كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
أُفضل السياحة الثقافية و عطلتي مؤجلة بحكم التزامات العمل
يؤكد يحيى طبيش الإعلامي والفنان ومقدم الأخبار والبرامج الحوارية الترفيهية على إحدى القنوات الجزائرية الخاصة، أن متعة العمل الإعلامي والضياع في زحمته، تؤجل الكثير من نشاطات الحياة الأخرى على غرار العطلة التي قال أنها مؤجلة إلى الشتاء بسبب امتلاء أجندة مواعيده صيفا كون الأنشطة الثقافية الفنية التي يختص في تغطيتها تكثر خلال هذا الموسم، ووجهته في العطلة غير محددة بل يحكمها فضوله وحب الاستكشاف لديه متى قرر الراحة.
ـ النصر: كيف يقضي الإعلامي يحيى طبيش عطلته الصيفية؟
ـ يحيى طبيش: أولا سعيد جدا بهذا الحوار الذي أطل فيه من خلال جريدتكم على جمهوري وعلى أبناء ولايتي الرمز ميلة .
كما تعلمون العمل الإعلامي لا يخلو من المتعة لكنه أيضا لا ينفصل عن الإرهاق والضغط، لذا فنحن كإعلاميين بحاجة إلى الانقطاع و تغيير الجو من حين لآخر لأخد نفس جديد نستعد بعده لانطلاقة قوية، لكننا لا نحظى دائما بهذا الترف خصوصا في الصيف، فأنا شخصيا عادة ما تكون عطلتي في الشتاء عكس الكثيرين، ولذلك بسبب طبيعة عملي واختصاصي في البرامج الثقافية والفنية، وانتم تعلمون بأن جل الفعاليات والتظاهرات والمهرجانات تقام في الفترة الصيفية لذلك يتوجب علينا كإعلاميين التفرغ التام لها لتغطيتها ومواكبتها وهو ما يحرمني من الراحة صيفا.
ـ ماذا عن اهتماماتك السياحية، أي الوجهات تفضل لتمضية العطلة ؟
ليس لدي وجهة محددة، وما يقودني لمكان دون آخر هو عشق الاكتشاف لدي وعادة ما يدفعني الفضول لاكتشاف معالم تاريخية و سياحية جديدة، فبالنسبة لي متعة العطلة و السياحة لا تكتمل دون تذوق طبق تقليدي أصيل و التقاط الصور لمكان جديد و تقليد مختلف، لذا فرحلاتي غالبا ما تكون للأماكن التاريخية والمدن المفعمة بالأدب والثقافة.
ـ هل استقرارك في العاصمة بحكم العمل يسمح لك بإعادة استكشاف مدينتك ميلة عند كل زيارة؟
ميلة بالنسبة لي عبارة عن شاحن تزودني بطاقة مستمدة من جوها وأهلها المفعمين بالحياة والطموح، لذا أزورها بين الفينة والأخرى لأتفقد العائلة والأصدقاء، ولكن لا أخفيك أمرا أن ارتباطاتنا العملية في الكثير من الأحيان تبعدنا عن حياتنا الخاصة والتمتع بها مع العائلة فما بالك بالعطل، ففي آخر مرة اضطررت للتغيب عن موعد زفاف أحد الأصدقاء المقربيين لأني كنت في مهمة عمل، مع ذلك كلما زرت المدينة بعد غياب اكتشفت وجها من وجوهها و تعلمت كيف أقدرها و أثمن مقوماتها السياحية خصوصا على مستوى ميلة القديمة.
ـ هل ترى أن ولاية داخلية كميلة هي مكان مناسب لقضاء العطل؟
هناك فرق بين العطلة في ميلة و مكان آخر، فبقدر ما تتوفر ميلة على إمكانيات سياحية لم أجد نظيرها حتى في بلدان أوروبية، إلا أنها تفتقد للخدمات المحفزة كالفنادق و هياكل الاستقبال و الإطعام و غيرها، ما يجبرالميليين على النزوح لولايات مجاورة، لذا اعتقد بأن الوقت قد حان ليتحرك القائمون على القطاع السياحي في المدينة لصالح تشجيع الاستثمار الهادف على مستواها، بما يمنحها ثوبا يليق بمكانتها وإمكانياتها، حتى تأخذ حقها في هذا المجال الهام.
ـ تتميز عن غيرك من الإعلاميين بإطلالاتك التقليدية في عديد المناسبات فما السر في ذلك؟
بالفعل هناك هدف من وراء كل إطلالة اختارها، فنحن بمثابة سفراء للاماكن التي قدمنا منها أينما حللنا و مشاركتنا في المهرجانات والفعاليات الثقافية و الفنية هي فرصة للتعريف بموروثنا و أصالتنا و الترويج لها ونحن كوجوه وشخصيات عامة مطالبون بأن نخدم الثقافة و نكرس التقاليد.
شخصيا لا أكتفي بذلك محليا فقط، بل أسعى للترويج للثقافة الجزائرية وثقافة ولايتي ميلة على وجه الخصوص و أنا في الخارج أيضا، ولهذا أحرص كل الحرص على أن تكون إطلالاتي بالزي التقليدي في الكثير من المحافل الوطنية والعربية، لأعبر عن انتمائي بحكم أن الإنسان ابن بيئته ووظيفتنا كإعلاميين هي أن نكون خير سفراء لهاته الأرض الطيبة.
ـ كيف خدمك الانفتاح الإعلامي السمعي البصري على الصعيد المهني و الشخصي؟
أحب عمل إلى قلبي هو محاورة نجوم الوطن العربي، وهو حلم تحقق بفضل الانفتاح الإعلامي الذي قدم لنا فرصة دخول الشاشات و مقابلة أشهر الأسماء، وهو إشباع شخصي ومهني على حد سواء. فمثلا مهرجان الفيلم العربي بوهران أتاح لي فرصة محاورة نخبة من الفنانين والفنانات أمثال الممثلة جمانا مراد من سوريا، يوسف الخال و نيكول سابا من لبنان وغيرهم بالإضافة لأسماء مهمة أخرى وطنيا وعربيا، وهذا ما أجد فيه متعة لا تضاهى تعوض ربما ما يضيع مني وعلي في زحمة المواعيد والالتزامات.
ـ بعيدا عن الشاشة بماذا ينشغل الإعلامي يحيى طبيش؟
تبقى الكتابة والشعر رفيقي وأنيسي حيثما حللت وارتحلت، فهذه الهواية تجري في عروقي مجرى الدم والتأليف ونضم بيوت الشعر نشوتي واعتزازي.
ـ هل ينتظر الجمهور منك عملا أدبيا عما قريب؟
نعم، بالفعل فأنا على وشك استكمال أولى رواياتي التي سأصدرها مطلع العام القادم بعنوان #عليك_اللعنة وهي ما سأهديه لجمهوري ومتتبعي يحيى طبيش.
ـ أي رسالة توجهها لجمهورك في الأخير؟
سعدت كثيرا بهذا الحوار لأنه سيكون همزة وصل بيني و بين جمهوري، أما رسالتي إليهم فاختزلها في هذه الحكمة التي قال جدي يوما «الأرض ولادها يحرثوها، وهوما يزرعوها ويحصدوها باش ياكلو من خيرها .»
حاوره : معاذ بن الشيخ الحسين