يتفاعل فيها الحاج مع عائلته وجموع أصدقائه

صور وفيديوهات للحجاج على مواقع التواصل الاجتماعي للاطمئنان و طلب الدعاء و المغفرة
يغتنم الكثير من حجاج بيت الله فرصة تواجدهم بالبقاع المقدسة لإرسال صور وفيديوهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لأقاربهم من باب الاطمئنان و الاستفسار على أوضاعهم.
فبمجرد أن يضع حجاج بيت الله الرحال بمكة المكرمة، ينطلق العديد منهم في إجراء أولى المكالمات الهاتفية مع عائلاتهم للاطمئنان على حالتهم بعد نحو ست ساعات من السفر جوا عبر الطائرة ، فيما أصبح الكثيرون يفضلون إرسال صور وفيديوهات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، انطلاقا من الهواتف الذكية ،وغالبا ما يكونون من فئة الشباب المتحكمين في التقنيات التي توفرها التكنولوجيا ما يسمح لهم بالتفاعل مع أفراد أسرهم و أصدقائهم الذين يتهافتون على طلب الدعاء منهم من عقر البقاع المقدسة لقضاء حوائجهم و رغباتهم المختلفة.
و تعمل الإتصالات السعودية على مضاعفة وتوسيع نطاق التغطية بالانترنت اللاسلكي «ويفي» مجانا، لتشمل المزيد من الأماكن العامة، مع التركيز على المواقع التي تشهد تواجدا كثيفا للحجاج.  فالمتصفح والمتابع للانترنت يلمح صورا وفيديوهات، خاصة إلى جانب لقطات عن أداء المناسك و لقطات من المواقع المقدسة ، فضلا عن بعض المظاهر و الظواهر و الحوادث كسقوط الرافعة التي أسفرت عن وفاة عدد من حجاج بيت الله من بينهم وفاة حاج من ولاية عين الدفلى وإصابة آخرين بجروح متفاوتة وهي أولى الصور التي بثت عبر شبكة التواصل الاجتماعي.
و الجميل في ذلك هو التفاعل القائم بين الحاج وعائلته وجموع أصدقائه الذين يطلبون منه الدعاء ويترجاهم بالعفو و المغفرة و القبول ،كما يمكنه إرسال عديد من الصور و الفيديوهات عن موقع إقامته ،وحتى الأكل الذي يتناوله مما يجعل عائلة الحاج في راحة واطمئنان عكس ما كان في السابق أين تنقطع أخبار الحجاج لدرجة يفقد فيها المرء الأمل.
 تقول السيدة خديجة م 66 سنة، أثناء زيارة زوجها البقاع المقدسة نهاية الثمانينات لكن الأمر يختلف اليوم بدليل متابعة أخبار حجاجنا لحظة بلحظة ،في إشارة إلى أحد جيرانها المتواجد حاليا في البقاع المقدسة ، وقد سبق لابنها كما قالت حمزة 33 سنة من زيارة بيت الله الموسم الماضي ولم يترك انطباع أنه سافر بدليل كنا نتابع أخباره عبر الهاتف أو صور كان يرسلها عبر جواله.
 فالتكنولوجيا الحديثة اختصرت الوقت و الجهد  يقول الدكتور الحاج تيطاونين مختص في علوم الإعلام و الاتصال بل  تضمن التفاعل على مدار الوقت. واستنادا إلى بعض الحجاج الشباب فإن التقنيات الحديثة أضحت تسهل أداء مناسك الحج عن طريق تحميل تطبيقات بالهاتف الذكي، ومن بين ميزاته أنه يتيح للحجاج تحديد وقت المناسك ومكانها وكيفية أدائها مما يجعل منه دليلا للحاج في كل خطوة من خطوات الحج. كما يتميز بخاصية تذكير الحجاج بالأدعية والصلوات الخاصة بالوقت المحدد، بالإضافة إلى عدّد أشواط الطواف حول الكعبة وإمكانية تحديد المواقع الرئيسية للحاج مع دعم نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، وهو يسمح للحاج بوضع علامة على الموقع المراد الوصول إليه .
هشام.ج