فيما دعت وكالة الحوض الأئمة إلى حث المواطنين على عدم التبذير: سياكو تحصي17 ألف توصيل عشوائي للمياه في الشهرين الماضيين

أحصت شركة المياه والتطهير خلال الشهرين الماضيين ما يقارب 17 ألف توصيل عشوائي للمياه بولاية قسنطينة، كما أكدت أن 40 بالمئة من الزبائن يتأخرون في تسديد الفواتير، في حين دعت وكالة الحوض الهيدروغرافي الأئمة إلى حث المواطنين على عدم تبذير المياه والحفاظ على هذه الثروة الحيوية.
ونظمت أمس الأربعاء، وكالة الحوض الهيدوغرافي بدار الإمام بقسنطينة اليوم التحسيسي الثالث حول محاربة تبذير المياه والحفاظ عليها لفائدة الأئمة، حيث ذكرت المكلفة بالاتصال على مستوى الوكالة  أن الهدف الرئيس من تنظيم مثل هذه الأيام هو توعية المواطن القسنطيني بأهمية الماء كثروة حيوية وذلك  من خلال الاستعانة بالأئمة  باعتبارهم، كما أكدت، أكثر قربا من المواطنين كما  أن  طرق تقديمهم لنصائح المحافظة على  الماء تكون أنجع وأحسن.
وذكر مدير الوكالة بوشجة عبد الله، أن نشاط المؤسسة لا يقتصر على المناسبتية فقط، بل تم تسطير برنامج سنوي متكامل يستهدف  مختلف شرائح المجتمع من طلبة و جامعيين  فلاحين و صناعيين، فضلا عن التلاميذ الذين يستفيدون من خرجات ميدانية ومحاضرات دورية وذلك على مستوى جل ولايات الشرق الجزائري.  وحضر اللقاء أزيد من 100 إمام من مختلف بلديات الولاية، حيث تمحورت تدخلاتهم حول ضرورة الاهتمام بالبيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية والمياه، في حين دعا إمام مسجد الأمير عبد القادر يوسف علال إلى ضرورة تكثيف الدروس المسجدية في مجال الآداب العامة التي حث الإسلام على ضرورة التحلي بها، لكنه أشار إلى ضرورة تطبيق السلطات للقوانين الردعية ضد كل من يعتدي على شبكات المياه وكذا توفير الخدمات الضرورية وتحسينها  للمواطنين «فالله كما قال  يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»، مؤكدا على ضرورة التكامل والتنسيق بين مختلف القطاعات والهيئات حتى تتحقق غاية الحفاظ على الثروات الطبيعية. وسجلت الوكالة الوطنية للموارد المائية جفافا في العديد من الآبار بسبب التغيرات المناخية والجفاف الذي تعرفه العديد من مناطق الوطن، حيث ذكر ممثل الوكالة في رده على سؤال أحد الأئمة،  أنه وفي إطار البحث والتنقيب الجوفي تم تسجيل العديد من العمليات عبر ولايات الشرق الجزائري لاستخراج المياه الجوفية واستغلالها بعد إجراء دراسات علمية دقيقة، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستساعد على تعزيز الثروة المائية.
 وقالت المكلفة بالاتصال على مستوى مؤسسة سياكو،  أنه وفي إطار تحسين مردود الشبكة و خفض نسبة التسربات  والمحافظة على المياه فقد قلصت الشركة  خلال 10 سنوات الأخيرة بعد تهيئة أكثر من 300 كيلومتر من الشبكة عدد التسربات المسجلة من 9 آلاف  إلى 4500 خلال العام الجاري، فيما أوضح مدير الشركة حكيم حيرش، أنه تم تجديد 120 كيلومترا من الشبكات كما استفادت العديد من البلديات من نسبة تجديد تقدر 100 بالمئة على غرار زيغود يوسف وابن زياد.
وأحصت  وجود سياكو  600 كيلومتر من الشبكات المهترئة، كما أكدت أن نسبة 80 بالمئة من  التسربات  خلال هذه السنة سجلت على مستوى التوصيلات، حيث سيتم إعادتها بشكل كلي لضمان عدم عودتها مجددا، مشيرا إلى أن 40 من التسربات سببها الربط غير العشوائي والاعتداءات من طرف المواطنين أو المقاولات لاسيما في علي منجلي،  وهو ما يؤدي في الكثير من الحالات إلى تذبذب  في توزيع المياه الصالحة للشرب .
وخلال الشهرين الماضيين تم تشكيل 10 فرق لمراقبة التوصيلات العشوائية، حيث توصل العمال بحسب مدير سياكو إلى تسجيل ما يقارب من 17 ألف توصيل عشوائي كانت تستغل المياه بطريقة غير قانونية إذ تم مثلما أكد إدماجها قانونيا، مبرزا أن 40 بالمئة من الزبائن يتأخرون في تسديد المستحقات الشهرية، في حين تم ضبط 6 آلاف حالة قام أصحابها باستحداث توصيلتين عشوائيتين للمياه.            لقمان/ق