الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
سونطراك تطلق مسابقة لتوظيف الجامعيين
سونطراك تطلق مسابقة لتوظيف الجامعيين

أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل.  وبحسب ما...

  • 25 نوفمبر 2024
يترجم التزامات الرئيس ويستكمل تنفيذ برنامجه: الرئيـس تبـون يوقــع على قــانون الماليـــة 2025
يترجم التزامات الرئيس ويستكمل تنفيذ برنامجه: الرئيـس تبـون يوقــع على قــانون الماليـــة 2025

وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...

  • 24 نوفمبر 2024
في أول اجتماع  لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة
في أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة

• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...

  • 24 نوفمبر 2024
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت

شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...

  • 24 نوفمبر 2024

بدأ نشاطها بعد سنتين من الاستقلال

"زنقة لعرايس"...تنوّع و جودة يجمعان "العرائس" تحت الأقواس العتيقة لساحة الشهداء
في ساعة مبكرة، تفتح أبواب محلاتها، و تبدأ حركة تجار الرصيف تدب شيئا فشيئا، لاستقبال زبائن من مختلف أنحاء الوطن، يجتمعون تحت أقواس ساحة الشهداء العتيقة وسط الجزائر العاصمة، ليصنعوا جوا خاصا يعطر المكان برائحة لا نشتمها إلا في بيت العروس، و ترسم خارطة مكان مميز ألغيت من اسمه كل المميزات، لتكون «زنقة لعرايس» الكنية الأكثر تداولا وسط العاصميات و كل زوار المكان بالجزائر.
فساحة الشهداء، و بقدر قيمة و قداسة اسمها، تحمل بين أحضانها كمكان الكثير من الأزقة و الشوارع المميزة، فـ»زنقة لعرايس» أحد هذه الأمكنة، التي تخطت شهرتها كل الحدود، لتصل كل شبر من أرض الوطن، خاصة بالنسبة للأمهات و كل فتاة مقبلة على الزواج، فلا داعي للتنقل بين الأسواق و البحث عن كل شئ في مكان خاص، فيكفي الوصول إلى هذه الزنقة لقضاء كل أغراض العروس.
هكذا تقول خالتي فاطمة، ابنة باب الواد بالجزائر العاصمة، و هي تحكي لنا قصة «زنقة لعرايس»، هو مكان تقول بأنه كان لا يمثل غير طريق للعبور تحت الأقواس خلال عهد الاستعمار، غير أنه و بعد الاستقلال بسنتين، بدأت الحركة التجارية تدب به، بفتح محلات حاول أصحابها خلق تخصصات ترتكز على أغراض النساء من ألبسة و أحذية.
و تضيف خالتي فاطمة بأن قلة المنتوج المعروض خاصة المستورد منه، كان يرسخ للصناعة المحلية في هذا المكان الذي بدأ يستقطب أعدادا كبيرة من النساء مقارنة بمن يتوافدون عليه من الرجال، فكانت لا حاجة لاقتناء حذاء و حقيبة أجنبية الصنع، لأن الأثواب التقليدية كانت تباع بكل اكسسواراتها، و حتى الأفرشة و الأغطية.

عطر العرائس يتغلب على رائحة دخان السيارات بالزنقة

قصدنا «زنقة لعرايس» التي وصلنا إليها في حدود العاشرة صباحا، كان المكان يعج بالأشخاص الذين يجعلون من التنقل وسطه أمرا صعبا نوعا ما، مع طاولات باعة الشارع الذين يخلقون اختناقا لا يمكننا اعتباره ازعاج، بقدر ما يجعلنا نقول بأنه يفتح الباب أمام خيارات كثيرة و متنوعة لكل عروس أو أم قصدته لتجهيز ابنتها أو عروس ابنها أو حتى شراء أغراض لبيتها، و بمجرّد دخولنا المكان، انتشرت رائحة زكية لعطور و صابون و غسول زادت من روعة التسوق بداخله وسط ألوان زاهية و كل شئ جميل، و كسرت رائحة المازوت و البنزين التي تلوث شوارع العاصمة.


و يكفي وقوفك بمدخل الزنقة من الجهة السفلى أو العليا، لتتأكد من أنها خصصت للعرائس، حيث تشترك أغلب إن لم نقل كافة المحلات و الطاولات في بيع الأغراض المتعلقة بجهاز العروس، أين نلمس ذالك الانسجام و التناغم بين التجار للتمكن من تحويله إلى سوق جامع، يجعل كل عروس تكتفي بالتبضع منه دون الحاجة لأسواق أخرى.

شهرة «الزنقة» تجمع عرائس الجزائر في سوق واحدة

لا تعتبر «زنقة لعرايس» سوقا لعرائس الجزائر العاصمة فحسب، فالكثير من الزبائن مثلما يجمع بعض التجار ممن تحدثنا إليهم يأتونه من مختلف ولايات الوطن، حيث يؤكد أحد أكبر التجار «عمي عبد القادر» بأن السوق و منذ أن كانت تحمل اسم «أقواس العرائس» بعد الاستقلال تعرف إقبالا كبيرا لزبائن من أنحاء مختلفة من الوطن، و إن كان وصول البعض إليها عن طريق الصدفة لأنهم جاؤوا لقضاء حاجة أخرى بالعاصمة، فإن كثيرين خاصة النساء و الفتيات يقصدنها لشهرتها الكبيرة بما تحويه من منتجات مميزة.
تقربنا من بعض الزبونات اللائي وجدناهن بإحدى المحلات المتخصصة في بيع جهاز العروس، أو ما يعرف بالتصديرة، أين أكدت سيدة جاءت رفقة ابنتها المقبلة على الزواج للسوق، بأنها من العاصمة، و تزور المكان بين الحين و الآخر قصد الإطلاع على كل ما هو جديد في جهاز العروس، باعتباره المكان الأكثر تخصصا و تميزا في هذا المجال، في حين تضيف «وفاء» عروس لم يتبق لموعد زفافها سوى أياما قليلة، بأنها تجد بزنقة لعرايس ما لا تجده في باقي الأسواق، ما يجعلها تختصر الزمان بقضاء حاجتها في وقت قصير.
و تقول النساء اللائي تحدثنا إليهن و حسب ما وقفنا عليه نحن أيضا، بأن الزنقة تجمع كافة تقاليد الجزائر، فهي لا توفر سروال الشلقة، و الحايك مرمة، و محرمة الفتول فقط، و إنما تجد بها قندورة الفرقاني القسنطينية، و الشدة التلمسانية، و الجبة القبائلية و كل ما هو لباس تقليدي جزائري ترغب العروس في أن يكون أحد قطع جهازها.

للحنة و الختان و حتى الحمام نصيب بين أجنحة «زنقة لعرايس»

بالإضافة إلى كل مستلزمات العروس من ألبسة، أحذية و أفرشة، تقليدية و حديثة، يحرص تجار السوق على توفير منتجات معينة، حيث تتخصص بعض المحلات في بيع أغراض الحنة أو ما يعرف بـ»الطبق» على مستوى الجزائر العاصمة، حيث تعرض نماذج مختلفة منه بألوانها و أشكالها التي خرجت نوعا ما عن التقليدي إلى أن باتت تجمع وسط صناديق خشبية مغطاة بمعدن فضي يقال بأنه صناعة هندية.
كما تجاور بعض عارضات لباس العروس التقليدي، مجسمات لأطفال يلبسون لباس الختان بمختلف أنواعه، ما يجعله مقصودا أيضا من قبل من يرغبون في ختان أبنائهم و الحرص على تلبيسهم أجود أنواع الألبسة المصنوعة يدويا خاصة بالنسبة لقطع السترة المصنوعة من القطيفة و الفتلة، و كذا الطربوش و البرنوس العاصمي الأصيل.
و إن كانت الكثير من العرائس قد تخلين عن عادة الذهاب إلى الحمام قبل العرس، فإن تجار السوق لم يتخلوا عن فكرة توفير مستلزمات حمام العرائس، و هو ما تعكسه المنتجات المتنوعة الخاصة بالحمام التي تزين الطاولات و المحلات على حد سواء، حيث تعرض الكثير من قطعها فرادا، فيما تجمع أخرى في سلال مخصصة و مزينة بالأبيض و الوردي لتليق ببياض العروس، و هي المنتجات التي أكد لنا بعض الباعة أنها ما تزال مقصودة، فيما قالت نساء بأنهن يقتنينها للضرورة و إن كانت العروس لا تذهب للحمام، فهي تستخدمها في بيتها، و هذا تقليد يبدو بأنه يأبى الإندثار كموروثات كثيرة أخرى.

تزايد الأسواق و المراكز التجارية لم يؤثر على حركية «الزنقة»

تنامي الحركة التجارية على مستوى الجزائر العاصمة بتزايد أعداد المحلات و الأسواق و حتى المراكز التجارية، لم يؤثر على حركية «زنقة لعرايس»، فأغلب التجار أكدوا بأن خصوصية منتجات الزنقة جعلتها تحافظ على زبائنها إن لم نقل أن أعدادهم تتزايد بين سنة و أخرى، كما أنها تشهد توافدا كبيرا يزيد بين فترتي فصل الربيع و الصيف.
و تؤكد إحدى الزبونات أن ما يتوفر بزنقة لعرايس من منتجات جديدة، مميزة و خاصة بالعروس الجزائرية، لا يمكن أن يتوفر عبر باقي الأسواق مهما بلغت درجة تطوّرها.
و على مر السنوات، حافظت «زنقة لعرايس» على زبائنها، شكلها، و رائحتها، لتدخل تاريخ أهم أسواق العرائس دون منازع، و تخطف عقول كثيرات يقطعن مئات الكيلومترات لأجل غرض أو إثنان منها لتزيين جهازها.
إ.زياري

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com