الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
دعوة إلى الاهتمـــام بالتعـــابير الاصطلاحيـــة والبحـــث فيهــا
دعا المشاركون في الملتقى الدولي العلمي حول التعابير الاصطلاحية في اللغات، المنظم بتقنية التحاضر عن بعد ، من طرف معهد الآداب و اللغات بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة، بالتعاون مع فرقة الترجمة والمصطلحية بمخبر اللغات والترجمة بجامعة منتوري بقسنطينة ، إلى العمل على تطوير فرق بحث من أجل الاهتمام بالتعابير الاصطلاحية في مختلف اللغات و اللهجات الأجنبية.
من بين توصيات التظاهرة الدولية العلمية التي نظمت على مدار يومين و اختتمت فعالياتها أول أمس ، الاهتمام بنشر القواميس المهتمة بالتعابير الاصطلاحية لمختلف اللهجات الوطنية العربية و الأمازيغية ، مع تشجيع طلبة الماستر والدكتوراه على انجاز بحوث ومذكرات حول هذه التعابير.
كما أوصى المشاركون في الملتقى، بتشجيع طلبة اللغات الأجنبية على معرفة التعابير الاصطلاحية وسياقاتها المتعددة ونقلها إلى اللغة العربية ضمن أعمال الترجمة ، و من خلال النوادي تنظيم مسابقات فكرية تخص التعابير الاصطلاحية، مثلما فعل أساتذة الانجليزية في اليوم الأول من الملتقى، حيث منحوا الطلبة الفائزين في مسابقات مجموعة كتب باللغة الانجليزية ، وأخيرا تم الاتفاق على نشر أعمال الملتقى بالمجلة العالمية للترجمة الحديثة التي تصدر عن مخبر اللغات والترجمة لجامعة منتوري بقسنطينة .
بخصوص أهداف ملتقى « تجليات التعابير الاصطلاحية في اللغات والثقافة و الترجمة»، أوضح رئيسه الدكتور محمد هشام بن الشريف للنصر، بأنه يرمي إلى سد ثغرة أساسية في التعبير الاصطلاحي باعتباره وليدا للثقافة، و نتاج للسياق، و عدم فهمه يطرح مشكلة، لأنه لا يمكن فهم اللغة دون فهم التعابير الاصطلاحية، لذلك جاءت الترجمة لتقوم بدور الوسيط بين اللغات ، ولنتمكن من ترجمة التعبير الاصطلاحي، حسب السياق، و ليس حرفيا، مشيرا إلى أن أساتذة من قطر ، فلسطين ، تركيا ، المغرب ، كندا ، وفرنسا ، بالإضافة إلى مختلف معاهد الترجمة بجامعات الوطن، قدموا مداخلاتهم خلال الملتقى الذي نظم على مدار يومين .
من بين مداخلات اليوم الثاني و الأخير في الملتقى، مداخلة الأستاذة مها لونيس، من المركز الجامعي بميلة ، حول التعابير الاصطلاحية الخاصة بأسماء الحيوانات في الثقافتين الإنجليزية و الدارجة الجزائرية، مبرزة أربع حالات، منها الحالة التي يستعمل فيها نفس الحيوان و نفس المعنى للتعبير عن الإنسان المخادع مثل" الحية تحت التبن " ، و حالة أخرى تحمل نفس المعنى، لكن بحيوانين مختلفين، للتعبير عن شيء يستحيل حدوثه ، مثل " لما يشيب الغراب ".
و تطرق الدكتور فادي عوني محمود الشلالدة من كلية العلوم الإسلامية بفلسطين، في اليوم الأول من الملتقى إلى التعابير الاصطلاحية في معجم « التراكيب والعبارات الاصطلاحية العربية القديم منها والمولد « لمؤلفه أحمد أبو سعد ، و أكد المحاضر بأن التعبير الاصطلاحي بوصفه ظاهرة لغوية، لم يحظ بالأهمية في الدرس اللغوي ، بل كان منذ عهد بعيد، بمثابة منطقة مهجورة، مشيرا إلى أن اللغويون الروس كانوا السباقين و المبادرين بدراسة التعبيرات الاصطلاحية.
أما الدكتورة حنان بن الذيب من المركز الجامعي بميلة، فتناولت في مداخلتها المقدمة باللغة الفرنسية، التعابير والمصطلحات التي يستعملها سماسرة السيارات بالجزائر، مع محاولة تقديم ترجمة ومدلول لكل مصطلح مستعمل من طرفهم.
فيما أثارت الدكتورة وفاء مناصري من معهد الآداب واللغات في مداخلتها « استعارة التعابير الاصطلاحية وأثرها في تقوية الحمولة المعرفية لدى المتعلمين "، إشكال اثر المصطلحات في تقوية الرصيد اللغوي عند المتمدرسين.
و قدم الدكتور إدريس الشعيبي، الأستاذ بالجامعة الأورمتوسطية بفاس، مداخلة تحت عنوان " إسهامات علي قاسمي في الدرس اللساني العربي . نموذج جديد لتصنيف الوحدات العبارية» .
و كان مدير المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف الدكتور عميروش بوالشلاغم قد أكد في كلمته خلال افتتاح الملتقى ، بأن اختيار موضوع التعابير الاصطلاحية لمختلف اللغات و اللهجات، للطرح والنقاش، نابع من أهميته بالنسبة لمختلف المجتمعات والدول، إذ لا يمكن الحديث اليوم عن اكتساب أو تعلم أو إتقان أيّ لغة ، مهما كانت صفتها أو طبيعتها، لغة « أم» أو لغة «ثانية» أو لغة « أجنبية» ، إلا من خلال التطرق والغوص في مسألة التعابير الاصطلاحية، كونها تكتسي في كثير من الأحيان ثوب الغموض، كما تعوزها الدقة، ولتجاوز كل ذلك لابد من الرجوع إلى سياقاتها التي ترد فيها ، لاسيما في ظل التعايش اللغوي الذي يفرض على الباحثين والمختصين في مجال المصطلحية، و اللسانيات التطبيقية، وتعليمية اللغات ، التواضع والاصطلاح على تعابير وألفاظ دقيقة من حيث ترجمتها و دلالتها، حتى يتسنى للطلبة استيعاب المصطلح الأصلي، إضافة إلى التحكم في آليات الترجمة من لغة إلى أخرى، مؤكدا أن ذلك يزيد من دور الجامعة كمنارة أولى للبحث العلمي، و مساهم أساسي في ترقية مختلف مجالات الحياة العامة للمجتمع، من خلال أداء دورها الحقيقي بالمحيط الاقتصادي و الاجتماعي.
إبراهيم شليغم