بعد الفوز على السلاحف وديا:الـموك بـوجـه مـغايـر و الأنـصار يسـتعـيدون الـثقـة و الأمـل

حقق فريق مولودية قسنطينة عشية أول أمس، فوزا معنويا على الضيف شباب عين فكرون من الرابطة المحترفة الثانية، في اللقاء الودي الذي جمعهما بملعب بن عبد المالك، و بفضل الهدف الوحيد الذي حمل توقيع قلب الهجوم مصطفى بورقعة في الأنفاس الأخيرة للمباراة،  و بطريقة فنية رائعة (مقصية)، اهتز لها الجمهور الحاضر، و الذي قدر عدده بحوالي 1500 مناصر.
الفوز على السلاحف المدعمين بعديد اللاعبين من ذوي الخبرة بقيادة صانع الألعاب باشا،   و إن كان معنويا أكثر منه شيئا آخر إلا أن الوجه المغاير الذي ظهرت به تشكيلة عبد الكريم خلفة مقارنة بالوجه الشاحب الذي ميز أداءهم في المباراة الودية الأولى أمام حمراء عنابة بملعب عين السمارة، طمأن الأنصار الذين استعادوا ثقتهم بفريقهم حتى و لو أن المدرب خلفة لم يقحم التشكيلة الأساسية، حيث اكتفى بتغييرين فقط، و عمد على إقحام اللاعبين الذين كانوا تحت التجربة، والذين كانوا مؤطرين من قبل بعض الركائز يتقدمهم القائد فرحات أيوب و هو ما معناه أن مدرب الموك أراد هذه المباراة اختبارا ميدانيا، قبل ضبط قائمة المحتفظ بهم و المسرحين.هذا و إذا كان أنصار الموك قد خرجوا من ملعب بن عبد المالك راضين بأداء الفريق       و استعادوا الأمل في إمكانية التنافس على تأشيرة الصعود فإن المدرب عبد الكريم خلفة يرى بأن الحديت عن تحديد الأهداف سابق لأوانه، لأن الفريق مازال في بداية مرحلة التحضيرات، و أن عملا كبيرا ما زال ينتظر الفريق، حتى يصل إلى الجاهزية المطلوبة من الناحيتين الفنية و البدنية و بخاصة تحقيق الانسجام بين اللاعبين الشبان الذين أكدوا على إمكانياتهم الكبيرة التي تؤهلهم للتواجد ضمن التشكيلة الأساسية، على غرار المدافع المحوري بلهادف من صنف الأواسط.هذا و يجدر التذكير باللقاء الودي الذي ستنشطه تشكيلة الموك عشية اليوم بعنابة، و الذي سيجمعها بفريق حمراء عنابة، في إطار رد الزيارة و المعاملة بالمثل، و هي فرصة أخرى للطاقم الفني، لضبط المعالم النهائية للتشكيلة، التي سيراهن عليها في بطولة وطني الهواة للموسم المقبل.
حميد بن مرابط