التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
اعتبر فلاحون التقتهم « النصر» بفضاء الحصاد والدرس بمنطقة جارش ببلدية فركان في أقصى جنوب ولاية تبسة، بأن تزامن موسم الحصاد والدرس هذه السنة مع جائحة كورونا و صيام رمضان يعد تحديا صعبا ولكنه ليس بالمستحيل.
تزامن رمضان وانتشار فيروس كورونا، هذا الوباء الذي يلقي بظلاله القاتمة على الجميع مع الانطلاق في حملة الحصاد والدرس، أجبر الفلاحين على الاجتهاد للتكيف مع مشقة الصوم تحت حرارة شمس لافحة ووضع صحي مخيف، وأمام ثلاثية الصوم وكورونا والحر و وسط الغبار الذي يرتفع بكثافة من خلف آلات الحصاد، يظهر الفلاحون تفان وقد غطى بعضهم رأسه بمظلة أو «شاش» للتخفيف من أثر أشعة الشمس الحارقة، وعلى الرغم من شدة العطش والغبار إلا أن الفرحة تبقى بادية على وجوههم بجمع محاصيلهم التي تتوقع مصالح الفلاحة بأن تكون هذا الموسم معتبرة، وأفضل من السنة الماضية، حيث تتوقع إنتاج 240 ألف قنطار من الحبوب.
من جهته أكد الحاج أحمد وهو فلاح في العقد السابع من العمر، بأن المناخ مقبول على العموم، أين مكّن عديد الفلاحين بالمنطقة من العمل وسط أجواء مريحة قبل أن ترتفع الحرارة منذ أيام، وهو ما يصعب من مهمة القائمين على عمليتي الحصاد والدرس.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن الفلاحين، يصارعون الزمن لاستكمال عملية الحصاد في آجالها خوفا من حدوث حرائق قد تتلف محاصيلهم الزراعية، وفي هذا الإطار يقول أحد الفلاحين المعروفين بالجهة، أن عملية جمع المحاصيل يسبقها برنامج عمل يشرع فيه مع ساعات مبكرة بهذه المنطقة المعروفة بشدة حرارتها، حيث يتوجه أصحاب المستثمرات الفلاحية إلى الحقول ومع طلوع الشمس تشرع آلات الحصاد والدرس في العمل ولا تستعمل هذه الآلات إلا بعد أن تصبح السنابل يابسة لأن الفلاحين ينتابهم الخوف من رفض محاصيلهم من طرف مراكز جمع الحبوب. وعادة ما يشرع الفلاحون في العمل باكرا ليتوقفوا في منتصف النهار لأخذ قسط من الراحة في الظل ويعود النشاط للحقول بعد صلاة العصر ليتم حمل محاصيل اليوم قبل موعد آذان الإفطار على شاحنات و جرارات لتنطلق في طريقها إلى تعاونية جمع الحبوب بنقرين أو إلى أماكن التخزين الخاصة بهم. ويفضل آخرون القيام بمهامهم خلال الفترة الليلية حيث يكون الجو لطيفا، على أن يتم شحن القمح تحت الأضواء الكاشفة للآليات وسط أجواء متميزة ولا ينتهي نشاط الحصاد خلال أيام رمضان إلا في ساعات متأخرة.
و قد اتخذت المصالح المعنية كافة التدابير بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة لإنجاح عملية الحصاد، و ذلك بتسخير العدد الكافي من الحاصدات والجرارات وآلات الربط والصهاريج، وتتوقع المصالح الفلاحية أن يكون مردود الهكتار الواحد 40 قنطارا من الشعير.
ع.نصيب