غوتي سارع إلى شطبه نهائيا من السلك

حكم هـــاو يستنجد بعــــداء لينــوب عنـــه في الاختبـــــارات البــــدنية
عرفت الاختبارات البدنية التي نظمتها اللجنة الفيدرالية للتحكيم لفائدة حكام بطولتي الهواة وما بين الرابطات على مدار اسبوع كامل، وانتهت صبيحة أمس، سابقة خطيرة، تمثلت في إقدام أحد الحكام على الاستعانة بصديق
 له اختصاصي في رياضة ألعاب القوى لينوب عنه في هذه الاختبارات، منتحلا هوية مزورة.
 وقد شارك العداء في إمتحانات السرعة، وانطلق في اختبار التحمل، لكن "الريتم" الذي كان يجري به أثار شكوك أعضاء اللجنة حول هويته، وقد تفطنوا لذلك عند الدورة التاسعة من السباق، مما جعلهم يقررون توقيفه بنية التأكد من هويته، غير أن المعني لاذ بالفرار، وغادر الملعب مباشرة.
هذه الحادثة وقعت بحضور رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي، والذي سارع إلى الجزم باقصاء الحكم المساعد الذي تورط في هذه القضية مدى الحياة من سلك التحكيم، مع إحالة ملفه على المكتب الفيدرالي للنظر فيه، بخصوص المتباعة القضائية، لأن الأمر يتعلق بالتحايل على القانون، وانتحال هوية مزورة، والحكم المساعد من ولاية البويرة، وما مكنه من تنفيذ هذا المخطط برمجة الاختبارات بملعب البويرة البلدي، مع إقامة التربص ليوم واحد بمركز تيكجدة، وعليه فقد اتفق مع زميله العداء على الحضور إلى الملعب باكرا، وبعد استكمال إجراءات ترسيم الحضور إداريا دخل العداء مكان زميله إلى رواق ألعاب القوى، على أساس أنه من بين الحكام المعنيين بهذه الاختبارات، سيما وأن القائمة كانت تضم 64 حكما تابعين لرابطة الجزائر الوسطى.
إلى ذلك، فقد شهدت هذه الاختبارات غياب أكثر من 55 حكما عن تربص تيكجدة، بسبب عدم الخضوع للمراقبة الطبية، فضلا عن وجود بعض الاستقالات، على خلفية عدم التعيين طيلة الموسم الفارط، ولو أن النتائج الميدانية أقصت أيضا مجموعة أخرى من الحكام، وقد كانت رابطة عنابة الجهوية الأكثر تضررا من حيث النتائج، بعد فشل 16 حكما منها في تحقيق الحد الأدنى المطلوب، من بينهم 5 حكام رئيسيين و 11 حكما مساعدا، بينما كانت نسبة الاخفاق كبيرة في أوساط حكام رابطة باتنة الجهوية، بعد عجز 10 حكام عن بلوغ المستوى المطلوب، من بينهم حكمي ساحة، وهما والي وبوعزيز و8 مساعدين، في صورة زروال، مانع وصاغور، وهي نفس النسبة التي تم تسجيلها على مستوى رابطة الجزائر الوسطى، باخفاق 4 حكام رئيسيين و6 مساعدين.
على النقيض من ذلك، فإن نتائج حكام رابطة قسنطينة كانت الأفضل في هذه الاختبارات، بدليل أن الاخفاق كان مصير 4 حكام فقط، ويتعلق الأمر بحكمي الساحة بن عبد الحليم وقنفود والمساعدين مسعي وبن فارس، في حين كانت الدفعة المشتركة بين رابطات ورقلة، بشار وسعيدة الأكثر من حيث الغيابات، في ظل كثرة الاحتجاجات على عدم التعيين والبقاء خارج نطاق الخدمة طيلة موسم كامل، وقد أخفق 6 حكام من هذه الرابطات، لكن بمشاركة 42 حكما فقط.
بالموازاة مع ذلك، فقد أعلن رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي عن برمجة دورة استدراكية لفائدة الحكام، الذين أخفقوا في تحقيق الحد الأدنى في الاختبارات البدنية، وهذا بعد 40 يوما على أقل تقدير، في الوقت الذي تقرر فيه الاستغناء عن الحكام، الذين فشلوا في هذه الامتحانات، وتجاوزوا من العمر 35 سنة، مع وضعهم تحت تصرف الرابطات الجهوية.
ص / فرطــاس