أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أمس الثلاثاء، بجامعة الدكتور مولاي الطاهر لسعيدة، على إطلاق أول نظام جزائري لتشغيل الحواسيب...
دعا ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أول أمس الاثنين، مجلس الأمن إلى فرض احترام قراراته المتعلقة بالشرق الأوسط إذا ما أراد «استعادة...
سيحول مسار حركة السير للمركبات المتوجهة نحو الجزائر العاصمة انطلاقا من خميس الخشنة (بومرداس) و موزاية (البليدة) عبر الطريق السيار إلى داخل أروقة...
* تعيين رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع * وزراء العدل، التربية ، الصناعة والاتصال أبرز المغادرين * تقسيم...
كشف رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي ناصري أمس بأن الجزائر تصدر منتوجات متنوعة خارج قطاع المحروقات نحو 17 بلدا إفريقيا، بقيمة 200 مليون دولار سنويا، يطمح المتعاملون إلى مضاعفتها عبر تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية.
أعرب رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين عن ارتياحه لما تبذله وزارة الشؤون الخارجية لدعم المتعاملين الاقتصاديين وتسهيل ولوج السلع الجزائرية إلى الأسواق الخارجية لا سيما الإفريقية، عبر تكوين 30 دبلوماسيا في هذا المجال، قائلا في تصريح «للنصر» إن الدبلوماسية الاقتصادية ستساعد المتعاملين الاقتصاديين على تقريب العرض من البلدان المهتمة باقتناء المنتوجات المحلية.
وأكد علي ناصري بأن السوق الإفريقية تحمل العديد من الفرص بالنسبة للمصدرين والمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، لذلك أضحى من الضروري وضع إستراتيجية لدعم المصدرين لتوسيع تواجدهم في القارة السمراء وافتكاك مكانة لهم تليق بمستوى المنتوجات الجزائرية، موضحا بأنه من مجموع 54 دولة إفريقية تتواجد الجزائر في 17 منها، لذلك وجب الحفاظ على هذا المكسب وتثمينه.
وتمثل الصادرات خارج المحروقات باتجاه إفريقيا نسبة 2 بالمائة، يسعى المتعاملون الجزائريون لرفعها إلى أكثر من ذلك، مع توسيع المبادلات إلى الدول التي لديها قدرات اقتصادية قوية، وذكر السيد علي ناصري على سبيل المثال دولة ساحل العاج، وهو ما تعمل الدبلوماسية الاقتصادية على تحقيقه، أي مرافقة المتعاملين في البحث عن أسواق جديدة.
وأفاد المصدر في رده على سؤال «للنصر» حول موقع الجزائر في القارة السمراء مقارنة ببلدان عربية أخرى، بأن بعضها لديه مبادلات تجارية مع عديد الدول من القارة السمراء بقيمة تفوق 1 مليار و200 دولار سنويا، مما يستدعي حسبه ضرورة بذل جهود إضافية لتوسيع تواجد المنتوج الجزائري المعروف بجودته العالية، وهو ما ستحققه الدبلوماسية الاقتصادية.
وتمون الجزائر البلدان الإفريقية التي تربطها علاقات تجارية بهابعديد المنتوجات خارج إطار المحروقات، وتأتي في مقدمتها مادة الإسمنت بقيمة 40 مليون دولار سنويا، يسعى المتعاملون الاقتصاديون وفق ما كشف عنه علي ناصري إلى رفعها إلى نحو 150 مليون دولار خلال هذه السنة، مستغلين فرصة القفزة النوعية التي تم تحقيق في مجال إنتاج هذه المادة.
كما يتم تصدير الحديد والصلب والعجلات والأجهزة الكهرومنزلية،والتمور وعجائن مواد غذائية مختلفة، في حين يعمل المتعاملون على إقحام المواد الصيدلانية التي حققت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة من الناحية الكيفية والنوعية، مما جعل الجزائر تحقق نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي بالنسبة للعديد من أصناف الأدوية بعد أن كانت تستقدمها من الخارج وبالعملة الصعبة.وأوضح بهذا الخصوص رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين بأن إيصال المواد الصيدلانية إلى دول القارة الإفريقية التي لديها مبادلات تجارية مع الجزائر يتطلب تحضير الأرضية أولا، وتقدير نسبة الاحتياجات، وبحسب المتحدث فإن أكثر ما يهم المتعاملين هو الحفاظ على موقع الجزائر في إفريقيا، ومنافسة دول مجاورة نجحت في تثبيت تواجدها الاقتصادي في القارة السمراء، عن طريق رفع قيمة المنتوجات المصدرة نحو الخارج.ويعتقد السيد ناصري بأن تخصيص دورة تكوينية لفائدة 30 دبلوماسيا في مجال الدبلوماسية الاقتصادية سيساهم في رفع العقبات التي تواجه المتعاملين، لاسيما بشأن ربط العلاقات مع المتعاملين الأجانب ودراسة احتياجات السوق الإفريقية، وتحديد المواصفات والشروط المطلوبة، من بينها شروط الصحة الحيوانية والنباتية، وكذا بحث مستوى الأسعار المطبقة على نفس المواد المراد تصديرها.
علما أن الجزائر أعدت خارطة طريق لرفع قيمة الصادرات خارج المحروقات إلى 5 ملايير دولار خلال هذا العام، نسبة هامة منها سيتم توجيهها إلى إفريقيا، وسيساعدها على تحقيق هذه الأهداف إنشاء المنطقة الإفريقية للتبادل التجاري الحر التي دخلت حيز التنفيذ مطلع
هذا العام. لطيفة بلحاج