أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
أكد أمس، مختصون في الأمن و علمي النفس والاجتماع، نشطوا فعاليات ملتقى حول الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني بجامعة قسنطينة3، أن الفئة الشبانية تعد...
نفت وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية في بيان لها، أمس الأربعاء، الشروع في عملية دفع رسم المرور بالطريق السيار شرق غرب، وقالت إن الإجراء غير...
* الدولة ستتكفّل بشكل تام بالطلبة * إعادة النظر في الخدمات الجامعية
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن الجزائر حققت خطوات عملاقة وقطعت أشواطا معتبرة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي وهي تتطوّر في مختلف المجالات، وتعوّل على كفاءة طلبتها وقدرة شبابها لامتلاك المعارف والتحكم في التكنولوجيات الحديثة، و طمأن بأن الدولة ستتكفل بجميع الطلبة والباحثين تكفلا تاما، داعيا هؤلاء إلى الوفاء لها و ردّ جميلها.
أشرف رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس بالقطب الجامعي عبد الحفيظ إحدادن بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة على إحياء الذكرى 68 لليوم الوطني للطالب المصادف لـ 19 ماي من كل سنة، بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة وطلبة و أساتذة وباحثين وأعضاء من المجلس الأعلى للشباب.
وفي كلمة له بالمناسبة استذكر الرئيس تبون هذا اليوم و قال إن نخبة من الطلبة من طينة الشهيدين طالب عبد الرحمان وعمارة رشيد، ومن معدن محمد الصديق بن يحيى وعبد السلام بلعيد، اختارت في ذلك اليوم الانخراط في الثورة التحريرية المجيدة، وأنه يحق لنا في هذا اليوم الاعتزاز بهم.
وقال الرئيس إن قناعة الدولة في قدرة الطلبة والشباب الجزائريين على امتلاك العلوم والتحكم في التكنولوجيات الحديثة مستمد من مسؤولياتها للنهوض بالتكوين، وقد رصدت أرصدة مالية ضخمة ومنشآت وهياكل وموارد متزايدة لمجال التعليم العالي و البحث العلمي، وراح الرئيس يستعرض الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة في هذا المجال، حيث بلغ عدد المؤسسات الجامعية على المستوى الوطني 115 جامعة ومركز جامعي يؤمها اليوم أكثر من 1 مليون و 650 ألف طالب و يؤطرها ما يزيد عن 72 ألف أستاذ، فضلا عن توفير 30 مركز بحث بمجموع2250 باحثا.
خطوات عملاقة تحقّقت وندشّن معكم النفس الثاني
و أوضح رئيس الجمهورية أن الأرقام والجهود سالفة الذكر تؤكد على أن البلاد خطت خطوات عملاقة في مجال التعليم والعالي والبحث العلمي حتى أصبحت اليوم مصنفة الأولى مغاربيا وعربيا و إفريقيا، وهي التي لم تكن تعد في 5 جويلية سنة 1962 سوى 600 أو 700 طالب فقط وثانويات جهوية وكان التعليم العالي فيها ممركزا في العاصمة فقط.
ومن هذا المنظور قال الرئيس متوجها للطلبة إن الجزائر و بمثل هذه الانجازات تدشن النفس الثاني في مسيرة البناء» اليوم ندشن معكم النفس الثاني ويقع على عاتقكم أن ترتقوا بالجزائر إلى العولمة والدول الراقية علميا التي تركز عليها البشرية في حل المشاكل الطبية والاقتصادية وغيرها».
وأكد أن المدارس العليا التي يتوفر عليها القطب الجامعي الجديد لسيدي عبد الله مدارس فريدة من نوعها في المغرب العربي والعالم العربي وإفريقيا.
وفي نفس السياق أشاد رئيس الجمهورية أيضا بقدرات الشباب والطلبة الجزائريين وحسهم الوطني ووعيهم على الرقي بالبلاد و الوصول بها إلى أعلى المراتب، وقال بهذا الخصوص» اعتقد أن الجزائر ستنطلق بنفس جديد بشباب حي ووطني سيرتقي بوطنه إلى أعلى العليين» ،مشيرا إلى الحماس الذي لمسه لدى الطلبة والشباب من أجل حماية الوطن من الهجمات السيبرانية وقدراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي و النانو تكنولوجيا والطب والهندسة الميكانيكية وغيرها.
وفي لقاء خاص مع ممثلي الطلبة طمأن رئيس الجمهورية جميع الأسرة الجامعية ومن طلبة وباحثين بأن الدولة ستواصل التكفل بطلبتها بشكل تام سواء ما تعلق بالخدمات الجامعية أو البحث العلمي وغيره، وقال بهذا الخصوص « المال لا يمثل شيئا بالنسبة لتقدم الوطن». وأوضح الرئيس تبون في هذا الصدد بأنه لا توجد أي دولة في العالم تتكفل بطلبتها مثلما تفعله الجزائر فهي تضمن كل شيء بالمجان من النقل والإطعام والإيواء والبحث العلمي، وقد أنشئ صندوق خاص لمرافقة الطلبة في أبحاثهم وإنشاء مؤسسات ناشئة ضمن بحوثهم، مشيرا بهذا الصدد إلى أنه في دول أخرى يتكفل الرأسمال الخاص بالبحث العلمي وليس الدولة.
و أكد مجددا بأن الدولة ستواصل دعم المؤسسات الناشئة ضمن البحث العلمي للطلبة أثناء دراستهم، أما بعد التخرج والتوجه نحو الاستثمارات الكبيرة فهنا يمكن اللجوء إلى البنوك، وإذا وجد أن الصندوق الذي تم إنشاؤه لهذا الغرض غير كاف لاحتضان كل المشاريع سيتم تدعيمه ماليا في ميزانية العام القادم.
وقال المتحدث بعد كل هذا العرض « الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تصرف على طلبتها بهذا الشكل» كاشفا أن الخدمات الجامعية تتكفل بـ 65 من المائة من الطلبة تكفلا تاما.
وخلال تبادله السؤال والجواب مع ممثلي الطلبة أشار الرئيس تبون إلى ضرورة إعادة النظر في الكثير من الأمور مثل الخدمات الجامعية والتسيير، موضحا أن هذا لن يكون عبر قرارات إدارية من القمة بل نتاج مشاورات ومناقشات بين المعنيين من طلبة ووزارة وغيرهم، مجددا التأكيد على أن الدولة ستضمن مصاريف الطلبة ولديها إمكانيات وهي ستتكفل بأبنائها ولن تفرط في الطلبة و المتخرجين، وتطلب منهم التفرغ فقط ن للدراسة والبحث. لكن في نفس الوقت دعا الرئيس تبون الأسرة الجامعية وبخاصة الطلبة إلى الوفاء لهذه الجزائر التي تصرف عليهم الملايير، بعد تخرجهم، ورد الجميل لها، وليس الانصراف عنها بعد الوصول إلى مرحلة قطف الثمار، والتحلي بالضمير لأن الأشياء ليست كلها مادية.وفي هذا الصدد طلب من الوزارة الوصية إعادة النظر في بعض التحفيزات الممنوحة لبعض الفروع في العلوم الدقيقة، مؤكدا في نفس الوقت التزام الدولة بإيجاد مناصب شغل للمتخرجين.
وخلص الرئيس إلى التأكيد أيضا على أن الدولة ستعامل طلبتها وشبابها على قدم المساواة « نوفر الفرصة الأولى للجميع بعد ذلك كل واحد وقدراته الخاصة». وقد دشن رئيس الجمهورية أمس القطب الجامعي عبد الحفيظ إحدادن الذي يضم مدارس عليا في الذكاء الاصطناعي و تكنولوجيا النانو، والأمن السيبراني، كما كرّم العديد من الطلبة المتفوقين في تخصصات مختلفة بالمناسبة.
إلياس –ب