أطلقت أمس الثلاثاء وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري البرنامج الوطني للزراعات الزيتية والذرة الحبية الذي يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب...
وظف الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه، إمبراطوريته الإعلامية الواسعة للهجوم على الجزائر، عبر سلسلة من البلاطوهات والحوارات الصحفية التي تحولت إلى...
أدانت الجزائر أمس بشدة، الزيارة، التي قامت بها وزيرة الثقافة الفرنسية إلى الصحراء الغربية واعتبرتها أمرا خطيرا للغاية يجعل الحكومة الفرنسية تستبعد...
تعتزم شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتح الخط الدولي الجديد الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا عاصمة نيجيريا، ابتداء من شهر أبريل المقبل، وذلك في إطار...
صراع ماسينيسا و صيفاقس من جديد على ركح المسرح الجهوي بقسنطينة
قدم مساء الخميس الماضي مسرح سكيكدة الجهوي، على خشبة مسرح مدينة الجسور المعلقة ، عرضه الشرفي لمسرحية « لقاء في سيرتا « التي تم انتاجها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وسوف يستمر العرض على مدار ثلاثة أيام ، إلى غاية اليوم السبت.
المسرحية ألتي ألفتها « شهلة حركات « عادت بجمهورها الذي حضر بأعداد مقبولة، إلى الحقبة النوميدية التي كانت فيها سيرتا عاصمة لمؤسسها ماسينيسا، و الصراع الذي كان في شمال افريقيا بينه وبين حاكم قرطاج، المهدد حكمه باجتياح من الأول، و تنافسهما على السلطة ، بما فرضه ذلك من تحالفات سياسية زائفة و أخرى مدروسة، و ضرب تحت الحزام، كانت « صوفونيسيبا « ابنة حاكم قرطاج جزء فيه بعد أن جعل منها والدها « جيسيكو « أداة لتحقيق أغراضه و طموحاته التي تنم عن جشعه و أنانيته، و تجلى ذلك في قرار تزويجها من صفاقس للتصدي لحملة ماسينيسا غير أن صيفاقس يتوّجس من عرض جيسكو لعلمه بالقصة العاطفية التي كانت تجمعها بالحاكم ماسينيسا، خطيبها الأول، فكان شكه في محله لأن صوفونيسيبا سرعان ما تتمرّد بعد صراع نفسي داخلي بين عاطفة الأبوة، وعاطفة الوطن لينتصر الثاني في الأخير، باختيارها وضع حد لحياتها و الانتحار، لتمكين حبيبها الأول ماسينيسا من الانتصار.
و بدا تأثر كاتبة النص بمسرحية أحمد توفيق المدني الموسومة « حنبعل « التي قدمها سنة 1945 إسقاطا على الأحداث التي شهدتها الجزائر أنذاك. الكاتبة تجاوزت المادة التراثية لتاريخ المنطقة، و أعطتها لمسة درامية ساهم في إبراز أحداثها التحكم الجيّد في الإضاءة والموسيقى ، والأزياء التي تجاوزت الزمن إلى البدلة الرسمية، و حقيبة الظهر العصرية.
المسرحية تقاسم أدوارها كل من ، دليلة نوار في دور البطلة ، وبن عبد الله جاب الله والدها، وعبد الرؤوف بوفنارة في دور سيفاقس و أحمد عزيلة فتحي في دور المنتصر ماسينيسا وكوبة أخرى من الممثلين بالمسرح الجوي بسكيكدة ، وهي من إخراج عزالدين عبار ، الذي سبق وأخرج العديد من المسرحيات ، منها «الحوات والقصر» للأديب الطاهر وطار و إنتاج مسرح قسنطينة الجهوي.
و كانت مسرحية «لقاء في سيرتا»آخر عمل له بعد غياب عن المسرح دام أكثر من سنتين.
ص. رضوان