أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
مناصرة : الجزائر مستهدفة و هي ليست في منأى عن خطر الإرهاب المُعَولم
قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس الثلاثاء، أن الجزائر مستهدفة وهي ليست في منأى عن خطر الإرهاب المعولم الذي يشكل تهديدا للجزائر، خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية المضطربة في دول الجوار لاسيما بليبيا وتونس ومالي.
وأوضح مناصرة، خلال تدخله في المنتدى الذي نظمته جبهة التغيير، تحت عنوان الجزائر والإرهاب المعولم، أن الإرهاب في الجزائر تحوّل إلى إرهاب معولم حيث تغيرت أهدافه اليوم، وقال أنه لا تزال هناك عمليات تجنيد لصالح تنظيم «داعش»، حيث تمكنت قوات الأمن من القبض على أشخاص يستميلون الشباب للتجنيد في صفوف «داعش» وقال أن بقايا الإرهاب عندنا تحولوا وانخرطوا في الإرهاب المعولم، حيث أعلنت هذه المجموعات ولاءها للقاعدة وداعش، مضيفا في السياق ذاته، أن البيئة المواتية لتغذية الإرهاب موجودة عبر الاستبداد والفساد وغياب الأمل وأخطاء السلطة والغفلة وعدم معرفة طبيعة الإرهاب الجديد، وخطاب التيئيس الذي يحول الشباب إلى آلة تدمير، لكنه أكد أن الأمل في الإصلاح والحرية موجود، داعيا في هذا الصدد، إلى ضرورة مواجهة خطاب التكفير والتحريض والتخوين والتخويف في الاعلام والمسجد
وقال مناصرة، أن الجزائر ليست بعيدة عن خطر الإرهاب الجديد، لكنها محصنة بدرجة معينة نظرا لخبرة الجيش الوطني الشعبي، ووعي الشعب، الأمر الذي اعتبره، مناصرة غير كافٍ ويحتاج إلى جهود أخرى لمواجهة هذه التهديدات من خلال رفض استغلال محاربة الإرهاب لمحاربة الإسلام، و اعتماد المعالجة الفكرية الثقافية والدينية للظاهرة، وعدم الاكتفاء بالمواجهة الأمنية و التعاون بين الدول في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا من خلال رؤية جماعية لمعالجة ومواجهة الإرهاب. وأوضح أن التعاون والوحدة في المنطقة كفيل بإفشال كل العمليات التي تستهدفها.
كما تحدث مناصرة، عن ضرورة استكمال التحول الديمقراطي في هذه الدول ورفض استغلال الإرهاب لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة، موضحا أن أمريكا وأوروبا حريصتان على إقامة قواعد عسكرية بها حيث تستغل الإرهاب كأهم المداخل للقيام بذلك، معتبرا أن هذه القواعد ليست في مصلحة الجزائر وتونس وليبيا، مؤكدا أن الجزائر وقفت في وجه التدخلات الأجنبية وإقامة القواعد العسكرية بشكل مشرف.
وانتقد رئيس جبهة التغيير، غياب مراكز للدراسات الأمنية في الجزائر بالرغم من تجربتها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، وأوضح أن إنشاء مراكز مختصة في الدراسات الأمنية يمكّن من تحليل وفهم ظاهرة الإرهاب، معربا عن استنكاره للأعمال الإرهابية التي استهدفت عدة دول في الأيام الأخيرة، وأوضح أن الإرهاب في الجزائر، كان إرهابا محليا وجزائريا أما اليوم فقد أصبح الإرهاب معولما وعابرا للحدود، لا يؤمن بالحدود السياسية والدولة والوطنية، ويتحرك في كل الاتجاهات ومن خصائصه التبعية التنظيمية للقيادة العالمية والتجنيد العالمي ولديه أهداف عالمية. وتساءل مناصرة هل الجزائر محصنة ضد الإرهاب المعولم وهل هي في منأى عنه؟ ليوضح أن الخطابات القريبة من السلطة تقول أن الجزائر بخير وبعيدة عن هذه المخاطر وهي خطابات وصفها بغير الواقعية باعتبار أن الارهاب تطور ولا يمكن أن نكون في منأى عنه. وأشار إلى العمليتين الارهابيتين في تيقنتورين وكذا اختطاف وقتل الرعية الفرنسي وقال أن من قام بالعمليتين سيحاول مرة أخرى وأكد مناصرة بأن المنطقة مستهدفة من القوى الدولية بهدف إعادة تقسيمها حيث تقوم هذه القوى بمحاربة الارهاب والاستفادة منه باعتبار أن الارهاب مخترق من طرفها .
من جانب آخر، قال مناصرة في ردّه على سؤال بخصوص مسعى وزارة الشؤون الدينية لاستعادة المساجد من أيدي الأئمة السلفيين، أنه يرفض أن يمارس الظلم على الناس وعبر عن تأييده لحرية الإمام في إطار مدرسة دينية واحدة وخلو وسائل الإعلام من التحريض والتكفير والتخوين، وقال أن مساحات الإعلام والمساجد يجب أن تكون بعيدة عن هذه الخطابات مع احترام الرأي وثقافة الأغلبية.
أما الأستاذ مولود دحماني من جامعة مولود معمري، فاعتبر من جانبه، الإرهاب المعولم بأنه أصبح أداة للصراع في العلاقات الدولية، كونه أقل تكاليف ولديه فاعلية أكبر من الحروب التقليدية.
مراد ح