35 مترشحا سيخوضون المنافسة

« الصوت » برنامج جديد لاكتشاف المواهب الغنائية
قال المنتج ومنظم مسابقة «ذي صاوند» أو الصوت، سمير بزغود، أنه يسعى لتجسيد برنامج جزائري مثل برنامج «ذي فويس»، سواء في نسخته الفرنسية أو العربية، لكن بمركبات ونكهة جزائرية، ينشطه شباب جزائري موهوب وطموح، مبرزا أنه رغم إستلهام بعض الأمور من «ذي فويس»، فإن مسابقة «ذي صاوند» ستكون مميزة بجزائريتها، وهذا من خلال إنشاء مؤسسة موسيقية للإشراف سنويا على تخرج المواهب وتشجيعها على مواصلة المشوار الفني.
و أوضح المنتج  مساء أول أمس للنصر، على هامش لقائه مع المترشحين الشباب الذين سيخوضون المراحل المتبقية  من المنافسة، أنه أراد من خلال برنامج «ذي الصاوند» أن يمنح للشباب الجزائري الموهوب فرصة لتفجير طاقاته الفنية في مجال الغناء، مع ضمان التأطير المناسب، خاصة وأنه هو شخصيا له تجربة في هذا الميدان الفني كمنتج بفرنسا مع عدة فنانين، وبالتالي سينقل خبرته وتجربته لدعم هؤلاء الشباب وتمكينهم من تحديد مسارهم الفني مستقبلا.
وأبرز محدثنا أنه شرع في تجسيد برنامجه منذ أكتوبر الماضي، حين أطلق إعلانا عن تنظيم «كاستينغ» للمواهب في مجال الغناء وفعلا شارك في العملية 400 شاب، و استوقفنا سمير هنا ليوضح، أنه كان ينتظر فقط شباب من الغرب الجزائري، بالنظر لقرب المسافة، لكن تفاجأ بمشاركة شباب من عدة ولايات من الوطن كانوا متعطشين لوجود فضاء يسمح لهم بإبراز قدرتهم وموهبتهم على الغناء.
بعد أربع محطات لسماع الأصوات وتقييمها من طرف لجنة التحكيم، وقع الإختيار على 35 مترشحا سيواصلون التنافس بعد رمضان، حيث سيتم تنظيم مرحلتين ل «البرايم» إلى غاية النهائي الذي ينتظر أن يبث على قناة تلفزيونية وطنية لم يتم تحديد، وفق محدثنا إذا كانت خاصة أو عمومية، وسيكون فيها فائز واحد فقط، و12 الباقون سيكونون مجموعة صوتية تؤدي أغاني مختلفة.
الفن وسيلة للحد من ظاهرة «الحرقة»
وأضاف محدثنا الذي يقيم في فرنسا، أنه خلال تردده على أرض الوطن وتقربه من الشباب، وقف على إنشغال تتقاسمه هذه الفئة وهو الإحساس بالتهميش الذي يدفعها للبحث عن كل الوسائل لمغادرة أرض الوطن، ومن هذا المنطلق تضاعفت رغبة سمير في تحقيق مشروع يسمح على الأقل لفئة الموهوبين في الغناء، بالإستقرار والتألق ومواصلة حياتهم بشكل عادي وسط عائلاتهم، وهو المشروع الذي بدأ بمسابقة «ذي صاوند» أو الصوت، وينتظر أن يتوج بإنشاء المؤسسة الموسيقية، رغم عدم تلقي أي دعم، سواء مادي أومعنوي من طرف السلطات التي من شأنها تشجيع هذه المواهب الشبانية على تحقيق ذاتها ورسم مستقبلها.
 خلال اللقاء الذي جمع المنتج ومنظم المسابقة سمير زغود بالمترشحين بفندق الميريديان، ركز الشباب أسئلتهم حول الجوانب القانونية لحمايتهم وحماية منتوجهم، حيث طلبوا توضيحات حول العقد الذي سلمه لهم المنظم الذي قال أنه عقد يلزمهم بمواصلة النشاط لمدة 6 أشهر معه، حيث سيسمح له بضمان مواصلتهم العمل معه إلى غاية نهاية هذه المدة وعدم الذهاب لوجهة أخرى، و قال بهذا الخصوص»منذ أكتوبر وأنا أسعى لتأطيرهم وتعليمهم والعمل على إبراز قدراتهم ومواهبهم، لذا لن أسمح لآخرين بقطف ثمرة جهدي».
كما تم خلال الجلسة طرح أسئلة متعلقة بكيفية تعامل الفنان مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و كيفية الحصول على بطاقة فنان وغيرها من الأسئلة التي تنم عن حرص الجيل الجديد على ضمان حقوقه مسبقا ، حتى لا يعيش نفس الوضع الذي عاشه من سبقوه ، حسبما عكسته الأسئلة و من بينها أيضا سؤال حول وضع المنتوج الغنائي في الأنترنيت ومخاطره، وهنا أكد لنا المنظم سمير، أنه سينشئ  قناة في اليوتيوب، تكون خاصة بالبرنامج لحماية منتوج هؤلاء الشباب من أية قرصنة.
بن ودان خيرة