الثلاثاء 18 فبراير 2025 الموافق لـ 19 شعبان 1446
Accueil Top Pub
تقارير مزوّرة و أكاذيب لتشويه صورة البلاد:   هكذا تُدار حملـة تضليل ضدّ الجزائر
تقارير مزوّرة و أكاذيب لتشويه صورة البلاد: هكذا تُدار حملـة تضليل ضدّ الجزائر

 تتعرض الجزائر منذ فترة ليست بالقصيرة إلى حملة ممنهجة تقودها شبكات ومواقع إعلامية فرنسية موالية للتيار اليميني المتطرف والتي تناغمت مع أجندات صهيو -...

  • 17 فبراير 2025
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: القادة الأفارقة يهنؤون الرئيس تبون على النجاح
الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: القادة الأفارقة يهنؤون الرئيس تبون على النجاح "الاستثنائي"

هنأ القادة الأفارقة المجتمعون في القمة المنعقدة يومي 15 و16 فيفري بأديس أبابا، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على النجاح «الاستثنائي» الذي...

  • 17 فبراير 2025
في ملتقى حول حقوق الإنسان وقضايا الأسرة بقسنطينة: باحثون يحذّرون من خطر الإكراه التشريعي والعولمـة القانونـية
في ملتقى حول حقوق الإنسان وقضايا الأسرة بقسنطينة: باحثون يحذّرون من خطر الإكراه التشريعي والعولمـة القانونـية

حذّر أمس، أكاديميون خلال ملتقى وطني حول حقوق الإنسان والأسرة بقسنطينة من مسائل الإكراه التشريعي والعولمة القانونية وكذا تغلغل المصطلحات القانونية...

  • 17 فبراير 2025
العرض الشرفي لفيلم حول سيرته وكفاحه: زيغـود يوسـف يعـود إلى قسنطينـة في يـوم الشهيـد
العرض الشرفي لفيلم حول سيرته وكفاحه: زيغـود يوسـف يعـود إلى قسنطينـة في يـوم الشهيـد

تم مساء أمس تقديم العرض الشرفي للفيلم الروائي الطويل حول حياة ونضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921 – 1956) بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «زينيت»...

  • 17 فبراير 2025

أصل الداء


حولت بعض وسائل الإعلام في الجزائر قضية الاعتداء على الأطفال إلى نقاش حول تطبيق عقوبة الإعدام، بل أن البعض منها تبنت المطالبة بإعدام الجناة وراحت تحشد المؤيدين لذلك فيما يشبه حملة فرضها، على ما يبدو، شح المادة الإعلامية في هذا الصيف.
صحفيون شباب يستضيفون في قنوات تلفزيونية شيوخ يرافعون من أجل الإعدام  بشكل مخيف وصحف حولت القضية إلى «مطلب شعبي» متجاوزة وظيفتها الإعلامية إلى ما يشبه التحريض، بل ومساهمة في تحريف النقاش الذي كان يفترض أن يتصدى له المختصون عوض أن يتم تمييعه بتحويله إلى الحقل الديني والاستعاضة بالفتوى عن الدراسة العلمية التي تكشف عن أسباب الاعتداء على الأطفال، وهي ظاهرة ليست جديدة، بل أن الجديد فيها هو معالجتها الإعلامية على نطاق واسع التي تدفع المعتدين جنسيا على الأطفال إلى قتلهم. و قد نبه مختصون إلى أن وسائل الإعلام باتت تعرقل عمليات التحقيق وأصبحت تربك المعتدين الذين يمرون إلى القتل لطمس جريمة الاغتصاب بعد اكتشافهم أن الفعل الذي ارتكبوه سرا أصبح حديث العام والخاص.
إحصائيات مصالح الأمن تؤكد أن الدوافع الجنسية وراء هذه الاعتداءات، لكن المعضلة الجنسية في الجزائر لا زالت ضمن الطابوهات التي تلتف عليها وسائل الإعلام عند الحديث عن الظاهرة.
وحتى وإن كانت بعض أصوات المختصين والمثقفين قد ارتفعت لتحذر من مخاطر المشكلة الجنسية على المجتمع إلا أنها عادة ما تكون محل استهجان من وسائل الإعلام التي تعتبر الحديث عن الكبت الجنسي في المجتمع دعوة إلى ضرب قواعده الأخلاقية، رغم أن هذه القواعد منتهكة بسلوكات يومية في شوارعنا تستهدف الفئات الهشة خصوصا النساء اللواتي يتعرضن إلى أشنع أنواع التحرش فضلا عن الكلام البذيء الذي تحول إلى لغة عادية في القاموس الجزائري، رغم سن الحكومة  لقوانين ردعية، إلا أن الطبع يغلب الردع،  فضلا عن تحل المرأة للأذى في صمت وتخوفها من شكوى تتحول إلى فضيحة في عرف المجتمع.
و إذا كانت الأرقام  تؤكد تراجع معدل سن الزواج في الجزائر  إلى ما فوق سن الثلاثين مع ارتفاع نسبة الشباب بين الساكنة فلا بد من توقع أزمة لا يمكن أبدا حلها بكلام ديماغوجي أو بخطب وعظية، خصوصا وأن التطور التكنولوجي مكن من فرص التواصل التي تصعب مراقبتها وأتاح للناشئة معرفة ما يخفيه المجتمع وفتح أعينها على إغراءات لم تكن متاحة للأجيال السابقة، و إذا أضيف إلى ذلك تراجع فضاءات المتعة والتسلية والترويح فإن المجتمع سيجد نفسه أمام طاقة سالبة قد تنفجر في الاتجاه الذي لا يرضاه ولا يرتضيه. وعليه فإن تيسير شروط الزواج وخلق فضاءات للمتعة والترفيه  ضرورية للحفاظ على التوازن، إلى جانب إشاعة تربية جنسية سليمة لأطفالنا و إيلاء الاهتمام الكافي للطب النفسي، لأن المنحرف جنسيا  يمكن علاجه عوض قتله، لأنه ببساطة مريض و للمجتمع دور في هذا المرض سواء من حيث التنشئة الخاطئة أو بسبب الضغوط. وبالطبع فإن الخطوة  الأولى في معالجة مشكلة هي الاعتراف بها، لأن إنكار المرض لن يزيد سوى في استفحاله، كما أن تحريف النقاش حول ظواهر لن يؤدي إلى معالجتها، ووسائل الإعلام مدعوة إلى عدم التسرع في مناقشة بعض المسائل دون المرور على أهل الاختصاص في مجتمع ما بعد الإرهاب الذي لازال يعاني من صدمات إحدى أسبابها تحول “القتل” إلى “فعل عادي”، ولا يصح والحال هذه أن يتحول الحديث عن “الإعدام” إلى وجبة يومية.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com