حنون: أطراف تحرض على الفتنة وهناك حملة ضد سوناطراك ووزير الطاقة

قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس الثلاثاء، أن الغاز الصخري ضرورة وطنية  وأن عدم استغلال هذه الثروة جريمة في حق الأمة، واتهمت أحزابا و أطرافا سياسية لم تسمها، بالتحريض على الفتنة باستغلال مطالب سكان عين صالح بهدف زعزعة الدولة على حد تعبيرها، وقالت أن هناك حملة شرسة تستهدف سوناطراك ووزير الطاقة.
وجدّدت حنون في ندوة صحفية نشطتها أمس، بمقر الحزب بالعاصمة موقف حزب العمال من مسألة استغلال الغاز الصخري وأكدت، أن المخاوف المتعلقة باستغلاله لا محل لها وغير مؤسسة، ودافعت عن توجّه الدولة لاستغلاله من أجل ضمان استمرار التنمية في البلاد و تطوير الاقتصاد الوطني، منتقدة بشدة المعارضين له.
وأشارت إلى وجود حملة شرسة ضد شركة سوناطراك و وزير الطاقة وتساءلت حول علاقة ذلك بالتغيير الحكومي المرتقب، كون بعض الأشخاص ـ كما قالت ـ لديهم طموح لتولي المنصب.
 وأضافت في السياق ذاته، أن بعض الدوائر لديها مصالح خاصة وتسعى لاقتحام القطاع للحصول على المشاريع والصفقات، كما هو الأمر في القطاعات الأخرى، لكن الوزير الحالي لم يفتح الباب لهذا النهب على حد تعبيرها، مشيرة إلى شركتين فرنسيتين أعلنتا العداوة لسوناطراك ولوزير الطاقة من أجل الاستحواذ على المشاريع كما قالت، وعبرت في هذا الاطار عن دعمها لسوناطراك وللوزير والسياسة التي يطبقها والتي تدخل في إطار السيادة.
وأشارت حنون، إلى لقاء جمعها مع وزير الطاقة يوسف يوسفي، بوم الأحد الماضي، حيث عبرت خلاله عن الانشغال المتعلق بالبيئة ولقاء آخر جمع نواب عن الحزب مع مجموعة من الخبراء على مستوى الوزارة. وأكدت أنها مقتنعة اليوم أن  المخاوف المرتبطة باستغلال الغاز الصخري غير مؤسسة.
 وعادت  للحديث عن مصادقة حزبها على قانون المحروقات المعدل في نهاية 2012 الذي يتضمن استغلال الغاز الصخري، وأكدت أن القانون في مستوى الرهانات والضوابط والضمانات  بعد إدخال التعديلات عليه، وأوضحت أن الانتاج الحالي من الغاز في تراجع في ظل زيادة الحاجيات الوطنية، ما يحتم اللجوء إلى بديل  بالاعتماد على استغلال الغاز الصخري. وأوضحت، أن المحطة الراهنة تجريبية وستنتهي في ماي وتخص 3 آبار فقط وبعدها سيتم إجراء تقييم من كل الجوانب  .
وبخصوص الاحتجاجات التي يقوم بها سكان عين صالح ، قالت حنون أن هذا الغاز ليس خصوصية للجنوب فقط،  وقالت أن هذه ردة فعل عادية وأنه يحق لكل مواطن أن يعبر عن انشغالات أو قلقه إزاء  مشروع هو ليس ملمّا به. وأضافت أنه من حق السكان أن يطالبوا  بضمانات ليطمئنوا وانتقدت الأطراف التي تقوم بترهيب وتخويف المواطنين وتحاول إعطاء الأمر أبعادا سياسوية، و تساءلت عن زيارة المنطقة من طرف البعض الذين لا علاقة لهم بالموضوع ، ونددت بالانحراف الخطير المسجل بخصوص هذا الملف، كما انتقدت بعض الكتابات الصحفية حول الموضوع
من جانبه، قال الأمين العام للفدرالية الوطنية للمناجم و المختص في الجيولوجيا و نائب عن حزب العمال، بكاي محمد، أنه لا توجد أي تأثيرات  سلبية على البيئة أو صحة المواطنين إذا ما تم استغلال الغاز الصخري بالطرق الأمنة. و أوضح  أنه لا يوجد اختلاف بين الغاز التقليدي و الصخري إلا في طرق الاستخراج الأفقي و العمودي، و قال إننا اليوم أمام مرحلة استكشاف ودراسة فقط، وقدر الاحتياطات الموجودة بـ 28 ألف مليار متر مكعب وأن الدراسات ستمتد بين 7 إلى 10 سنوات.
أما النائب عن الحزب رمضان تعزيبت، فتحدث بلغة الأرقام وأوضح أن الانتاج الحالي للغاز في الجزائر يقدر بـ 75 مليار متر مكعب، نستهلك منها 30 مليار متر مكعب على المستوى الوطني و45 مليار متر مكعب تذهب للتصدير، وأنه في غضون سنة  2030 يجب رفع الانتاج الوطني إلى 120 مليار متر مكعب في حين أن الاحتياطي في تراجع و هو ما يستلزم ـ كما قال ـ التوجه لاستغلال الغاز الصخري.
مراد ـ ح