أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أزمة سقي تتلف محاصيل و أشجار مثمرة في الطارف
يشتكي فلاحو ولاية الطارف ، من أزمة سقي استفحلت في الآونة الأخيرة أمام موجة الحر الشديدة، ما تسبب في إتلاف مساحات معتبرة من المحاصيل الزراعية خاصة منها الموسمية، و موت مئات الأشجار المثمرة، خصوصا عبر سهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان ، البسباس و بن مهيدي .
و ذكر ممثلون عن المزارعين في اتصالهم «بالنصر»، أنهم تكبدوا خسائر فادحة ، بعد ضياع محاصيلهم، في ظل افتقارهم للتأمين الفلاحي للحصول على التعويضات عن الأضرار في مثل هذه الحالات، مشيرين إلى أن مشكلة السقي التي يعانون منها، باتت الهاجس الذي يؤرقهم وأثر سلبا على تطوير نشاطهم ، أمام عزوف شريحة كبيرة من الفلاحين عن مزاولة خدمة أراضيهم وتعليق نشاطهم تجنبا للخسائر.
و ذكر المعنيون أن عديد المزارعين حرموا من الإستفادة من دعم الدولة لإنجاز شبكات السقي بالتقطير و إنجاز آبار لسقي أراضيهم تفاديا للمتاعب التي يجابهونها مع أزمة السقي و التي تبقى وراء تنامي ظاهرة السقي بالمياه المستعملة أمام لجوء الكثيرين لسقي محاصيلهم من مصادر المياه الملوثة و خاصة الموسمية منها على غرار الدلاع ، الطماطم، الفلفل والخضروات وغيرها باستعمال كل الوسائل والطرق ، بما فيها الاستعانة بمحركات الضخ و إنجاز قنوات أرضية لسقي أكبر المساحات، في مسعى لإنقاذ محاصيلهم من التلف والخسائر، غير مبالين بالأخطار التي تحدق بالصحة العمومية جراء هذه الممارسات.
و أضاف الفلاحون، بأن أزمة السقي التي يعانون منها دفعت بالبعض لإنجاز آبار تقليدية للتخفيف من حدة المشكلة و كذا السقي من الأودية والمجاري المائية التي تبقى غير مراقبة و تطرح فيها مياه الصرف للسكان بالجوار و المياه الصناعية غير المعالجة ، خاصة واد بوناموسة وواد سيبوس الذي يعبر بجوار الأراضي الفلاحية عبر 5بلديات، و هو ما يهدد بخطر الأمراض المتنقلة، في حين لجأ آخرون إلى كسر بعض القنوات الناقلة التي تعبر بالقرب من أراضيهم و شراء مياه الصهاريج لسقي محاصيلهم الزراعية و الأشجار المثمرة لإنقاذها من التلف و الموت.
من جهتها دعت جمعية السقايين، السلطات لدعم حصة الفلاحين من مياه السقي من سد الشافية لتلبية حاجيات السقي، خصوصا عبر المحيط الفلاحي بوناموسة والمناطق القريبة منه ، إلى جانب الترخيص للراغبين في إنجاز الآبار لتجاوز مشكلة الري الفلاحي المطروحة، مع تمكين الفلاحين من الإستفادة من دعم الدولة في هذا المجال.
من جهتها قالت مديرية المصالح الفلاحية، بأنه تم تخصيص 25مليون متر مكعب من سد الشافية لسقي حوالي 9 آلاف هكتار من مساحات منتجة للطماطم و الحوامض و الخضروات، على مستوى محيط بوناموسة بالجهة الغربية، بعد الحصول على ترخيص مسبق للسقي من وزارة المالية بداية مارس لأول مرة، إضافة إلى منح 125ترخيصا للفلاحين على مستوى الولاية، لإنجاز آبار لتلبية حاجياتهم من مياه السقي، مما يجعل الفلاحين في غنى عن السقي بالمياه الملوثة ، زيادة على التطبيق الصارم للقانون، ضد المخالفين الذين يثبت ضدهم السقي من مصادر المياه الملوثة بالمتابعة القضائية و إتلاف محاصيلهم و حجز العتاد المستعمل في السقي، فضلا عن تفعيل مهام لجان المراقبة عبر الدوائر لمحاربة الأمراض المتنقلة. نوري.ح