كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
"ثورة البيكيني" بشواطئ وهران زوبعة داخل فنجان الفيسبوك
يختلف الواقع السياحي في شواطئ وهران كثيرا عما يروج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي و تتناقله بعض التقارير الإعلامية، بخصوص وجود صراع بين عاشقات لباس السباحة البيكيني و الرافضين له بحجة فرض الاحتشام في الشواطئ، وهو صراع أطلق عليه مؤخرا «ثورة البيكيني» بعدما قررت فتيات تنظيم أيام للسباحة الجماعية بهذا اللباس ردا على الحملة المغرضة التي تتعرضن لها، والتي وصلت حد التهديد بنشر صورهن و التشهير بهن، لكن واقع الحال في وهران لا يعكس أي نوع من أنواع الصراع المزعوم، فهنا الشواطئ ملك للجمعي سواء تعلق الأمر بمحبات البوركيني أو البيكيني أو غير ذلك.
جولات استطلاعية قامت بها النصر، منذ بداية موسم الاصطياف و قادتها إلى العديد من شواطئ مدينة وهران، أكدت بأن ما يثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص لباس البحر الأوروبي، هو مجرد دعاية مغرضة لا تخدم السياحة بقدر ما تسيء لها، ففي نهاية الأسبوع الماضي تنقلنا إلى شاطئ الأندلسيات الذي كان يفترض أن يشهد يوما « للسباحة بالبيكيني» ردا على الحملة المعادية التي هاجمت محباته عبر فيسبوك، لكننا لم نقف هناك على شىء بل لاحظنا بأن الأمور جد عادية و أن الشاطئ يستقبل الجميع دون استثناء و بدون حساسيات ذات خلفيات إيديولوجية. فلم نقابل على الشاطئ أية فئة تذكر، لا من المعارضين لهذا اللباس ولا من الثائرات ضد الأحكام الاجتماعية، وقد تسيد الهدوء الموقف بامتياز عاكسا حجم المغالطات التي يروج لها رواد التواصل و تتناقلها بدون تأكيد مواقع إخبارية و حتى بعض القنوات الإعلامية مشوهين بذلك صورة السياحة في الجزائر.
خلال زيارتنا لعدد من شواطئ المدينة حاولنا أن نتقصى آراء المصطافين حول الموضوع، فاكتشفنا بأن القضية لم تصل مسامع الكثيرين وأن ما يحدث هو مجرد زوبعة داخل فنجان الفيسبوك، فهم العائلات الوحيد هو انعدام النظافة ، قلة المرافق و ضعف تهيئة الشواطئ وغيرها من الأمور التي تحولت مع مرور الوقت إلى معضلة يصعب حلها، أما بخصوص « ثورة البيكيني» فقد أوضح جل من سألناهم بأن الموضوع لا يستحق النقاش فاللباس حسبهم يعد حرية شخصية سواء كان بوركيني أو بيكيني أو حتى قندورة، ما دام الاستجمام و الاستمتاع بزرقة البحر و نسائم المتوسط هو الهدف الأول من زيارة الشاطئ.
و قد أجمع جل من سألناهم عن الحملات الفايسبوكية حول لباس السباحة، على أن هذا الكلام لا يعكس واقع تفكير الجزائريين الذين يعرفون البحر والسباحة منذ قرون ولم تمنعهم طرق لبسهم من الاستمتاع بالشواطئ حتى خلال العشرية السوداء، حيث قال محمد أنه يصطحب أسرته كل نهاية أسبوع لقضاء سويعات قرب البحر وأن نساء الأسرة يتمتعن بالحرية المطلقة في اختيار طريقة لبسهن، مضيفا أنه منذ كان صغيرا وهو متعود على رؤية العائلات تخييم خلال موسم الإصطياف وأنه يعرف أغلب شواطئ الجزائر ولم يشد انتباهه يوما لباس السباحة النسوي أيا كان، فكل واحدة تختار ما يريحها.
بالمقابل تعتبر السيدة نجاة أن نظرة المجتمع قد تغيرت في السنتين الاخيرتين، فبينما كانت هي قبل خمسين سنة تسبح بالبيكيني، ها هي اليوم تجد حرجا في ترك بناتها بهذا اللباس على الشاطئ، حيث أصبحت تلفهن بوشاح يخفي لباس السباحة على الأقل خارج البحر وهذا لتفادي المضايقات ونظرات المصطافين الفضوليين.
هذه الآراء وغيرها عكست جزءا مما وجدنا عليه المصطافين في شاطئ الأندلسيات حيث كان التنوع من البيكيني إلى البوركيني والجبة والجلباب و ملابس مختلفة أخرى،عنوانا لاصطياف الذي لم يتأثر هذه السنة بالجدل الوهمي الذي أثارته مواقع التواصل الاجتماعي.
هوارية ب