كشفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أمس السبت، أن الثلاثي الأول من موسم السياحة الصحراوية 2024 - 2025، الذي انطلق في شهر أكتوبر...
كشف مدير المركب المنجمي للفوسفات جبل العنق ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، بوبكر عويش، عن تحقيق المركب نتائج هامة خلال السنة الماضية 2024، سمحت...
يصنع حذاء المجبود الجزائري الحدث هذا الموسم، وقد عاد للانتشار بقوة و صار مطلوبا في الخارج، بفضل التصميم العصري والأنيق الذي قدمه المصمم الشاب ابن...
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، على مراسم تقديم أوراق اعتماد ثلاثة سفراء مقيمين جدد، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح البيان...
اليوتوبرز الجزائريون يستحوذون على اهتمام الشباب
جذب شباب جزائريون في مقتبل العمر، آلاف المتابعين من مختلف أنحاء العالم، بعدما أصبحوا شخصيات معروفة على موقع اليوتيوب بفضل فيديوهات –الهواة- التي ينشرونها على قنواتهم في الموقع المذكور ونالت متابعات كبيرة، أين أصبحت من أكثر القنوات مشاهدة لدى الجزائريين ولها تأثير كبير على آراء الشباب .
"ماستر إكس" ، "الغانق"، "ميستر يو" وغيرها من القنوات التي ظهرت في الشهور الأخيرة، وأبدع أصحابها في تقديم أفكار جديدة لمعالجة الأخبار و الأحداث في جميع الميادين التي تدور و تتفاعل داخل المجتمع الجزائري، ويتم التطرق إليها بطريقة جريئة وكوميدية أحيانا، مما جعل بعض الشباب الصغار الذين لم يتجاوزا 25 سنة، يشكلون أكبر نسب مشاهدة للموقع، رغم أنها فيديوهات هواة تعتمد أساسا على كاميرا هاتف نقال في منازلهم أو في الشارع، ويخاطبون العالم من خلالها، بلغة تبتعد عن الرسميات والمجاملات و الدبلوماسية. بالرغم من أن جل القنوات تقلد قنوات معروفة لشباب من الغرب، لكن يتم تكييف طرق المعالجة مع البيئة الجزائرية، و يصر أصحابها على التحدث باللهجة المحلية،ما جعل شباب في مقتبل العمر يصنعون الحدث، عبر التعليقات الكثيرة على صفحاتهم والمشاركات التي تشيد بفيديوهاتهم. في قسنطينة مثلا، تعرف قناة اليوتوبرز "تيقا غانغ" الذي يستعمل أحيانا كلامات بذيئة في فيديوهاته، متابعة كبيرة ويترقب المراهقون نزول أعماله الجديدة بشغف كبير. الظهور المفاجئ لليوتوبرز الجدد، جاء بعد التطور الكبير في التكنولوجيا والوسائط الإلكترونية في الجزائر، حيث أن جل القنوات تصور محتوياتها بالهاتف النقال وتنشر بتقنية الجيل الثالث، فرغم أنها ثمار عمل هواة بالدرجة الأولى، لكن لديهم معارف لا بأس بها في كيفية التصوير وتحسين مستوى الصوت، وأحيانا في المونتاج، الأمر الذي جعل أعمالهم تنافس بقوة أعمال اليوتوبرز المحترفين الذين يلجأون إلى استوديوهات تصوير معروفة من أجل تصوير فيديوهاتهم ووضعها في اليوتيوب. اليوتوبرز الشباب ربطوا علاقات جيدة مع المشاهد الجزائري، حيث أصبحت آراءهم يستدل بها الشباب و المراهقون في حياتهم اليومية، في كثير من النقاشات، من أجل البرهنة عن صحة الرأي.
المتابع لأعمال اليوتوبرز الجزائريون، سيكتشف بأنهم مطلعون على الحياة السياسية في البلاد، كما أنهم يتابعون اهتمامات المجتمع بشكل دقيق، وهو ما جعلهم يقدمون ملاحظات مهمة، تثير النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
الموجة الجديدة من اليوتوبرز أحدثت قطيعة مع الموجة الأولى التي تزعمها أنس تينا ديزاد جوكر ويوسف زرطوة والتي تتهم بأنها لا تعبر عن الشباب الجزائري، لأن لغتها تقترب من اللغة المستعملة في المؤسسات التعليمية، لكن اليوتوبرز الجدد كسروا الطابوهات وناقشوها بجرأة كبيرة، لم تكن مألوفة عبر الاستعانة بلغة الشارع الجزائري، كما هي دون تنقيح. الملاحظ على قنوات اليوتوبرز الجزائريين هو وجود ومضات إشهارية من طرف بعض الماركات والعلامات التجارية، وهو ما يعود بربح مالي على أصحابها، خاصة وأن بعض القنوات تجاوز عدد متابعيها المليون متابع، و هذا الأمر سيعود بالفائدة على اليوتوبرز الجزائريين، بعدما أصبحوا مشهورين ومعروفين. حمزة.د