قالمة: طائـرات الإطفـاء في مهمـة تدريـب بسـد زيت العنبـة

نفذت طائرات إطفاء الحرائق مهمة تدريب ناجحة بسد زيت العنبة المشترك بين ولايتي قالمة وسكيكدة، استعدادا للتدخل في حالة وقوع حرائق بالمنطقة التي تشتهر بغطاء غابي كثيف يمتد من شرق سكيكدة إلى عنابة والطارف مرورا بغابات قالمة التي تتعرض كل سنة لحرائق مدمرة.  
وقد شوهدت الطائرات وهي تهبط مرات عديدة على سطح السد لتعبئة خزان المياه ثم الإقلاع   وتفريغ الحمولة على أهداف محددة تعد بمثابة بؤر لحرائق افتراضية، وتابع سكان الركنية وبوحمدان حركة الطائرات العملاقة وهي تصنع الفرجة في سماء المنطقة، وسط تفاؤل كبير بتطور وسائل الإخماد بالمنطقة التي ظلت عرضة للحرائق كل صيف، أمام عجز وسائل الإخماد البري نظرا لصعوبة التضاريس وكثافة الأدغال والغابات التي تنعدم بها المسالك التي تسمح بتنقل فرق الإطفاء.
ويعد زيت العنبة أحد أهم السدود بالمنطقة حيث تصل قدرته التخزينية إلى نحو 100 مليون متر مكعب من المياه، ويمتاز بمسطح واسع ومنفتح وعمق كبير، مما يساعد على هبوط وإقلاع الطائرات عند حدوث حرائق بالمنطقة، التي تدعمت أيضا بمهبط للطائرات العمودية متاخمة لجبال هوارة وبني صالح شرقي قالمة، أين يوجد حاجز مائي صغير لتعبئة خزانات الطائرات العمودية التي ستشارك في عمليات إخماد الحرائق وخاصة بمحمية بني صالح الشهيرة التي تتعرض كل صيف لحرائق مدمرة أثرت على الحياة البرية والتنوع الإيكولوجي بالمنطقة، التي يعيش فيها الأيل البربري وأصناف متعددة من النباتات والطيور والحيوانات الأخرى التي وجدت في هذه المحمية الطبيعية الملاذ الآمن، لكنها تواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية والحرائق.  
وما زال سد زيت العنبة يحتفظ باحتياطي مائي هام خلافا لسد بوحمدان بقالمة الذي يمر بمرحلة جفاف منذ نحو 3 سنوات، ويعتمد الأول على حوض مصب يستقبل كل سنة كميات هامة من الأمطار التي تغذي أودية المنطقة وتعيد احتياطي السد إلى مستواه الأقصى كل شتاء تقريبا.
فريد.غ