* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
رمضان تحول من عبادة إلى عادة و على الأئمة الابتعاد عن خطاب اليأس
• كان على بوجدرة أن يتحاشى استفزاز الشعور العام
قال الشيخ عبد الرحمان محمد مصطفى عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بأن شهر رمضان يعد فرصة ثمينة من أجل تجديد النفس و إنهاء العداوات بين المسلمين، داعيا الأئمة إلى الابتعاد عن الخطاب الذي يزرع اليأس في النفوس، كما انتقد الحملات التي أطلقت من أجل إرغام النساء على لباس معين و اتهم الروائي رشيد بوجدرة “بعدم احترام ثوابت الأمة.”
و يرى الشيخ محمد مصطفى و هو إمام بمسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، أن السلوكات المنتشرة بين المواطنين، تظهر أن الصيام أصبح بالنسبة لهم مجرد عادة و ليس عبادة، و هو سلوك مرفوض يجب ألا نكتفي بوصفه، بل يستلزم، يضيف الإمام، إسداء النصح من طرف الخطباء و المربين و الدعاة و كذا الطبقة المثقفة، فلرمضان مقاصد أولها إيماني لأن “الإنسان خلق ضعيفا” و يجد في هذا الشهر فرصة سنوية لتجديد حياته و ترتيبها و كذا تصحيح أخطائه و معالجة نفسه، تماما مثلما يفعل التاجر و صاحب السيارة و ربة البيت، كما قال رسول الله صلى عليه و سلم “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث حينئذ و لا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم إني امرؤ صائم»، ليدعو الشيخ لاستغلال رمضان من أجل إنهاء العداوات و التصدق و الجود على الأقرباء.
و في لقاء مع «النصر» قال عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين، بأن ما زاد من انتشار السلوكات السيئة في شهر رمضان، هو “استقالة” الكثير من الآباء و الأمهات من وظائفهم في تربية الأبناء، كما أن المدرسة لم تعد تلك الهيئة التي تقدم القيم و الفضائل، في وقت لا تتناسب خطب بعض الأئمة مع ما هو مُعاش بمجتمعنا، داعيا أئمة المساجد في هذا الخصوص، إلى أن يستشعروا دورهم و يزرعوا الأمل و ألا يكونوا ناقمين على الحياة، بالحديث الدائم عن ضياع الناس و الأمة حتى يملئوا القلوب باليأس.
و اعترف الشيخ بوجود محاولات لنشر المذهب الشيعي في غياب الهيئات و باستغلال الإعلام المفتوح، ما يتطلب وضع أطُر تحد من انتشار هذا المذهب، مضيفا أنه و في غياب الإمام الخطيب و العالم، تجد الأفكار الشاذة مجالا للتوسع، كما أنه و بالرغم من أنها لم تنتشر بصفة خطيرة، تبقى “الوقاية أحسن من العلاج»، مشيرا إلى ضرورة تحمل الإمام لمسؤوليته إذا وجد في المسجد نشاطا ينافي قوانين الدولة الجزائرية، بتبليغ الأمن لاتخاذ القرارات اللازمة.
و نفى المتحدث أن تكون جمعية العلماء قد أصدرت بيانا توجه فيه اتهامات للروائي رشيد بوجدرة، حيث قال بأنه ضد الفتاوى الفردية و اعتبر مسألة التكفير أمرا خطيرا جدا، ليضيف “مع ذلك أسأل الله له الهداية فقد أخطأ بوجدرة أخطاء كبيرة جدا.. و إن تراجع عما قال بشأن إلحاده، أتساءل لماذا يخاطب مشاعر الجزائريين المسلمين بهذه الطريقة، فحتى الكافر يحترم الديانة في رمضان فلا يشرب و لا يأكل بالقرب منا في رمضان.. أعتقد أنه من باب أولى أن يحترم الأمة و تاريخها و ثوابتها و إن كان له قضية شخصية فيتركها لنفسه و لا يصرح بها».
و عن قرار وزير الشؤون الدينية بتخفيض صوت المكبرات بصلاة التراويح، يرى الإمام أن الإجراء معقول جدا، لأن هناك مساجد محاطة بعمارات بها أطفال و سكان ينامون باكرا، مضيفا بأن المساجد كبيرة و تتسع لمن يريد أن يسمع القرآن، و بخصوص الحملات التي أثيرت بشأن “اللباس المحتشم” للنساء، قال عضو جمعية العلماء المسلمين أن حتى فرنسا تمنع دخول امرأة ترتدي تنورة قصيرة لجامعاتها و ذلك من منطق كوني و ليس ديني، لكن يجب، برأيه، الدعوة إلى الله بالحسنى، فارتداء الحجاب مسألة إقناع و ليس إرغام كما أنه «لا إكراه في الدين».
ياسمين بوالجدري