بسبب تدفق كبير لتلاميذ النهائي

بطاقـة التعريـف البيـومترية تخنـق مصالـح الحالـة المدنيـة بعلـي منجلـي
شهد، أمس، الحي الإداري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، حالة من الفوضى تسبب فيها التوافد الكبير لتلاميذ النهائي للحصول على الوثائق الخاصة ببطاقة التعريف البيومترية، ما دفع بالكثير منهم إلى التوجه نحو وسط مدينة قسنطينة. و أبدى العديد من الأولياء و التلاميذ تذمرا لدى تقربهم من شبابيك الحالة المدنية بالحي الإداري لعلي منجلي من أجل الحصول على شهادة الإقامة، أين لاحظنا وقوع بعض المناوشات بين المواطنين بسبب التزاحم الكبير و غير المنظم، ما دفع بالمشرفين على الحي الإداري إلى الاستعانة ببعض أعوان الشرطة من أجل ضمان سير العملية بشكل جيد، كما اشتكى لنا المواطنون من نفاذ استمارات الشهادة العائلية، ما جعل التلاميذ يقومون بطبع صور طبق الأصل على حسابهم الخاص خارج المرفق، فضلا عن لجوئهم إلى أشخاص يكسبون قوت يومهم بمساعدة المواطنين في ملء الاستمارات و توجيههم، من أجل تحرير التصريح الشرفي بعدم استخراج شهادة التعريف خ 12 من قبل، و ذلك مقابل 50 دينارا، فيما عرقلت المشكلة مواطنين آخرين في الحصول على وثائقهم بشكل طبيعي. و أوضح تلاميذ في حديثهم إلينا، بأن المصالح الإدارية لثانوياتهم أخبرتهم بأن اليوم الثلاثاء، سيكون آخر أجل لإيداع ملفات الحصول على بطاقات التعريف البيومترية الاجبارية في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، ما دفع بالكثير منهم إلى عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة و التوجه إلى البلديات من أجل إتمام الملفات، كما لاحظنا على مستوى الحي الإداري بأن أحد الأعوان كان يصعد فوق الشبابيك من أجل توزيع شهادات الإقامة و شهادات الميلاد الأصلية على المواطنين، فيما اتجه تلاميذ آخرون نحو مكاتب الحالة المدنية بوسط مدينة قسنطينة من أجل التعجيل في الأمر، إلا أنهم تفاجأوا بنفس الوضع تقريبا.
مصدر مسؤول من بلدية الخروب نفى وجود أجل أخير للعملية، مضيفا بأن إيداع طلبات الحصول على بطاقة التعريف البيومترية يتم على مستوى الثانويات، التي تقوم بدورها بإرسال قوائم التلاميذ إلى البلديات، حيث أكد بأن العملية تمس في الوقت الحالي تلاميذ النهائي فقط، قبل أن تشمل المواطنين الآخرين، كما أشار مصدر من بلدية قسنطينة بأن مصالح الحالة المدنية وقعت في إشكال بسبب تعليمة صدرت منذ حوالي 3 أشهر من وزارة الداخلية، تلزم بعدم منح شهادات الإقامة لمن تقل أعمارهم عن 19 سنة، لكن الثانويات تواصل فرضها على تلاميذ النهائي في ملفات الحصول على البطاقة المذكورة، حسب نفس المصدر.                           
سامي /ح