وضع شخصين رهن الحبس والإفراج المؤقت عن ثلاثة

معلومات صادمة في قضية نبش القبور و بتر أعضاء الموتى بعين البيضاء
أمر، عشية أمس، قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بمحكمة عين البيضاء الابتدائية، بإيداع حارس المقبرة رقم 2 بطريق سدراته بعين البيضاء، المدعو (م.م) 35 سنة بمعية العامل المتعاقد بالبلدية المكلف بحفر القبور المسمى (ب.ع) 50 سنة رهن الحبس المؤقت، بعد أن تمت متابعتهما بجنايات انتهاك حرمة المقبرة وخيانة الأمانة والمتاجرة بأعضاء الموتى وتدنيس مقبرة ونبش القبور، مع الإفراج مؤقتا عن سيدة تنحدر من مدينة عين البيضاء وشخصين آخرين.
مصادر النصر كشفت بأن معالجة القضية تمت بناء على معلومات وردت عناصر فرقة البحث والتحري “بياري”، تفيد بتورط حارس بالمقبرة رقم 2 بطريق سدراته بمدينة عين البيضاء، في نبش قبور الموتى وبتر أعضاء من جسدهم وعرضها للبيع بأثمان خيالية، ليتم ترصد وتتبع تحركات المشتبه به الذي يعمل لأزيد من 7 سنوات على مستوى المقبرة وهو المكلف بالحراسة في الفترة الليلية بشكل تناوبي مع حارسين آخرين، إلى غاية نصب كمين محكم عشية يوم الخميس المنقضي، بعد أن قام أحد المواطنين الذي بلغ عناصر الشرطة قبل أسابيع بالعمل المشبوه لحارس المقبرة، بعرض صفقة على الحارس، تتضمن توفيره لعضو من جسد ميت مقابل مبلغ مالي وصل إلى حدود 60 مليون سنتيم وهي الصفقة التي أوهم فيها المواطن الذي بلغ الشرطة بأنه وسيط ينقل الغرض المطلوب لسيدة تقطن بمدينة تبسة، ليتفق الحارس مع المواطن القاطن بمدينة عين البيضاء على إتمام الصفقة، مشترطا بأن يتولى زبونه التنسيق مع السيدة التي يجهل هويتها، ليحدد الحارس وقت آذان المغرب من يوم الخميس للقيام بالحفر، أين باشر حفرياته على مستوى أحد القبور وقام ببتر يد أحد الموتى، لينقلها في كيس بلاستيكي، محاولا مغادرة المقبرة، غير أن عناصر فرقة البحث والتحري، كانت تترصد تحركات المعني وقامت بتوقيف متلبسا.
عناصر فرقة البحث والتحري توصلت بعد تحقيقات المكثفة مع الحارس الموقوف، إلى أن الأخير يقوم بنبش القبور لأزيد من سنتين ونصف ويعمل مع إحدى عاملات النظافة بأحد فنادق المدينة، على بيع الأعضاء البشرية التي يقوم بتقطيعها بطريقة وحشية وباستعمال فأس، على أن تقوم السيدة بالتواصل مع زبائنها واقتسام عائدات بيع الأعضاء البشرية، التي توجه لممارسة طقوس السحر والشعوذة وتوصلت فرقة البحث والتحري إلى تورط عامل آخر تابع لمصالح البلدية مكلف بحفر القبور رفقة الحارس، واتضح قيام المعنيان بحفر أزيد من 6 قبور داخل المقبرة، بينها 3 قبور لأطفال والبقية لكبار في السن، إلى جانب قيامهما بنبش قبور ووضع طلاسم داخلها، ومن بين القبور من تعرض للنبش ووضع طلاسم سحرية داخل فم الميت، وتم التوصل كذلك إلى هوية زبونين تعاملا مع السيدة واقتنيا بعض الأعضاء، وهما اللذان تم توقيفهما وإحالتهما على ذمة التحقيق وتم تقديمهما رفقة الحارس وشريكه الآخر على مستوى الغرفة الجزائية الثانية بمحكمة عين البيضاء الابتدائية.
رئيس بلدية عين البيضاء تياب الزين وفي لقائه بالنصر، أوضح بأن البلدية اتخذت قرارا بتوقيف حارس المقبرة المتعاقد الذي لم يحسن استغلال استفادته من سكن داخل المقبرة وقيام البلدية بتسديد مستحقات استهلاكه للكهرباء والغاز، ليقوم بهذه الأعمال التي هزت مشاعر السكان بالمدينة، إلى جانب توقيف عون متعاقد في إطار عقود الشبكة الاجتماعية والمكلف بحفر القبور، في انتظار إحالتهما على المجلس التأديبي.
و أشار المتحدث، إلى أن عناصر الشرطة نجحت في توقيف الحارس متلبسا بقيامه بالعمل الدنيء الذي يرتبط بأعمال السحر والشعوذة، مضيفا بأن الحارس يعمل في منصبه لسنوات طويلة وختم المتحدث تصريحه، بالإشارة إلى أنه كان حاضرا بمعية رئيس الدائرة وطبيب المستشفى ووكيل الجمهورية ليلة قيام الحارس بنبش القبور، أين أنهت الشرطة عملها في حدود الساعة الواحدة صباحا.
 أحمد ذيب