كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
قرّر المكتب الفيدرالي في اجتماعه المنعقد أمس التمسّك بخيار إكمال المرحلة المتبقية من الموسم وبالتالي إتمام البطولة بمختلف أقسامها ومستوياتها، وذلك بعد رفع الحجر الصحي وتلقي الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة ونظيرتها للصحة ما يسمح باستئناف النشاط الكروي، الأمر الذي يسقط إحتمال الموسم الأبيض من «القاموس»، بينما يبقى قرار إلغاء البطولة بيد السلطات العليا للبلاد، بمراعاة تطورات الأزمة الوبائية.
إجتماع المكتب الفيدرالي والذي انعقد بمقر الفاف، لأول مرة منذ ظهور فيروس كورونا بالجزائر، خصص في فترته الصباحية لمناقشة مستقبل الموسم «العالق»، وقد استعرض خلاله رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوارحوصلة الجلسات التي كانت قد جمعته برؤساء وممثلي أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، حيث تم وضع مقترح «توقيف المنافسة» في صدارة مطالب مسيري الفرق، بناء على التقرير الذي قدمه مدوار، وبرر هذا المطلب «الجماعي» بعدم توفر الأندية على الإمكانيات التي تسمح لها بتطبيق «البروتوكول» الصحي الذي وضعته اللجنة الطبية الفيدرالية بالتنسيق مع مختصين من وزارة الصحة.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي تشير إلى أن مدوار كان قد اكتفى بتقديم حوصلة عن الجلسات الثلاثة التي كانت له على مدار 10 أيام مع ممثلي الأندية، دون أن يبادر إلى الدفاع عن الموقف الذي كانوا قد اقترحوه كواحد من الحلول لتقرير مصير المرحلة المتبقية من الموسم الكروي 2019 / 2020، ولو أنه أثار أيضا في مداخلته اشكالية المستحقات المالية العالقة للاعبين وأعضاء مختلف الطواقم على مستوى كل الأندية، واعتبر الأزمة المالية الخانقة بمثابة القاسم المشترك بين جميع الفرق.
واستنادا إلى ذات المصدر فإن حديث مدوار عن مقترح توقيف المنافسة كمطلب جماعي للأندية لم يكن كافيا لجعل هذا الاقتراح كورقة ضغط على المكتب الفيدرالي، لأن رئيس الإتحادية خير الدين زطشي رد على هذا الأمر بصرامة كبيرة، وذلك بتأكيده على أن الفاف لا بد أن تتمسك بمواقفها، دون الرضوخ للضغوطات التي تسعى كتلة النوادي إلى فرضها على الإتحادية والسلطات العليا للبلاد في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها الجزائر، موضحا في هذا الصدد بأن مصلحة الكرة الجزائرية يجب أن تتجاوز الحسابات الضيقة المبنية على مصالح شخصية، لأن الفاف ـ كما قال ـ « كانت نظرتها بخصوص مستقبل الموسم واضحة منذ البداية، وذلك من خلال التأكيد على ضرورة إكمال الموسم، وقد حاولنا وضع مخطط للتعامل مع المرحلة الإستثنائية التي سنخوضها لإتمام المنافسة، ومن غير المعقول أن نجد أنفسنا بعد شهر مجبرين على التراجع عن القرار الذي كنا قد اتخذناه في الاجتماعات الثلاثة السابقة».
حجة «البروتوكول» الصحي واهية وانقاذ نظام المنافسة مسعى الفاف
وأوضح مصدر النصر في نفس الصدد بأن رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، وعند تناوله الكلمة، أكد بأن تحفظ رؤساء النوادي على «البروتوكول» الصحي المقترح لا يكفي لأن يكون الحجة التي يمكن الاستناد إليها لإتخاذ قرار إلغاء المنافسة وتوقيف البطولة، سيما وان الفاف ـ حسبه ـ « لم تضبط أي موعد لاستئناف النشاط الكروي، وكل شيء يبقى معلقا إلى غاية تلقي ترخيص من وزارة الصحة، والمعطيات الراهنة لا يسمح بتباحث مستقبل البطولة، مادام عدد الإصابات المؤكدة يرتفع من يوم لآخر، ومخاطر انتشار الفيروس تزايدت، وبالتالي فإن الحديث عن الشأن الكروي يبقى مؤجلا إلى غاية تحسن الوضعية الوبائية، ورفع الحجر الصحي».
من هذا المنطلق، يضيف مصدر النصر، فإن رئيس الإتحادية خير الدين زطشي أبدى استغرابه من تعليق رؤساء أندية الرابطة المحترفة مطلبهم القاضي بتوقيف المنافسة على مشجب «البروتوكول» الصحي، وصعوبة تطبيقه ميدانيا، وأوضح في هذا الصدد بأن هذا البروتوكول سيبقى ساري المفعول مع بداية الموسم القادم، بالنظر إلى تطورات الوضعية الوبائية، وهنا فتح قوسا ليكشف عن وقوف الوزارة إلى جانب الأندية لتوفير الإمكانيات التي تسمح بضمان الوقاية للاعبين في الملاعب، في الوقت الذي أعلن فيه عن تقديم الفاف لإعانات مالية لجميع الأندية، وهذا بعد تلقي الفاف حصتها من الدعم الذي ستقدمه الفيفا إلى جميع الإتحادات الوطنية.
وخلص رئيس الفاف إلى القول بشأن هذه القضية بأن موقف المكتب الفيدرالي يبقى واضحا وصارما، وذلك بالتمسك بقرار إكمال الموسم، والسعي للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة، لأن الأمور متوقفة على رفع الحجر الصحي، وتلقي الضوء الأخضر من الوزارة، كما أن الفاف ـ على حد تأكيده ـ تعمل على انقاذ الصيغة الجديدة للمنافسة، والتي من المرتقب أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم المقبل، لأن النظام الجديد له الكثير من المخلفات على إفرازات الصعود والسقوط، والحسم فيها يجب أن يكون على أرضية الميدان، مع تفادي القرارات الإدارية، لأن هذه الإجراءات كفيلة بإدخال الفاف في متاهة، في غياب نصوص قانونية واضحة، ولو أن زطشي ذهب إلى الإلقاء بالكرة في معسكر السلطات العليا للبلاد لإتخاذ أي قرار يقضي بإلغاء البطولة وتوقيفها.
ص / فرطــاس