الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
يشرع اليوم الثلاثاء الطيب زيتوني في أول زيارة رسمية لوزير مجاهدين جزائري إلى باريس منذ الإستقلال بطلب من نظيره الفرنسي .
و قد حرص الوزير على إحاطة و سائل الإعلام
و الرأي العام بظروف الزيارة وأهدافها، ربّما خوفا من رد فعل أولي للأسرة الثورية التي ترى فيها بعض الحساسية و الجرأة و مدى ملاءمة التنقل إلى فرنسا و الحديث عن الثورة الجزائرية و ماضيها و رجالها.
غير أنّ المتتبعين لملف العلاقات بين البلدين، يرون أن الوقت الحالي هو الأنسب و الأكثـر ملاءمة لفتح ملفات الذاكرة و التاريخ العالقة بين الضفتين، مثل الأرشيف الوطني و المفقودين الجزائريين أثناء الثورة و التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية.
و هذا بحكم تحسن العلاقات بين البلدين، اعتمادا على التصريحات الدبلوماسية للمسؤولين السامين ، بما فيهم الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند، و الذين يشهدون أن علاقات الجزائر و باريس لم تعرف تفاهما و تكاملا منذ الإستقلال، مثلما هي عليه الآن و بالضبط منذ مجيء الإشتراكي هولاند إلى قصر الإليزيه.
و قد بلغت هذه المرحلة بعد سنوات من المدّ و الجزر وصلت إلى درجة القطيعة أيام فرانسوا متيران، مارست فيها فرنسا الرسمية مختلف أساليب الإبتزاز و المساومة ضد الجزائر المستقلة التي مرّت بفترات عصيبة، خاصة في فترة التسعينات أين كانت البلاد على وشك الإنهيار و هي تواجه وحيدة أزمة أمنية
و سياسية وإقتصادية غير مسبوقة.
و مع ذلك مازال مسؤولون فرنسيون لم يشفوا بعد من مرضهم الخبيث ضد الجزائر التي استعصت عليهم في تركيعها و إغراقها في مستنقع الربيع العربي،
و المقصود هنا هو المدعو "ساركو" الذي أطلق تهديدات مبطنة تجاه الجزائر انطلاقا من أراضي جيرانها التوانسة و المغاربة التي يزورها على أمل العودة مرّة أخرى للحكم.
تحسن العلاقات بين البلدين تمّ على مستويين أساسين، و هما التعاون الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة دول الساحل و خاصة مالي أين تدخلت فرنسا عسكريّا و وجدت نفسها في حاجة ملحّة إلى الإستفادة من تجربة الجزائر في مكافحة الظاهرة العالمية للجماعات المسلّحة التي أصبحت تضرب في قلب باريس.
و الملف الثاني هو التعاون الإقتصادي و التجاري الواسع، و الذي بموجبه أضحت عدة شركات فرنسية شارفت على الإفلاس في بلادها، قابلة للحياة بفضل الحصول على صفقات في عدة قطاعات لم تكن تحلم بها في بلدان أخرى، إضافة إلى دخول عملاقي صناعة السيارات رونو و بوجو أرض الجزائر لأول مرّة.
و مادام أن العلاقات بين الضفتين هي «سمن على عسل»، سياسيا و أمنيا و اقتصاديا و تجاريا، من حق الجزائر أن تطلب المقابل الذي تراه مناسبا و ملائما من الشريك الفرنسي، و لذلك فإن وزير المجاهدين لن يجد حرجا كبيرا في ممارسة الضغط الكافي على نظيره بطرح ملف الذاكرة و ما يحتويه من آلام
و أسرار .
و من غير المعقول أن يتنقل وزير المجاهدين في زيارة معلن عنها من الجانبين و يعود بخفي حنين كما يقال، ذلك أن الأجيال الصاعدة في الجزائر و على رأسها الباحثون و المؤرخون متشوّقون إلى الإطلاع على
“ الأرشيف الوطني لما وراء البحار” كما تسمّيه السلطة الإستعمارية التي قامت بتهريبه بطرق غير شرعية و أحاطته بالسرّية التامة مقدمة مبررات غير مقنعة.
و ربّما عودة بعض الأرشيف الخاص بثورة الشعب الجزائري ضد الإستعمار الفرنسي، يسلّط الضوء بعض الشيء على بعض الإشكالات السياسية
و التاريخية التي لازالت تلقي بظلالها على مستقبل الجزائر المستقلّة.
النصر