التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)، قرأها نيابة عنه وزير...
تؤكد المختصة في أمراض الصدر و الحساسية و أمراض النوم السيدة سامية كرميش، أن رمضان قد يكون على العموم عاملا للإقلاع عن التدخين شريطة أن يكون اتخاذ هذا القرار قبل أشهر ، لأنه قلما يكون رمضان لوحده عاملا للإقلاع عن هذه العادة السيئة لكنه فرصة حقيقية لإنقاص عدد السجائر وبالتالي ربح أشهر من الحياة، بعدما أصبح التدخين من بين أبرز عوامل الموت في العالم .
لكن ونظرا لتصادف رمضان هذه السنة و جائحة كورونا تنصح المختصة بعدم الإقلاع الكلي عن التدخين، و أي شكل من الإدمان في هذه المرحلة التي تزيد فيها نسبة التوتر و القلق بسبب الوضع العام ، و التي قد يزيد من حدتها الإقلاع عن التدخين ، و بالتالي قد تكون له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية و العقلية و ارتفاع معدلات الإنتحار ، لكن هذا لا يمنع أن يكون رمضان لهذه السنة فرصة حقيقية لدعم الصحة الفردية و الجماعية و المحافظة عليها و التغيير من السلوكيات القديمة غير المجدية باعتماد الفرد على المنظومة الصحية للحفاظ على حياته و صحته، لأنها في الأساس مسؤوليته الشخصية و حان الوقت للحفاظ عليها من كل العوامل التي تهددها.
و عن الطريقة المثلى للإقلاع عن التدخين، تنصح سامية كرميش باستشارة مختص وتبدأ بمعرفة الخطورة من هذه العادة السلبية باعتباره عاملا يهدد الجهاز التنفسي والقلب و الجسم عموما، حسبما حمله تقرير منظمة الصحة العالمية باعتباره من أكثر مسببات الموت المبكر و الذي من الممكن تفاديه ، حيث تتنبأ منظمة الصحة العالمية أن يتسبب التدخين في موت عشرة ملايين شخص سنة 2030 ، إما بسرطانات أو أمراض قلبية و تنفسية ، حيث أن التدخين مسؤول عن 23 مرضا تكون عبارة عن سرطانات أو التهابات أو تعفنات ، كما تنصح باستشارة مختص أو طبيب ممن خضعوا لتكوين كتخصص قائم بذاته لكنه يبقى مهمشا في الجزائر ، لأن الإقلاع الفردي يمكن أن ينجح بنسبة 2 إلى 3 بالمئة ، فيما تزيد هذه النسبة في حال الاستشارة و نصيحة من قبل محترف في الصحة لوجود مؤشر الثقة، و يمر الإقلاع عموما حسب النظريات العلمية بعدة مراحل حسب شخصيات المدخنين ، المرحلة الأولى تخص الشخص الذي لا تكون له أية نية أو رغبة في الإقلاع و هو غير واع بخطورة مشكلته ، و هنا يجب تعريفه بفائدة التوقف عن التدخين و مخاطره الحالية و المستقبلية .
المرحلة الثانية تشمل الأشخاص الذين يعون الخطورة لكنهم لم يتخذوا القرار، و هنا يجب منحهم النصيحة البسيطة التي لا تتجاوز مدتها ثلاث دقائق دون الضغط عليهم ، بعدها تأتي مرحلة التحضير و تشمل المدخنين الذين قرروا قبل أشهر الإقلاع لكنهم لم يباشروه بعد ، كما كانت لهم محاولات سابقة فاشلة ، و هنا يجب إعطاؤهم بعض النصائح لاتخاذ القرار الصائب مع توضيح أسباب الفشل ، ثم تأتي مرحلة الفعل يكون فيها المدخن قد غير من سلوكه و بدأ في الإقلاع بنجاح و تمتد من شهر إلى ستة اشهر، و يمكن أن يفشل و يعيد الكرة و لذا يجب مساندته للنجاح .
المرحلة الأخيرة هي مرحلة صيانة مشروع الإقلاع عن التدخين بكونه من أكبر مشاريع الصحة و الحياة ، و تتطلب منح المعني آليات المحافظة على هذا النجاح ، و هي أصعب مرحلة يقاوم خلالها المدخن ذلك الارتباط الأزلي بالتدخين بفعل أول سيجارة التي تحدث تغيرات جذرية في المخ و يبقى مفعولها مدى الحياة و هنا يجب دعمه.
هيبة عزيون