طالبوا بتعبيد طريق قرية الكرومة

سكان ينتقدون طريقة توزيع قفة  رمضان ببلدية الحمادية  بالبرج
تجمع أمس، العشرات من سكان قرية الكرومة أمام مقر بلدية الحمادية جنوب ولاية برج بوعريريج، معبرين عن  استيائهم من تأخر استجابة السلطات المحلية لمطلبهم بتعبيد الطريق الرئيسي الرابط بين قريتهم و مقر البلدية و التجمعات السكانية الريفية المجاورة، كما انتقدوا طريقة توزيع قفة رمضان.
و قام عشرات المحتجين بالتجمع أمام مقر البلدية منذ ساعات مبكرة من الصباح، أين رفعوا مطلب تعبيد طريق القرية لإنهاء معاناتهم مع التنقل عبر الطريق الحالي الذي عرفت وضعيته تدهورا، ما خلف متاعب كبيرة لأصحاب المركبات  و دفع بالكثير من الناقلين إلى العزوف عن التنقل إلى القرية بمن فيهم أصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة " الفرود"، الأمر الذي زاد بحسب المحتجين من عزلتهم و فاقم من معاناتهم في التنقل إلى مقر البلدية.
من جانب آخر شكك المحتجون في شفافية عمليات توزيع الإعانات التي تخصصها الدولة للعائلات الفقيرة و المعوزة خلال شهر رمضان، و أشاروا إلى تجاهل مصالح البلدية للكثير من العائلات الفقيرة بقريتهم، و عدم إدراجهم في قائمة المستفيدين من قفة رمضان رغم حاجتهم الملحة للإعانة .
و قد حاول ممثلون عن السلطات المحلية التحاور مع المحتجين، لكنهم رفضوا جميع المساعي لذلك و طالبوا بحضور والي البرج لإطلاعه على مطالبهم، مشيرين الى رفع عديد الشكاوي لسلطات البلدية و الدائرة غير أنها لم تجد آذانا صاغية.
رئيس البلدية في رده على هذه الانشغالات اعترف في تصريح لجريدة النصر بمشروعية مطلب تهيئة و تعبيد الطريق، و أشار إلى مساعي البلدية من أجل تسجيل المشروع في إطار العمليات الخاصة بالطرقات البلدية، مؤكدا على صيانة بعض الأجزاء من الطريق و فرشه بالحصى لتسهيل تنقلات المواطنين و أصحاب المركبات، في انتظار الحصول على الموافقة لتسجيل مشروع تهيئة و تعبيد الطريق على مسافة تزيد عن 03 كيلومترات، الذي يتطلب غلافا ماليا يقارب 07 مليارات، و هو ما يفوق القدرات المالية لميزانية البلدية حسب ذات المسؤول، الذي اعتبر ان تكلفة المشروع الباهظة حالت دون تسجيله في إطار مشاريع التنمية المحلية.
و فيما يتعلق بانتقاد المحتجين لطريقة توزيع قفة رمضان، أشار رئيس البلدية أن توزيع إعانات الدولة لا يخضع للمساومات، و قال أن العملية تشرف عليها لجنة الشؤون الاجتماعية التي قامت بعملية إحصاء شاملة للعائلات المعوزة و الفقيرة عبر تراب البلدية، و قد مست أغلب العائلات المحتاجة، حسب المير  حيث تم تخصيص 512 حصة فضلا عن الإعانات المقدمة من طرف الجمعيات.                  
ع/بوعبدالله