية تتطلب اهتماما بالواجهة البصرية: انتشار العلامة التجارية دوليا يساهم في الترويج للتراث والثقافة

20092424
أحدث الإقبال على نوع من «شوكلاطة» الطلي الجزائرية، ضجة في دول أجنبية، خصوصا بعد ظهور إعلاميين فرنسيين على قناة «بي آف آم تيفي» الإخبارية، وهم بصدد تذوقها على المباشر مبدين إعجابهم بطعمها الذي وصفوه بأنه يشبه الشوكلاطة الإيطالية الشهيرة «كيندر بوينو»، وقد أصبحت المرجان الجزائرية، منتجا رائجا في الأسواق الأوروبية و منافسا لعلامات عالمية مثل «نوتيلا». وهو أمر لن تتقبله السلطات الفرنسية التي منعت دخول المنتوج الجزائري.
ودخل مشاهير «سوشيل ميديا» أوروبيون على الخط بقوة، عندما نشروا مقاطع مصورة وهم يجربون المنتج الجزائري الذي صنع الحدث، وقد عبرت مستخدمة بأن «شوكولا» المرجان «أفضل حتى من «بوينو»، ومستخدم آخر نشر فيديو وأمامه صف مكون من تسعة علب بذوق البندق وعلق قائلا «لقد اشتريت كل ما بقي على الرف»، مضيفا بأن «البائعة في المتجر ذهلت من ذلك متسائلة عما يحدث».
مدير التسويق لشركة المرجان، أمين أوزليفي، صرح في ظهور له على قناة إعلام جزائرية، بأنهم تفاجؤوا بالضجة العالمية «لشوكولا» المرجان وقد وصلتهم طلبات كبيرة عليها محليا ودوليا، مردفا، بأن «الجالية الجزائرية في الخارج ساهمت بشكل كبير في الترويج للمنتج».
وبالإضافة إلى التسويق للسوق الوطنية وزيادة الإقبال عليها دوليا، اعتبر آخرون بأنها تخدم الثقافة الجزائرية وتعرف بها بطريقة غير مباشرة، من خلال الاعتناء بتصميم الهوية البصرية للمنتجات وتوظيف عناصر من التراث فيها، خصوصا وأن علبة «شوكولا» المرجان تحمل على سطحها صورة امرأة ترتدي الحايك، وهو لباس تقليدي اشتهرت به النساء الجزائريات قديما، يرمز للستر والعفة ولخصوصية المجتمع الجزائري المحافظ. والحايك عبارة عن قطعة قماش بيضاء اللون تغطي رأس المرأة وكل جسدها، كما توجد عادات خاصة لارتدائه تميز الفتاة عن المرأة المتزوجة، وقد استخدم الحايك أيضا كوسيلة تمويه في الثورة التحريرية.
محاولات لنشر ثقافة الاهتمام بالجانب التسويقي
وقد اشتهرت حسابات لمصممي «غرافيك» جزائريين، يحاولون عبرها نشر ثقافة الاهتمام بالجانب التسويقي للمنتجات التجارية، خصوصا ما تعلق بالهوية البصرية، من خلال صور أو مقاطع مصورة تبرز الفرق بين التصميم القديم والحديث للغلاف أو العلبة.
لاحظنا من خلال لاطلاع على نشاط هؤلاء الشباب، بأنهم يستهدفون بهذا النوع من المحتوى جمهورا من مختلف الشرائح، على غرار شركات ومستهلكين، وبطريقة فنية يختارون عينات لعلامات معروفة، لم تجدد هويتها البصرية بل تركتها على الصورة الأولى التي عُرفت بها في السوق، ثم يقوم المصمم بإعادة تصميم الغلاف وتحديثه، بعدها يقارن التصميم الأصلي مع الحديث لإقناع وجذب العميل.وتلقى هذه الفيديوهات رواجا وتفاعلا من قِبل مستخدمي منصات «سوشيل ميديا»، الذين يعتبرونها تجربة بصرية ممتعة وذات أفكار مبدعة، ليبادروا في التعليقات باقتراح منتجاتهم المفضلة، أو التي يرون بأن تصميمها في حاجة إلى تعديل.
أنماط تراثية تصلح واجهة للعلامة التجارية
ووفقا لما أوضحه مصمم الهويات البصرية، عبد الرحمان نجاري، فإن الهوية البصرية تعكس قيم ومبادئ علامة تجارية معينة وذلك من خلال التعبير البصري، وأردف، بأنه يمكن الترويج من خلالها للثقافة باقتباس عناصر تراثية وتضمينها في هوية منتجات مختلفة يمكن أن تكون ألبسة أو أغذية، كالأنماط الموجودة في الثقافة الأمازيغية، فيحمل كل عنصر بصري معنى، يسرد قصة أو ينقل تاريخا.

20092428
وعقب نجاري، بأن هذه العملية حتى تكون مجدية يحب بداية التعرف على القيم التي يريد المنتج إيصالها، إما من ناحية الجودة أو المكان أو قيمة تاريخية معينة، ثم إيجاد العنصر الذي يستطيع تمثيل هذه القيم وإعادة توصيفه في تصميم نهائي.
وضرب المصمم مثالا «بشوكولا» المرجان، الموجهة للاستهلاك في مجال صناعة الحلويات، قائلا بأن الصورة المرتبطة بهذا المنتج مثلا والمترسخة لدى المجتمع، هي تفنن المرأة الجزائرية منذ القدم في صناعة الحلويات داخل مطبخها الذي خرجت منه أصناف لذيذة ومتنوعة، وما يعبر عن المرأة الجزائرية في هذه الحالة هو «الحايك» الذي لطالما ارتبط بمحطات تاريخية مختلفة.
مضيفا، بأنه عمل أيضا على شعار وتغليف علامة تجارية في مجال صناعة المربى، تعكس الأنماط المتضمنة فيها عناصر تقليدية بشكل بصري عصري.
علامات جزائرية بتاريخ عريق يمكن أن تروج لثقافتنا
ويعتبر نجاري، الهوية البصرية عنصرا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه في المنتج، لأن غيابها يؤثر على تواجده أيضا، وأفاد بأن كل عنصر تراه العين يكون مرتبطا بعلامة تجارية معينة، فهي الشكل العام لبناء المنتج بعد الجودة، لذلك يرى المصمم، بأنها يجب أن تُدرس بعناية كبيرة، وتكون مناسبة للفئة المستهدفة.
أما إن أراد العميل أو الشركة إضافة تفاصيل بصرية من التراث، يقول نجاري، فإن العملية يجب أن تكون مدروسة أيضا، حتى تحقق أكبر عائد مادي للشركة، فضلا عن الفائدة التي تعود على البلد في جوانب ثقافية تاريخية وتراثية.
ويرى محدثنا، بأن الضجة التي صنعتها الشوكلاطة مؤخرا، لو اعتمدت بالطريقة ذاتها في علامات أخرى لها تاريخ عريق في السوق الجزائرية، على غرار «حمود بوعلام» التي يمتد تاريخها إلى حوالي قرنين، لذاع صيتها بما حققته من إنجازات وطنيا ودوليا، بالإضافة إلى علامات أخرى، يمكن لها أن تحجز حضورا تجاريا كبيرا وطنيا ودوليا في جانب الهوية الثقافية، بالترويج الصحيح لها.
وبحسبه، فإن الهدف الاقتصادي الأساسي للشركات ربحي بالدرجة الأولى، بينما يأتي الترويج للتراث في درجة ثانوية، ورغم ذلك يمكنها الاهتمام به أيضا خصوصا وأن التراث الجزائري غني ومتنوع، ويوفر أنماطا عديدة مقتبسة من عناصر تاريخية مهمة، سواء في التغليف أو الشعار، وكذا الألوان ومختلف التفاصيل البصرية لتقوية الرسالة المراد نقلها وترسيخها.
دعوة للاهتمام بأسس عملية «البراندينغ»
وبحسب مصمم الهويات البصرية، عبد الرحمان نجاري، فإنه يقل جدا الاهتمام بالواجهة البصرية في السوق الجزائرية، وأن هناك عدم تركيز على معنى الهوية البصرية وتأثيرها على المستهلك أو الفئة المستهدفة، وأرجع ذلك، إلى أن أغلب الشركات يتعتبر بناء العملية التجارية ومن ضمنها الهوية البصرية عملية غير مهمة، رغم كونها أهم مرحلة في المشروع.
وأتبع، بأن هناك مصممين مبتدئين يتعاملون مع الأمر بفكر ربحي، فلا يحاولون تثقيف الزبون، أو يحاولون اكتشاف المشكل وحله في اقتراح الزبون، بل ينفذون له ما يريد دون اعتراض، لذلك يرى بأن تصحيح الأخطاء الشائعة في تصميم «البرند» أو العلامة التجارية يقع على عاتق المصممين والشركات.
وعلق المتحدث، بشأن المقاطع المصورة التي ينشرها شباب مصممون على مواقع التواصل الاجتماعي، يعيدون من خلالها تحديث تصميم شعارات منتجات شهيرة، أو الهوية البصرية لبعض المنتجات القديمة جدا، بأنها محاولات تُقدم بطريقة خاطئة وبدل أن يكون لها تأثير إيجابي فإنها تضر بالشركة لو طبقتها على أرض الواقع، موضحا بأن ما يغفل عنه هؤلاء هو الهدف الاقتصادي للشركة الذي يرمي لتحقيق الربح المادي، فتغيير هوية العلامة التي اشتهرت بها في السوق منذ سنوات وترسخت في ذهن المستهلك، بطريقة مفاجئة يتسبب في إخفاء المنتج وتشويش المستهلك الذي تعود على شكله الأولي.
وينصح المصمم، بأن تكون هذه المحاولات مدروسة بعناية ولا تنشر تفاصيل عشوائية على «سوشيل ميديا»، خصوصا وأن معظم أصحاب الشركات لايملكون بعد صورة واضحة عن مجال تصميم الهويات البصرية وبناء العلامة التجارية، وقال إن اعتمادهم لتلك التصاميم سيوقعهم في مشاكل.
ووفقا للمتحدث، فإن المصمم يجب أن يزن الأمور جيدا، لأن الأصل ليس تصحيح الموجود في السوق فذلك يأتي بشكل تدريجيا، وإنما التركيز على الشركات الجديدة لتبني هويات بصرية تنافس في السوق العالمية، وكذا تطعيم هويتها البصرية بعناصر تراثية وثقافية.
إ.ك

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com