نقص الحاصـدات ونقـاط التخزيـن يرهـن حملـة الحصــاد والـدرس

يشتكي منتجو الحبوب بولاية الطارف من تأثير نقص آلات الحصاد و قلة مراكز التخزين على حملة الحصاد، التي تعرف  حسبهم صعوبات وعقبات باتت تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة، بينما أبدت مديرية الفلاحة رضاها عن سير حملة الحصاد و الدرس الجارية، مبدية تفاؤلا بتحقيق مردود وفير.
وذكر بعض الفلاحين في لقاء مع النصر أن نقص نقاط التخزين خاصة ببلديات الجهة الغربية لدائرتي الذرعان و البسباس والبلديات الجنوبية كالعصفور، الشافية، بوحجار و عين الكرمة دفعهم إلى كراء مستودعات من الخواص لتخزين محصولهم قبل تسويقه إلى ديوان الحبوب والبقول الجافة، التي خصصت 4 نقاط تخزين، اعتبر الفلاحون أنها  توجد في مواقع بعيدة ولا تفي بالحاجة، مشيرين بأن العجز الذي تشكو منه الولاية في مجال منشآت التخزين بات الهاجس الذي يؤرقهم  أمام تعطل حملة الحصاد والدرس، وهذا في غياب تدخل الوصاية بتخصيص أكبر قدر من نقاط التخزين لحل المشكلة المطروحة.
كما  يطرح الفلاحون نقص آلات الحصاد، و هي المشكلة التي عادة ما تطفو للسطح في كل موسم مع انطلاق حملة الحصاد ما يتسبب في تأخر العملية ببعض المناطق خاصة بوحجار، عين الكرمة، الشافية، الأمر الذي دفعهم اللجوء إلى كراء حاصدات الخواص من الولايات المجاورة بأسعار مرتفعة لإنقاذ محاصيلهم من الحرائق، في حين لجأ فلاحون آخرون إلى حصد مساحات الحبوب بالطرق التقليدية لإنقاذ محصولهم من التلف.
من جهة أخرى يشتكى منتجو الحبوب من النقص  الكبير المسجل في الأكياس ما اضطرهم  إلى جمع المحصول في البراميل و الخنادق الترابية، زيادة على  الصعوبات التي تواجههم لدى تسليم منتوجهم لدى تعاونيات الحبوب. و اعتبرت مصالح مديرية الفلاحة أن حملة الحصاد والدرس تجري في ظروف عادية، وقد وفرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها، موضحة أن الحملة التي انطلقت بداية الشهر الجاري و خصص لها 80 آلة حصاد، قالت أنها تلبي كافة حاجيات الفلاحين.
و ذكر المصدر أنه تم توفير أزيد من 200 ألف كيس لجمع الحبوب و تخصيص 5 نقاط تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة للجمع بطاقة تخزين تبلغ حوالي 35 ألف قنطار، علاوة على تخصيص مراكز متنقلة لجمع الحبوب. في حين كشف مدير غرفة الفلاحة عن مشروع لإنشاء مركز ولائي للتخزين بطاقة تناهز 200 ألف قنطار ببلدية الذرعان وهو ما سينهي مستقبلا  مشكلة التخزين. و تشير المصالح المعنية  إلى تحقيق حملة الحصاد والدرس لحد الآن نتائج مشجعة في الوقت التي يتوقع فيه هذه السنة وفرة في إنتاج الحبوب  يفوق 400 ألف قنطار بزيادة حوالي 20 ألف قنطار عن إنتاج الموسم الفارط، منها 330 ألف قنطار قمح صلب،25 ألف قمح لين و 47 ألف قنطار من الشعير على مساحة إجمالية تقارب 20 ألف هكتار.                      نوري. ح