مستشفى بني ورتيلان في سطيف: محسنون يتبرعون بأكثر من مليارين لاقتناء خزان أوكسجين

أعلنت تنسيقية الجمعيات المحلية لدائرة بني ورتيلان بولاية سطيف، نجاحها في جمع المبلغ المالي الكافي الذي يسمح باقتناء محطة أوكسجين لصالح مستشفى هذه البلدية، بعد النقص الكبير المسجل في هذه المادة، تزامنا مع الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس كوفيد 19.
و قالت التنسيقية في بيان صحفي، بأنها تمكنت من جمع قيمة 800 مليون سنتيم من إعانات المحسنين القاطنين في بلدية بني ورتيلان و حتى من بقية المناطق المجاورة، في حين نجح مغتربون في دولة فرنسا و بقية الدول الأوروبية و الذين تعود أصولهم إلى هذه البلدية الشمالية من ولاية سطيف، في جمع قيمة مالية قدرها 94 ألف أورو، أي ما يعادل مليار و 850 مليون سنتيم بالعملة الوطنية و هو ما يعني أن القيمة الإجمالية لهذه الهبة التضامنية تجاوزت سقف 2.6 مليار سنتيم.
كما أكدت الجمعية، على أن قيمة الخزان الجديد تبلغ 1.2 مليار سنتيم و سيتم شراؤه و وضعه في المستشفى قبل نهاية هذا الأسبوع، بعد ضبط جميع الإجراءات مع إدارة المؤسسة الاستشفائية الخاصة بتركيب هذا الخزان، على أمل استغلاله من قبل الطاقم الطبي بداية من الأسبوع القادم.
و جاءت هذه الهبة التضامنية بعد إطلاق إدارة المؤسسة الاستشفائية صرخات استغاثة حول النقص الفادح المسجل في مادة الأوكسجين، مع التزايد الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، ما جعل العديد من الجمعيات المحلية التي تنشط عبر تراب بلدية بني ورتيلان، تدعو إلى تشكيل تنسيقية هدفها جمع المبلغ المالي الكافي لاقتناء الخزان، مع دعوة المغتربين في البلدان الأوروبية لضرورة المساهمة بشكل فعال في هذا العمل التطوعي.
و قال رئيس جمعية «أسيرم» للأمراض المزمنة، الطاهر بن بلول، في تصريح للنصر، بأن تنسيقية الجمعيات المحلية ستجلب قريبا خزان الأوكسجين الجديد لصالح المستشفى، مشيرا إلى أنه تم جمع القيمة المطلوبة في ظرف 20 يوما، بعد المساعدات المهمة التي قدمها أبناء بلدية بني ورتيلان و بقية البلديات المجاورة، سواء في الداخل أو الخارج.و أكد محدثنا، على أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة مهمتها استغلال المبلغ المالي المتبقي من هذه الهبة التضامنية، لأن الرقم النهائي للتبرعات تجاوز سقف 2.6 مليار سنتيم، في حين أن قيمة الخزان هي 1.2 مليار، و بالتالي فإن الرقم المتبقي هو 1.4 مليار.
و حسب ما قاله، فإن اللجنة ستستغل القيمة المتبقية في اقتناء عدد من الأجهزة الطبية الجديدة لصالح المستشفى، خاصة في ظل رغبة المحسنين رفع جميع النقائص و التحفظات المسجلة في هذه المؤسسة الاستشفائية.
كما تعتبر هذه العملية التضامنية، الثالثة من نوعها في ولاية سطيف، منذ بداية جائحة كورونا، حيث سبق لأحد المحسنين من مدينة العلمة، اقتناء خزان أوكسجين لصالح مستشفى «صروب الخثير» من ماله الخاص بقيمة 1.4 مليار سنتيم، قبل أن تتكرر العملية على مستوى بلدية عين الكبيرة، عندما تولت مجموعة من المحسنين شراء الخزان لصالح مستشفى البلدية.                أحمد خليل