وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
يجتهد صحافيون جزائريون في انتقاد الدبلوماسية الجزائرية بسبب ما يسمونه «الخروج عن الصف العربي»، في مقالات تكتب في صحف ومواقع خليجية التمويل. وحتى وإن كان من حق أي صحافي أن يقدم التحليلات التي يراها مناسبة و من حقه أن ينتقد الأداء الحكومي بما في ذلك النشاط الدبلوماسي، فإن ثمة بعض المواقف التي تثير الانتباه والاستغراب، خصوصا حين تجد صحافيا جزائريا يستخدم قاموسا خاصا بدول متحاربة في الشرق الأوسط ويتبنى مصطلحات ويضيع وقتا طويلا من عمره الثمين في شتم إيران، قبل أن يتحول إلى انتقاد الجزائر لرفضها التورط في لعبة احتلال البلدان أو تفكيكها، بل ويعيب عليها عدم انخراطها في سياسات واصطفافها في تحالفات لضرب بلدان عربية أو مباركتها لإلقاء قنابل عنقودية على أطفال عرب.
وسبق لصحافيين جزائريين أن تحمسوا لحرب ساركوزي على ليبيا وانتقدوا الموقف المحايد للجزائر، بل أن بعض الصحف الوطنية أصبحت تخصص مساحات واسعة لمحاورة ونقل تصريحات المسؤولين الفرنسيين وتصويرهم كفاتحين قدموا لتحرير ليبيا، لكنهم لم يتساءلوا عن “ثمن” هذا التحرير، وربما قبض المطبلون ثمن أتعابهم لكن الثمن الباهظ دفعته ليبيا وتدفعه الجزائر التي يخوض جيشها حربا حقيقية في صحراء مترامية الأطراف ضد قوى الشر التي تحاول نقل أسلحة متطورة إلى التراب الوطني، وبالطبع فإن أبناء الشعب الذين يخوضون هذه الحرب لا يجلسون في مكاتب مكيفة ويطلقون الفتاوى حول سياسات الدول و لا يستفيدون من كرم السفارات ولا من التأشيرات و الإقامات، و لا ولاء لهم إلا لوطنهم.
و اللافت أنه ومنذ حرب الخليج الأولى كانت المواقف الرسمية والشعبية في الجزائر متطابقة، وحتى المعارضة السياسية كانت تحيي المواقف المبدئية لبلد يرفض التفريط في إرثه الثوري، ويرفض المساهمة في المساس بسيادة واستقلال بلدان ويتقدم للعب أدوار الوساطة في حل النزاعات.
وإذا كان أشقاء عرب قد اختاروا طرقا أخرى أو تراجعوا عن تقاليدهم النضالية لظروف خاصة بهم فذلك شأنهم، وإذا كان أشقاء قد تبنوا سياسات تقوم على التدخل العسكري فذلك شأنهم أيضا. أما أن يأتي من يدعو الجزائر، التي صبرت على العرب و العجم في سنوات محنتها، إلى الانخراط في حروب لا تعنيها فتلك حماقة لا تصدر إلا عمن لا يعرف الجزائر حتى ولو كان منها ودفعته “حاجة ما” إلى إشهار مواقف من هذا النوع، دون خجل، أو التقت حاجته مع حاجة عواصم عربية أزعجتها مواقف الجزائر، فلم تكتف بمحاولات إيذائها المتكررة و باتت تلجأ إلى توظيف بعض أبنائها من حملة السلاح أو القلم في عملية استقطاب مفضوحة.
وسواء أكتب الذين كتبوا بإيعاز أو بأجر معلوم ( ونحن في زمن البيع والشراء) أو نتيجة قصور في التحليل والتقدير، سيكتشفونه حين ينقشع غبار المعارك ويفصح عن خراب كبير وعن خرائط جديدة، فلا عذر و لا مبرر لهم، بل أن مواقفهم البائسة هذه ستخرجهم لا محالة عن صف الجزائريين الذين يعانون من حساسية تجاه ثقافة العدوان والعمالة وبيع الأوطان والمواقف.
النصر