رئيس الفاف محمد روراوة يؤكد: هـدف الخضر الحالي هـوالتأهل إلـى مونديال روســيا

كشف أمس رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بأن الهدف الأسمى لهيئته يتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا: «هدفنا الرئيسي حاليا هو التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا، وهو الهدف الذي سنكافح من أجل تحقيقه».
كما حرص الرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية خلال ندوة صحفية عقدها ظهيرة أمس بقاعة المحاضرات  بمركب محمد بوضياف، على التأكيد بأن كأس أمام إفريقيا 2017 بالغابون تعد الهدف الأول على المنظور القريب، على اعتبار أن كتيبة كريستيان غوركوف ستقصد الغابون بهدف التتويج باللقب القاري، حيث قال بالحرف الواحد:» طبعا يهمنا التتويج بكأس أمم إفريقيا 2017 ، سيما وأن النسخة القادمة ستنظم خارج الجزائر، لكن في حال الفشل في العودة بالتاج فلن تكون نهاية العالم لأجل الأهم هو المشاركة في مونديال روسيا 2018، أين لم نعد نملك الحق في الغياب عن العرس الكروي العالمي، فنجاح أي اتحاد يقاس بمدى تواجده بانتظام في المونديال والعائدات المالية للاتحاد مرتبطة أساسا بهذا الأمر»، وهنا فتح روراوة قوسا ليعود إلى الحديث عن دورة 2013 بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش عندما طالبه الجميع بتنحيته، عقب الفشل في التتويج: «الجميع طالبني بتنحية حليلوزيتش بعد «الكان» إلى درجة أنني اندهشت للحملة التي شنت ضده، وراودني الشك في تلك الفترة واعتقدت أنني أسبح ضد التيار، ولكني فضلت الاستقرار والوقت أنصفني».
الوقت أنصفني بعدم إقالة حليلوزيتش في 2013
وفي ذات السياق عاد الرجل للحديث عن الجملة الشرسة التي تعرض لها كريستيان غوركوف، في أعقاب المباراة الودية أمام منتخب غينيا في ملعب 05 جويلية، حيث أكد بأنه لا يعقل أن تتم إقالة ناخب وطني بعد خسارته مباراة ودية واحدة، مشيرا إلى أن هيئته تعمل وفق برنامج وعقود بأهداف، لتبقى الخسارة كما الربح من الأشياء العارضة التي قد لا تؤثر على مسار المنتخب، كما ترك روراوة الباب مفتوحا بخصوص ترشحه لعهدة جديدة على رأس الفاف: «لن أتحدث اليوم عن ترشحي لعهدة جديدة على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على اعتبار أنني لم أقرر بعد بخصوص هذا الأمر وأمامي متسعا من الوقت لاتخاذ القرار المناسب».
وبحديثه عن الناخب الوطني و الاستحقاقات القادمة، عرج روراوة على المواجهتين المقبلتين لرفقاء سليماني أمام منتخب إثيوبيا لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا، حيث قال بأن لقاء الذهاب سيقام يوم 25 مارس القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على أن يتنقل المنتخب بعد 48 ساعة إلى دار السلام على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية لخوض مباراة الإياب، والعودة بعدها مباشرة، على اعتبار أن اللاعبين مرتبطين مع أنديتهم، في حين كشف بأن لقاء السيشل في شهر جوان المقبل سيسبقه لقاء ودي أمام منتخب لم تتم تحديد هويته بعد، لأن الفاف في انتظار تحديد اتحاد السيشل لتاريخ المباراة الرسمية.
المنتخب الأولمبي سيواجه فلسطين والبرتغال أو حضور دورة قطر
وعن المنتخب الأولمبي الذي حقق قبل أسابيع انجازا بإعادته الكرة الجزائرية إلى الأولمبياد بعد 36 سنة من الانتظار، كشف رئيس الفاف بأن الناخب الوطني بيير أندري شورمان شرع أمس رفقة مساعديه في التحضير لهذا الموعد العالمي، رفقة لجنة تقنية من الفاف، مؤكدا بأن المنتخب الوطني الأولمبي سيواجه وديا منتخب فلسطين يوم 17 فيفري المقبل، كما كشف روراوة إمكانية إقامة لقاء ودي أمام منتخب البرتغال والذي سيكون اختبارا جيدا للتشكيلة الوطنية و قد يكون الخيار بحضور دورة ودية في قطر، حيث يبقى هذا الاحتمال مرتبطا بتأهل العنابي إلى الأولمبياد، علما و أن الدورة النهائية ستقام بقطر وسيحضرها الجهاز الفني الوطني بقيادة شورمان، بغرض معاينة الثلاثي المتأهل عن القارة الأسيوية والذي قد يكون أحد المتأهلين منافسا لرفقاء فرحات في دورة ريو دي جانيرو، كاشفا في السياق نفسه عن دخول أولمبيي الخضر في تربص مغلق لمدة شهر كامل قبل التنقل على البرازيل.
 مشاركة محرز و براهيمي في الأولمبياد مستبعدة
رئيس الاتحادية الجزائرية الذي أكد بأن هدف المنتخب الأولمبي في الأولمبياد لم يتحدد بعد، ارتأى روراوة عدم غلق ملف الأولمبيين قبل أن يتطرق إلى «قضية» تدعيم كتيبة شورمان بلاعبين من المنتخب الأول، حيث قال بأن هذا الأمر سابق لأوانه، مستدلا بأن نجمي الخضر ياسين براهيمي ورياض محرز من المستبعد جدا الاعتماد عليهما في دورة ريو دي جانيرو، على اعتبار أن ياسين براهيمي نجم نادي بورتو البرتغالي، ورياض محرز نجم نادي ليستر سيتي الانجليزي سيرحلان بنسبة كبيرة جدا عن ناديهما في نهاية الموسم الحالي مضيفا بأنه و لأسباب تنظيمية وقانونية من المستبعد جدا أن يسمح لهما فريقاهما الجديدان بالمشاركة في الأولمبياد وعدم خوض التحضيرات اللازمة للموسم الجديد، علاوة على أن منتخبنا الوطني سيكون بعد ستة أشهر معنيا بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون و من المستحيل أن يسمح أي ناد محترف للاعب بحضور دورتين كبيرتين في ظرف نصف سنة، ومع ذلك أكد روراوة بان الجهاز الفني الوطني للمنتخب الأولمبي سيوجه الدعوة للاعبين لتدعيم التشكيلة الوطنية في ريو، لكن دون الكشف عن هويتهم.
بن زية و أوناس و هني جديد الخضر في التربص القادم
وفي خضم حديثه دائما عن جديد المنتخب الوطني، كشف روراوة عن توجيه الدعوة للثلاثي المحترف ياسين بن زية وأدم أوناس وسفيان هني لحضور التربصات القادمة حيث قال بان الفاف باشرت الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بتغيير الجنسيات الرياضية لهؤلاء اللاعبين، الذين سبق لهم تقمص ألوان منتخب آخر، وتحدث الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم بكثير من الثقة في النفس بخصوص هذا الثلاثي ما يؤكد توصله إلى اتفاق معهم لحمل الألوان الوطنية :» يمكنني أن أؤكد لكم بأن الثلاثي هني، بن زية وأوناس قريبون جدا من الالتحاق بالخضر وسيكونون حاضرين في التربص المقبل للمنتخب في حال جهزت أوراقهم على مستوى الفيفا».
56 موهبة شابة في القارة الأوروبية على رادار الفاف
أكد رئيس الفاف أن التنقيب عن المواهب الجزائرية المغتربة إحدى السياسات المنتهجة من قبل هيئته لتدعيم صفوف المنتخبات الوطنية، وكشف في هذا الصدد أن الفاف تعاين في الفترة الأخيرة ما يقارب 56 لاعبا جزائريا أمضوا عقودا احترافية في الفترة الأخيرة، على أمل جلب بعضهم لتمثيل الألوان الوطنية في المنظور القريب.
واعترف المتحدث بصعوبة المهمة، لعدة أسباب على رأسها رغبة الاتحادات الكروية الأجنبية في الاستفادة من خدماتهم لاحقا علاوة على الضغوطات الممارسة على هاته المواهب الكروية، من جهات أخرى ممثلة في المدربين و الرؤساء وحتى المناجرة. واستدل على ذلك الشاب آيت عثمان الذي أعطى موافقته النهائية للمشاركة في دورة السنغال رفقة المنتخب الأولمبي، غير أن مسيري الفريق (خيخون) رفضوا تسريحه في آخر المطاف بحجة أن الدورة لا تتزامن مع تواريخ الفيفا، كما أن رئيس اولمبيك ليون جون ميشال أولاس حرم لاعبين جزائريين من المشاركة في مونديال 17 سنة، رغم مجهودات الفاف للحصول على خدماتهما وتمكينهما من المشاركة في المونديال.
لا يمكننا تسقيف الأجور والكرة في معسكر الأندية
وبالعودة إلى الشأن الكروي الوطني بدا الرجل الأول في الفاف متذمر من السياسة المنتهجة على مستوى الأندية، حيث كشف بأن جل أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية مفلسة، مستغربا أخذ كتلة الأجور في التصاعد من موسم لآخر، وان 90 بالمائة من ميزانية الفرق يذهب لتسديد أجور اللاعبين، وقال بشأن مشروع الاحتراف :» يجب الصبر على مشروع الاحتراف، لا نزال بعيدين عنه ورواتب اللاعبين أكبر عائق ما يقارب ثلثي لاعبي البطولة الوطنية يتقاضون رواتب شهرية خيالية، وأوضح أن نحو 60% من اللاعبين يتقاضون مرتبات شهرية تفوق (180 مليون سنتيم) رغم أن رابطة الكرة المحترفة اتفقت مع رؤساء الأندية قبل انطلاق الموسم على تسقيف الأجور بـ 1.2 مليون دينار شهريا (120 مليون سنتيم)، مضيفا:»لا يمكننا تسقيف الأجور والشركات هي المسؤولة عن ارتفاع أجور اللاعبين». كما أعرب رئيس الفاف عن اشمئزازه من عدم فتح عدد ليس بالقليل من اللاعبين لحسابات بنكية أو بريدية، حتى يستلمون مرتباتهم الشهرية وبقية المستحقات المالية، وحث إدارات الأندية على تطبيق الاحترافية في التسيير، لاسيما في جانب التعاقدات وتسديد المستحقات المالية. وهناك مشكل مع الضرائب والتأمين الاجتماعي مع الأندية، وضروري تأمين كل اللاعبين.
الأجانب لم يقدموا الإضافة وأنديتنا لا تثق في شبانها
واستغرب روراوة لهث الأندية دون استثناء وراء اللاعبين الأجانب، رغم أن هؤلاء لم يقدموا أية إضافة للكرة الجزائرية ولا حتى للأندية التي انتدبتهم، مستدلا على ذلك بأن نصف عدد اللاعبين الأجانب لم يلعبوا نصف مباريات المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، ومن اللاعبين الأجانب من لم يلعب أية دقيقة منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، ويتقاضون أموالا بالعملة الصعبة في الوقت الذي لا تثق أنديتنا في لاعبيها الشباب، وتلهث وراء لاعبين دون الاعتماد على التكوين، مستدلا برقم «مهول» يتمثل في كون 21 لاعبا فقط من فئة أقل من 21 سنة شاركوا في مباريات مرحلة الذهاب وحظوا بثقة مختلف الطواقم الفنية، مضيفا من منكم كان يعرف لاعبي المنتخب الوطني الاولمبي قبل دورة السنغال المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو؟.
1081 مراقبة للمنشطات ولا تحدثوني عن بلايلي
و خلال تطرقه لظاهرة المنشطات التي انتشرت بين اللاعبين في الموسم الكروي الجاري،  كشف روراوة، عن إجراء اللجنة الطبية بالفاف  1081 كشف عن المنشطات من مصاريف الفاف، مؤكدا أنه لا توجد اتحادية قامت بذلك، علما  وأن المراقبة الواحدة تكلف الفاف مبلغ 200 دولار. وفي رد عن سؤال يتعلق باللاعب الموقوف يوسف بلايلي، قال المتحدث ما قام به بلايلي غش خطير وجرم لا يغتفر، وصراحة لا أفهم لماذا تدافعون عن شخص يتعاطى المنشطات.
لا نحتاج لأموال الدولة وسنبني فندقا بأربع نجوم
كما استعرض روراوة حصيلة عهدته على رأس الفاف، و استهل حديثه بتحديد تاريخ الجمعية العامة العادية للفاف يوم 14 و 15 فيفري المقبل في مركب سيدي موسى كاشفا بالمناسبة عن إنشاء أول رابطة لكرة القدم داخل القاعة، وقدم عرضا عن اهتمام هيئته بالتكوين من خلال ذكره رقم 6174 مدربا قامت الفاف بتكوينهم على المستوى الوطني.روراوة الذي أكد تواجد الفاف في بحبوحة مالية قالها صراحة نحن لا نحتاج إلى أموال الدولة وسنواصل الاعتماد على أموال السبونسور، وكشف روراوة بأن من أهم مشاريع الفاف إنشاء فندق من أربع نجوم ومبنى جديد للفاف ومجمع إداري في سيدي موسى، وكلها مشاريع تمول من مداخيل الفيدرالية.
قرباج تحاسبه الرابطة و الفاف لم تفصل في مرشحها لانتخابات الفيفا
وكان للاعبين القدامي نصيب في مشاريع الفاف، حيث قال رئيسها، سنطلق مشروع مؤسسة الفاف لمساعدة اللاعبين القدامى والحكام والمسيرين السابقين. وختم حديثه عن العلاقة بينه وبين  رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج بالقول:»بالنسبة لقرباج لديه جمعيته العامة التي تحاسبه ولست أنا، ورابطته مثل باقي الرابطات».وفي ختام الندوة الصحفية فضل روراوة التريث بخصوص مرشحه في انتخابات رئاسة الفيفا المبرمجة بتاريخ 26 من فيفري المقبل. واكتفى بالقول بأن الفاف لم تفصل بعد في اسم الشخص الذي تراه الأنسب لخلافة السويسري جوزيف بلاتير على رأس الفيفا.                 

نورالدين - ت