الاثنين 7 أفريل 2025 الموافق لـ 8 شوال 1446
Accueil Top Pub
يتعلّق الأمر بالسنوات الثانية و الرابعة و الخامسة: انطــــلاق التقييمـــــات الشفويــــة لامتحـــــــان تقييم المكتسبات في التعليم الابتدائي
يتعلّق الأمر بالسنوات الثانية و الرابعة و الخامسة: انطــــلاق التقييمـــــات الشفويــــة لامتحـــــــان تقييم المكتسبات في التعليم الابتدائي

انطلقت، أمس، في كل المدارس الابتدائية عبر الوطن، التقييمات الشفوية لامتحان تقييم المكتسبات بالنسبة لأقسام السنتين الثانية و الرابعة وأقسام السنة...

  • 07 أفريل 2025
تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف الولايات: إطلاق عملية كبرى لإعادة تهيئة وترميم عمارات «عدل»
تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف الولايات: إطلاق عملية كبرى لإعادة تهيئة وترميم عمارات «عدل»

أعلنت مؤسسة «عدل للتسيير العقاري»، أمس، عن انطلاق ثاني عملية كبرى لإعادة التهيئة والترميم على مستوى سبعة فروع جهوية، تشمل 625 عمارة موزعة عبر مختلف...

  • 07 أفريل 2025
عطاف يؤكد خلال استقباله دي ميستورا: دعم الجزائر المطلق للجهود الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية
عطاف يؤكد خلال استقباله دي ميستورا: دعم الجزائر المطلق للجهود الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية

جدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس الأحد، دعم الجزائر المطلق لجهود الأمين العام للأمم...

  • 07 أفريل 2025

محليات

Articles Bottom Pub

حصيلة الشتاء و الصيف

يبدو أن الجزائريين صاروا من أكثـر شعوب الأرض وفاء لفصول السنة، خاصة فصلي الشتاء و الصيف، أين يضربون موعدا مع الموت، فيقومون بتقديم قرابين جماعية وبكل سخاء إلى البحار و السدود
 و الطرقات و حتى المدافئ و سخانات الماء.
و ما يصعّب من هضم هذه المآسي و تقبلّها، هو أنها تتم في غالب الأحيان في أجواء احتفالية مثل مواكب الأعراس و الرحلات أين تتحوّل أفرح الجزائريين إلى مآتم.
فمع حلول كل فصل جديد، تفتتح قائمة الضحايا المفترضين الذين سيقضون أو يُعوّقون بسبب «الجنون أو الغباء» الذي تخلّصت منه أمم كثيرة ، بما فيها التي كانت أكثـر منّا تخلفا ، غير أن مثل هذه العاهات المستديمة و للأسف مازالت تفعل فعلتها في فئات واسعة منّا.
آخر حصيلة للإبادات الجماعية التي يتعرض إليها الجزائريون على مدار السنة، ما نشرته الحماية المدنية منذ أيام قليلة عن وفاة 14 شخصا في ظرف 48 ساعة فقط، اختناقا بغاز أحادي الكربون المتسرب من المدافئ و سخانات الماء.
و بعملية حسابية بسيطة، فإن عدد الضحايا من المختنقين بمادة الغاز التي وصلت إلى أبعد المداشر و القرى، سيصل إلى المئات في ظل تأخر فصل الشتاء و امتداده.
و هي حصيلة سوداء تعكسها الأرقام الرهيبة التي لا يمر يوم واحد دون أن تنشر الجرائد و القنوات سلسلة من الحوادث المأساوية التي تذهب فيها عائلات بأكملها ضحية لهذا القاتل الصامت والذي أعجز أصحاب الحملات التحسيسية عن وقفه.
و هذه القضية تصبح من أولويات الأمن العمومي هذه الأيام ، وتتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة، لمّا مثلا تنشر نتائج عملية مراقبة بسيطة لعيّنة من 158 جهاز تدفئة، فنجد منها 155 جهازا غير مطابق لمعايير الأمن و السلامة.
و تتساوى حصيلة الشتاء بحصيلة الصيف، إذ لا يقل عدد الغرقى في البحار و السدود و الوديان و الحفر التي تخلّفها الورشات، و المؤسف أكثـر أن هذه المآسي تتكرر سنويا مع ازدياد في عدد الضحايا حسب أرقام الحماية المدنية التي تقدمها عند نهاية كل فصل اصطياف.
غير أن حصيلة حوادث المرور في الجزائر، أعيت الخبراء و المختصين الذين احتاروا في تفسير سلوكات السائق الذي تعتريه حالات من التهور و الجنون ، و هو ما يلاحظه الأجانب الذين يدخلون في سباق مع الموت بمجرد انعطافهم على الطرقات الوطنية.
و تحضرني هنا ملاحظة ساقها باحث جزائري مرموق في اليابان لمّا زار البلاد مؤخرا، فقال أنه كل يوم يموت على الطرقات الجزائرية.
و معلوم أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا في عدد و ضحايا حوادث المرور بأكثـر من أربعة آلاف قتيل بمعدل 12 قتيلا يوميا و عشرات الآلاف من المصابين بعاهات مستديمة، و الرتبة الرابعة في العالم و عدد الحوادث فيها يفوق عدد الحوادث المسجلة في أمريكا ب 13 مرّة، و هذا رغم الفارق الكبير في عدد السكان و عدد المركبات و حجم حركيتها.
كل التقارير الأمنية تؤكد أن حصيلة الحرب هذه مصدرها العنصر البشري الذي دخل في سباق مع الموت طوال أيام السنة في حوادث غبيّة لا تضاهيها غرابة إلا الحوادث التي تقع في بلاد الهند و السند.
و حتى في هذه المناطق الآهلة بالسكان والتي يموت فيها الناس بأعداد مهولة في حوادث غريبة، فإنهم وجدوا حلولا في صراعهم مع الطبيعة و طوّعوها بما فيها البشر.
و خير مثال على ذلك الصينيّون الذين دخلوا الجزائر، ففي الوقت الذي كان فيه رجال الأعمال يفاوضون على الظفر بأكبر صفقة لتسيير أكبر ميناء بشمال إفريقيا الأسبوع الماضي مقابل ثلاثة ملايير دولار، ردّ عمال صينيون بسطاء على
“تهور” تلاميذ رموهم بالحجارة في ورشة بقسنطينة، بإهدائهم «طورطة» مرطبات مرسوم عليها العلمان الوطنيان.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com