اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان تموين السوق بالمنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان القادم، من خلال ضبط...
أكّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس السبت بمقر الوزارة، خلال استقباله الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى والوفد المرافق له، أن...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، خلال شهر جانفي، كللت بتبني قرارات هامة و نجاحات وإنجازات ملموسة للدبلوماسية الجزائرية، المتميزة بمهارة...
* تعليمات لمواصلة الاستماع للمنظمات النقابية وتلقي اقتراحاتها وملاحظاتها lلجنة لدراسة الاختلالات في القوانين الأساسية لقطاع الصحة* الوزير حاجي: الحوار...
تتخذ السيدة متشيشم سهيلة، المنحدرة من منطقة ميزرانة بدائرة تيقزيرت في ولاية تيزي وزو، من حرفة تربية النحل مصدر رزقها الوحيد منذ سنوات، و دفعها حبها لها إلى السعي لتطويرها و الاستثمار فيها لتكون قدوة للفتيات اللائي يعزفن عادة عن هذه الحرفة التي كانت حكرا على الرجال، مؤكدة بأنها و بالرغم من الصعوبات التي تواجهها تجتهد و تثابر لكي تثبت بأنها امرأة قادرة على تحمل المسؤولية و تجسيد مشروع تهابه الكثير من النساء.
التقت النصر بالحرفية سهيلة في الطبعة الثانية لمعرض العسل المقام في ساحة البلدية بوسط مدينة تيزي وزو منذ 04 جانفي الجاري، فأكّدت بأن تربية النحل تعتبر تحديا بالنسبة إليها و حلما سعت لتجسيده منذ الصغر، لأنها ،كما قالت، تحب كثيرا التعامل مع النحل رغم صعوبة ذلك، حيث أن هذه الحرفة تحتاج إلى الكثير من الشجاعة.
كانت انطلاقتها في هذا المجال قبل عامين،كما قالت، مشيرة إلى أنها ورثت تربية النحل عن عائلتها، حيث كان جدها يمارس هذه الحرفة، ثم ورثها عنه شقيقها الذي تكفل بتلقينها تقنيات تربية النحل و هو سندها لتواصل مسارها في هذا المجال ، و قد قررت خوض هذه التجربة لتؤمن مستقبلها.
الحرفية تلقت تكوينا مكثفا لمدة ثلاثة أيام في المعهد التكنولوجي المتخصص في العلوم الزراعية لبوخالفة في تيزي وزو، إلا أن تلك المدة ،حسبها، لم تكن كافية لتتعلم أشياء كثيرة تجهلها عن عالم النحل، فتعلمتها عندما نزلت إلى الميدان رفقة شقيقها، حيث قالت بهذا الخصوص بأنها تعرفت في المعهد على ما يوجد في صندوق النحل و الأمراض التي قد تصيب النحل، وكيف تنقل الصندوق من مكان إلى آخر،و العناية بالخلايا ، إلا أن التجربة الميدانية كشفت لها عن عالم آخر زاد من تمسكها بهذه الحرفة، و أضافت محدثتنا بأنها تقوم بفتح الصندوق بمفردها وتتفقد النحل دون خوف من لسعاته، لأنها تعودت على مثل هذه الأمور، فتنفخ الدخان في الصناديق، لتهدئ ثورة النحل و تتفحصها بعناية.
تمكنت سهيلة من إنتاج أنواع مختلفة للعسل كعسل السدرة و البرتقال والغابة و الكاليتوس والريحان وغيرها، كما تقوم بصنع الصابون بالعسل و زيت الزيتون، حيث اتخذت من بيتها ورشة صغيرة لإنتاجه .
و تناشد سهيلة السلطات لدعم مربيي النحل خاصة النساء، لأن الكثيرين، حسبها، لا يعترفون بجهودهن في هذا المجال و يعتبروهن غير قادرات على ممارسة حرفة تربية النحل و قالت بهذا الشأن: « صحيح أنها حرفة صعبة لأن النحل من الصعب التعامل معه،لكن الخبرة و التجربة التي أخذتها عن أخي جعلتني أتغلب على الكثير من الصعاب و أتحكم في الحرفة.»
في ذات السياق، أشارت إلى بعض العراقيل التي تواجهها في عملها، مثل عدم توفرها على مكان مناسب لوضع الصناديق ،و إمكانيات أخرى لتغيير موضعها، هذا إلى جانب غلاء مادة السكر التي تزود بها النحل في فصل الشتاء، كما أكدت من جهة أخرى، على أن ممارسي حرفة تربية النحل لا يتمتعون بالضمان الاجتماعي، و يواجهون مشكل في التسويق، مؤكدة: «أعمل دون ضمان اجتماعي و أغتنم فرصة مشاركتي في المعارض لبيع العسل، والترويج له» .
كما أعربت محدثتنا عن أمنيتها في امتهان النساء لهذه الحرفة مستقبلا، حتى لا تبقى حكرا فقط على الرجال، علما بأنها الوحيدة على مستوى منطقتها التي تمارس مثل هذا النشاط.
سامية إخليف