بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية و الهلال الأحمر

إذاعة عنابة تطلق مبادرة « نفقة رمضان» لتزويد العائلات المعوزة باللحم
أطلقت إذاعة عنابة  الجهوية مبادرة تضامنية الأولى من نوعها مع اقتراب الشهر الفضيل، تتمثل في «نفقة رمضان» لإعانة العائلات المعوزة التي ليس بمقدورها شراء مادة اللحم، و تساهم في هذه المبادرة الخيرية مديرية الشؤون الدينية والأوقاف والهلال الأحمر الجزائري بعنابة. واعتبر مدير إذاعة عنابة عبد الحميد ملوك، في حديثه للنصر أمس، بأن مبادرة « نفقة رمضان» ستكون مكملة لإعانة الدولة للمحتاجين بالمواد الغذائية، بهدف توفير كل ما تحتاجه العائلات المعوزة في شهر العبادة، الذي يكرس روح التضامن والإنفاق. و أضاف ملوك بأن المبادرة كانت في البداية عبارة عن فكرة راودت منشطي الإذاعة، و عملوا على تجسيدها، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية عن طريق الأئمة، وكذا الهلال الأحمر الجزائري، الذي تكفل بجمع الأموال عبر إنشاء حساب بنكي خاص بالمبادرة لاستقبال تبرعات المحسنين.   وأكد ملوك بأن إذاعة عنابة، ستنظم يوما مفتوحا عبر أمواجها، لحث المحسنين من مقاولين، ومتعاملين اقتصاديين و غيرهم للانخراط في هذا العمل الخيري طيلة شهر ماي الجاري، والمساهمة في الصندوق المرتبط بالحساب البنكي التالي 410.0029.198.63 المفتوح لدى بنك القرض الشعبي الجزائري وكالة 201 بساحة الثورة.  و أضاف مدير الإذاعة بأن العملية لقيت استجابة واسعة لحد الآن من مختلف شرائح المجتمع، أبرزها تبرع ثلاثة محسنين بمسجد الفردوس بحي واد القبة بثور، في انتظار مزيد من المساهمات. وعن قائمة المعوزين وكيفية تسليم اللحوم، كشف ملوك بأن المبادرة تمس جميع بلديات الولاية، باعتماد قوائم المعوزين التي تضبطها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، ويتوقف توسيع قائمة العائلات الفقيرة، على مساهمات المحسنين، وتوجه الأموال المُجمعة لشراء الأبقار.  وأضاف ملوك بأن عملية الذبح ستكون على مستوى المذابح البلدية، تحت متابعة وإشراف الأطباء البياطرة، ثم تحول الذبائح إلى الأحياء والبلديات المعنية لتقطيعها، حسب عدد المحتاجين، بهدف توزيعها عشية حلول الشهر الفضيل.   تحدث سليم بن محمد إمام مسجد الهجرة بالبوني عن المبادرة ، في ميكرفون الإذاعة، وقال بأنها عملية خيرية تعبر على فضل الإنفاق في شهر رمضان، لإدخال الفرحة في قلوب الفقراء، دون أن يشعروا بالحرج أو العجز، و دعا كل العنابيين للانخراط فيها وإنجاحها، لأن فضل الصدقة في رمضان كبير، مشيرا إلى تنظيم مجموعة من الشباب دورة كروية، لجمع الأموال ستخصص عائداتها لشراء البقر.     
وتعد نفقة رمضان بين المبادرات الخيرية، التي تحييها العائلات بمنطقة القبائل، وبلديات ولايتي جيجل و سكيكدة بالجهة الغربية، و تعتمد على جمع المال من أغنياء المنطقة لشراء الأبقار، و بعدها يخصص يوم للمبادرة، يختلف تسميته من منطقة لأخرى، فمثلا في منطقة واد الزهور الكائنة بين ولايتي سكيكدة و جيجل يطلق عليها «عيد لجماعة»، يذبحون فيه الماشية تم يقطعونها، و قبل توزيعها يُقيمون الصلح بين العائلات والأشخاص المتخاصمين، وبعد أربعة أشهر يقومون بجمع المال من أهالي المنطقة، حسب نصيب كل مستفيد من القيمة الإجمالية للأبقار التي اشتريت، وتستثنى من الدفع العائلات الفقيرة، التي يساهم الجميع في التسديد بدلا عنها، وفي الأخير تُرجع الأموال المحصلة إلى أصحابها.  حسين
دريدح