أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
يعاني سكان قرية ذراع بن سلطان بمنطقة الظل « بوشبعة» بعين سمارة، مما وصفوه بالإقصاء من مختلف المشاريع التنموية والاستفادة من إعانات البناء الريفي التي أقرتها الدولة لفائدة الفلاحين الذين اضطر غالبيتهم إلى التوقف عن العديد من النشاطات بسبب انعدام التهيئة، فيما أوضح رئيس البلدية أن عدم تسوية بعض الوثائق من طرف الملاك حال دون استفادتهم من السكن الريفي، مؤكدا أن دراسة ستجرى في أقرب الآجال لإنجاز مشروع لشبكات التطهير والتي ستليها عملية تهيئة شاملة.
قرية ذراع بن سلطان تقع على بعد 200 متر من المدخل الغربي للمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما لا تفصلها سوى كيلومترات قليلة عن بلدية عين سمارة، حيث أنها عبارة عن تجمع سكاني تنعدم به الطرقات والمسالك، فضلا عن التهيئة لكن المفارقة الكبرى هي وجود خزان مياه كبير لكن جل سكان المنطقة لم يستفيدوا من الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب، إذ يتزودون بها من الآبار أو من صهاريج المياه.
وقال ممثلون عن سكان القرية، في حديثهم مع النصر، إن جل العائلات تمارس الفلاحة والرعي، لكن كثيرين منهم توقفوا عن بعض النشاطات على غرار إنتاج الحليب بسبب عدم قدرة الموزعين على الدخول إلى مواقع الاصطبلات، بسبب انعدام الطرقات إذ أن المسلك الوحيد غير معبد وتصعب فيه حركة المركبات والجرارات في فصل الصيف، فما بالك في فصل الشتاء أين تتحول إلى كتلة ضخمة من الطين والأوحال.
ويؤكد محدثونا من الفلاحين، أنهم ورغم تقديمهم لطلبات الاستفادة من السكن الريفي منذ أزيد من 15 عاما، إلا أن أي من السكان لم يستفد من الإعانات التي خصصتها الدولة للفلاحين من أجل تثبيتهم في مواقعهم، حيث قالوا إن بعضهم يحوز على دفتر عقاري فضلا عن شهادة عدم المعارضة موثقة، غير أن البلدية لم تمنحهم الاستفادة دون مبررات أو حجج، كما ذكروا أنهم ملاك للأراضي وهو ما يتطابق مع قوانين الاستفادة المعمول بها.
واستغرب سكان المنطقة إنجاز تحصيص أسفل القرية ومنح استفادات من السكن الريفي لمن أسموهم بالغرباء عن المنطقة والنشاط الفلاحي، في حين تم إقصاء الفلاحين من الاستفادة، حيث طالبوا الوالي بضرورة التدخل لمنحهم الإعانات، لاسيما وأنهم يتلقون وعودا في كل مناسبة لكن دون جدوى.
وتنعدم بالقرية الإنارة وشبكات التطهير، حيث أن صرف المياه يتم بطرق بدائية وتقليدية ، قبل أن يطالبوا بإنجاز مشروع للتهيئة في إطار مشاريع التكفل بمناطق الظل التي أقرها رئيس الجمهورية، كما تحدثوا أيضا عن انعدام لتغطية شبكة الهاتف النقال رغم وقوع القرية على مقربة من التجمعات العمرانية.
ويعد النقل المدرسي مشكلا عويصا بالنسبة لتلاميذ القرية المتمدرسين في الطور الابتدائي، إذ يتنقلون في الحر والقر سيرا على الأقدام أو بوسائل النقل الخاصة إلى ابتدائية قرية بوشبعة، حيث أكد الأولياء على ضرورة توفير حافلة للأطفال وحمايتهم من أخطار حوادث المرور.
وأوضح رئيس بلدية عين سمارة، عزيزي حسين للنصر، بأنه لم يتم إقصاء سكان القرية من الاستفادة من السكن الريفي، حيث أن الأمر ،مثلما أكد، يتعلق بعدم تقديم وثيقة عدم الاعتراض من طرف الورثة إذ أن تلك الأراضي مصنفة ضمن أراضي الشيوع، موضحا أنه وفي حال منح استفادة لشخص من العائلة فإن أقربائه سيطالبون بالاستفادة أيضا وهو ما يصعب بحسبه التكفل به.
ولفت المتحدث، إلى أن السلطات الولائية قد أكدت للبلدية، بأنه وفي حال تسوية هذه الوثيقة فإنها ستمنح بلدية عين سمارة 20 استفادة لفائدة سكان هذه القرية، أما بالنسبة لشبكة التطهير فقد أوضح أن البلدية أجرت دراسة لمنطقتي عين زبيرة وذراع بن سلطان، حيث أفرزت أن التكفل بها يتطلب مبلغا ماليا يقدر بـ 7 ملايير سنتيم.
وتابع المتحدث، أن البلدية تحصلت على حصة أولية تقدر بمليار و 200 مليار ثم تحصلت على مليار و 800 مليار أخرى، إذ كلف مكتب الدراسات بإعداد دراسة حول منطقة ذراع بن سلطان التي تقع في منطقة وعرة التضاريس وذلك من أجل التكفل بشبكات التطهير الخاصة بالمنازل النظامية ، مضيفا بأنه وبعد الانتهاء من العملية فإنه سيتم الشروع في تسجيل مشروع للتهيئة وتعبيد الطرقات من ميزانية البلدية، كما سيتم التنسيق مع مؤسسة سونلغاز لربط السكنات بشبكة غاز المدينة.
لقمان/ق