أعلنت عن رفع تقرير مفصل حول مجريات شهادة البكالوريا

جمعيات أولياء التلاميذ تطالب بعدم التشديد في تنقيط امتحان الرياضيات
قرّرت منظمة جمعيات أولياء التلاميذ رفع تقرير مفصل إلى وزيرة التربية، يتضمن عرض المشاكل التي واجهها المرشحون لاجتياز البكالوريا، من بينها عدم تناسب الوقت المخصص لامتحان مادة الرياضات مع صعوبة الأسئلة، في حين تعتزم الوزارة عرض مواضيع البكالوريا على لجنة تقنية لتقييمها.
رفض المكلف بالإعلام لوزارة التربية الوطنية، لمين شرفاوي، تقييم مواضيع البكالوريا من قبل التلاميذ أو الأولياء، بدعوى أن ذلك هو من اختصاص تقنيين، لديهم الإمكانات للحكم على تلك الأسئلة ما إذا كانت سهلة أو صعبة، موضحا في تصريح للنصر، بأنه فور انقضاء دورة البكالوريا الحالية، ستجتمع لجنة تقنية لدراسة الأسئلة التي تلقاها المرشحون، بغرض معرفة النقائص وتفاديها خلال السنوات المقبلة، في حين تريد منظمة جمعيات أولياء التلاميذ وفق تأكيد رئيسها السيد  علي بن زينة هي الأخرى رفع تقرير مستعجل يوم الخميس أو الجمعة، يتضمن عددا من الملاحظات التي دونها الأولياء بخصوص الظروف التي جرت فيها امتحانات البكالوريا، من بينها صعوبة موضوع الرياضيات الخاص بالشعب العلمية، بغرض أخذها بعين الاعتبار أثناء عملية التصحيح، مذكرا بان العديد من الممتحنين خرجوا بمعنويات جد متدهورة، ومنهم من اعتبر بأن حلم نيل البكالوريا أضحى في خبر كان بالنسبة لهم.
وأعاب الأولياء على أسئلة الرياضيات كونها جاءت طويلة ومعقدة مقارنة بالوقت المخصص لحلها، مؤكدين بأنهم عرضوا الموضوع على مختصين الذين خلصوا إلى نفس النتيجة، وهي الملاحظات التي رفض ممثل الوزارة تقبلها بدعوى أن تقييم أسئلة البكالوريا هو من اختصاص لجنة تقنية ستعمل الوزارة على تنصيبها قريبا، في حين حملت منظمة جمعيات أولياء التلاميذ المسؤولية الكاملة للمفتشين المركزيين والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى جانب اللجنة التي كلفت بصياغة الأسئلة، كما سيرفع الأولياء قضية تسريب الأسئلة على شبكة التواصل الاجتماعي، مع اقتراح إبرام اتفاقية مع وزارة البريد للتشويش على مراكز الإجراء، وكذا تخصيص ميزانية لتحقيق هذا الهدف، بغرض الحد من تأثير تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة على مصداقية امتحانات البكالوريا.
كما عادت هذه السنة ظاهرة تسريب أسئلة مزورة وبيعها بمليون سنتيم للموضوع الواحد، التي أطلق عليها مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تسمية «التراباندو» الذي يستهدف خصيصا الطلبة الذين لا يبذلون جهدا خلال السنة الدراسية، ويسعون للفوز بالطرق الملتوية، مؤكدا بأن جميعها عبارة عن مواضيع خاطئة وغير حقيقية، الهدف منها تحقيق الربح، داعيا العدالة وكذا مصالح الأمن للتحرك وفتح تحقيق بشأن هذه الممارسات التي تزرع البلبلة وسط المرشحين، في حين قلل ممثل وزارة التربية لمين شرفاوي من اهمية الظاهرة، بدعوى أنها تتكرر كل عام، موضحا بأن تسريب المواضيع عبر شبكة الأنترنيت هي الأخرى تراجعت خلال اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا، بعد أن تحركت الجهات المختصة، وقامت بوضع يدها على المتورطين في العملية.
  لطيفة بلحاج