أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
نفى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، انحياز الجزائر لأي طرف في ليبيا، وقال بان «الجزائر تعترف بالدول لا بالحكومات» وذلك في رده بشأن تنازع الطرفين في ليبيا حول الشرعية، وأكد لعمامرة وجود “توافق حقيقي” بين الأطراف الليبية المشاركة في اجتماع الجزائر حول الأساسيات، من جانبه أبدى وزير خارجية تونس معارضة بلاده لاقتراح مصري بتشكيل قوة عربية موحدة
أكد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، بان الجزائر «تعترف بالدول وليس الحكومات»، نافيا انحياز الجزائر لأي طرف ليبي على حساب الأخر، وقال خلال ندوة مشتركة عقدها الخميس مع نظيره التونسي الطيب البكوش، أن الجزائر تتعامل مع مختلف الأطراف في ليبيا بشكل طبيعي، بغية إيجاد حل للأزمة الليبية، وقال بان أولوية الجزائر هي التركيز على الحل وليس المشكل، مشيرا بان تعامل الجزائر مع القيادات الليبية يتم بشكل طبيعي.
وتطرق لعمامرة إلى الاجتماع الذي عقد بالجزائر بين الأطراف الليبية قائلا «الجزائر جمعت مختلف الأحزاب والشخصيات الليبية». وتحدث لعمامرة عن وجود توافق بين الأطراف الليبية المجتمعة بالجزائر حول الأساسيات، وجدد لعمامرة دعم الجزائر للجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للازمة في ليبيا، وعبّر عن أمله في أن تتجاوز ليبيا الظرف الصعب الذي تمر به، حتى تتمكن من الحفاظ على وحدتها الوطنية. وقال بان دول الجزائر تسعى لمساعدة ليبيا للخروج من أزمتها، كاشفا عن دعوة تلقتها الجزائر من تشاد للمشاركة في اجتماع لمجموعة دول الجوار لليبيا على المستوى الوزاري. وفي الإطار نفسه، ذكّر لعمامرة بالدور الذي تلعبه الجزائر في التنسيق الأمني مع جميع الدول المجاورة لليبيا، مؤكدا وجود اتصالات بين مختلف هذه الدول باستثناء الجماعات الإرهابية.
بدوره اعتبر وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، بان «مصطلح الشرعية لا يمكن تناولها لمصطلح واحد لأن هنالك شرعية انتخابية وأخرى ثورية وشرعية للأداء، وكل شرعية لها مصداقيتها النسبية، ولا نود الدخول في هذه الزاوية... نحن ندعم الحوار كحل وحيد لحل الأزمة». وتابع: «لقد أرجعنا قنصلنا العام إلى طرابلس وهذا لا يعني اعترافا منا بتلك الحكومة، كون لنا نفس التمثيل في شرق ليبيا، لكن الإجراء اتخذ لمراعاة مصلحة رعايانا في البلد».
واعتبر رئيس الدبلوماسية التونسية، بان غياب الدولة في ليبيا يدفع دول الجوار إلى تحمل أعباء أمنية إضافية للحفاظ على مصالح شعوب المنطقة، وكذا مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب الليبي، واعتبر بان امن ليبيا هو من امن دول الجوار، وشدد على ضرورة إيقاف العنف في ليبيا وأن يلتقي الفرقاء على طاولة الحوار، مؤكدا أن “العنف لا يحقق إلا الدمار، وأنه لا خيار إلا الحوار والسلم”. وقال بأن القضاء على الإرهاب لا يتم بالقوة العسكرية والأمنية فقط وإنما بتوفير الظروف الملائمة للتنمية،
وأبدى وزير الخارجية التونسي، معارضة بلاده لاقتراح تشكيل جيش عربي موحد، الذي تقدمت به مصر في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، واعتبر الطيب البكوش، أن «المقترح المصري لإنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب مشروع غير واقعي وغير ناجح». وعن التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب بين دول جوار ليبيا، قال الوزير التونسي إن «هناك تنسيقاً أمنياً قوياً مع الجزائر ومصر، وقد تحدثت مع نظيري المصري سامح شكري مرتين في الأيام الماضية، ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف للرؤى، لكن ليس هناك تناقض في المواقف حول القضايا الأمنية بين البلدين»
من جانبه، قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة إن «هناك تنسيقاً أمنياً قوياً بين الجزائر ومصر حول ملفات الإرهاب»، باعتبار بلاده «مكلفة بتنسيق العمل الأمني بين دول جوار ليبيا»، مضيفاً: «كان هناك لقاء مهم منذ أيام بالقاهرة حول الملف الأمني، بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل وأجهزة الاستخبارات بالبلدين في إطار التنسيق الأمني المستمر بين البلدين».
كما تطرق لعمامرة والبكوش إلى مسألة مقعد سوريا خلال قمة جامعة الدول العربية القادمة، حيث ذكر لعمامرة أن الجزائر “اتخذت من قبل موقفا تاريخيا مدروسا وله مبرراته القانونية”، موضحا أن الجزائر “لازالت ترى أن هذه الهيئة العربية يجب أن تكون طرفا لإيجاد الحل وقادرة على مخاطبة كل الفرقاء في سوريا”، فيما قال البكوش إنه “ينبغي تجاوز الحديث عن هذا المقعد، في الوقت الذي ينبغي إبقاء الإطار العربي هو الأفضل لحل المشكلة السورية”.
وبخصوص التعاون الثنائي، أوضح لعمامرة أن «العلاقات واعدة لكونها حققت انجازات كبيرة»، مشددا على حرص الجزائر على تجسيد التعاون ميدانيا، و أضاف رئيس الدبلوماسية أن البلدين «ملتزمان بتطوير التعاون في المجال الإقتصادي و التنسيق في المجالين السياسي و الأمني»، معتبرا زيارة البكوش للجزائر «لبنة» تضاف إلى صرح العلاقات الثنائية «وستفتح آفاقا لتنسيق أكبر يدفع عملية التعاون الثنائي في مختلف القطاعات بروح واحدة وطموح يحقق تطلعات الشعبين». مبرزا ضرورة العمل لجعل المناطق الحدودية بين الجزائر و تونس»مناطق لتكامل نموذجي يوفر حلول ناجعة للمشاكل اليومية للمواطنين من خلال التنمية المستدامة».
أنيس نواري