الفروع النوعية استقطبت 1300 مسجل

معهــد التكـوين المتخصـص بعنــابة يعجــز عن استيـعاب كل المسجلــين
قال مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ديدوش مراد بعنابة بولحبال عمار، أول أمس، بأن التسجيلات الأولية للالتحاق بالمعهد فاقت التوقعات، حيث استقبلت مصالحه منذ بدء العملية في 10 جويلية إلى غاية 28 سبتمبر الماضي بعد تمديد الآجال ، 1301 ملف وهو رقم كبير، لا يلبي رغبات الطلبة بالمقارنة مع المقاعد المفتوحة، وكذا إمكانيات الاستقبال والتدريس والمقدرة بـ 300 مقعد.
وأوضح بولحبال في لقاء مع النصر، بأن المعهد قام بخلق حلول لتلبية الحد الأقصى من طلبات الشباب الراغبين في التكوين بالمستوى الخامس، من الذين لم يسعفهم الحظ  في الالتحاق بالجامعة، للحصول على شهادة تقني سامي في 14 اختصاصا يوفرها المعهد، وذلك بخلق أقسام ملحقة بالمعهد على مستوى مركز التكوين المهني بالحجار، وكذا الرفع من عدد الأفواج واستحداث أخرى إضافية  ضمن الطاقات القصوى المتاحة.
وأشار مدير المعهد إلى أكثر التخصصات طلبا من قبل الشباب، في مقدمتها صيانة الأجهزة المعلوماتية والمكتبية، بإحصاء 327 مسجلا، وهو أمر راجع إلى فتح مجال التسجيل في هذا الاختصاص فقط للشعب الأدبية، كما كان الإقبال كبيرا على اختصاصي الإلكترونيك الصناعية، وقاعدة البيانات.    
وعن التخصصات الجديدة أضاف بولحبال بأنه تم فتح اختصاص الكهروتقني، يدرس فيها الميكانيك والكهرباء، لتركيب وتصليح المحركات الكهربائية، كان الإقبال عليها ملفتا، لأهميته والطلب عليه في سوق العمل، باستقبال 183 ملفا، ما حتم على المعهد فتح قسمين بـ 60 طالبا بدل قسم واحد، والاختصاص الثاني، هو الصيانة الصناعية، غير أن التسجيل فيها كان ضئيلا رغم أهميته، ومن أبرز التخصصات الجديدة أيضا الدراسات في الهيكلة المعدنية « شاربونت ميتاليك» وتصميم الخرائط، وهما تخصصان لهما مستقبل في مجال البناء والتعمير وعليهما طلب في سوق العمل، وفي ذات السياق أكد ذات المتحدث على ضرورة الاعتماد على الحملات التحسيسية و التوعوية، لحث الشباب على أهمية التكوين في الاختصاصات الجديدة لأنها مواكبة لمتغيرات سوق العمل.
في سياق متصل التحق أكثر من 8000 متربص جديد بورشات و أقسام التكوين مع افتتاح الموسم أول أمس، حيث أعطى والي عنابة  إشارة انطلاقه من مركز التكوين المهني ببرحال،  ويتوزع المتربصون الجدد على 16 مؤسسة تكوين. وأوضح الوالي على هامش الافتتاح بأن الدولة تولي أهمية قصوى للتعليم المهني، من أجل توفير اليد العاملة المؤهلة، في المجالات  التي تعرف نقصا في المختصين، وأوضح بأن مصالح الولاية وقعت عدة اتفاقيات مع شركات عمومية وخاصة لاستقبال الطلبة المتربصين منها شركة فرتيال لإنتاج الأسمدة الأزوتية.
حسين دريدح