انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
وقّعت الجزائر وسلطنة عُمان، أمس، على ثماني اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى...
سلم أمس الثلاثاء الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد...
قال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، إن مشروع قانون المالية لسنة 2025، جاء من أجل دعم وتعزيز كل ما حققته الدولة خلال السنوات...
العرب ليس لديهم ثقة في العلوم إلا إذا أتت من الخارج
ترى المدربة الدولية في علوم الطاقة و الطب البديل الدكتورة مها هاشم ، بأن العرب يحاربون أنفسهم، حيث أنهم يسعون إلى تدمير كل تراث وعلوم الأجداد ،من خلال رفضها ومحاولة طمسها وذلك عبر تجاهلها أو محاربتها .و أكدت بأن العرب ليس لديهم ثقة في علومهم و لا يفخرون بها ، إلا في حالة وحيدة وهي اكتشافها من قبل الأجانب وتغليفها بغلافهم حينها فقط ، يتقبلها العربي ويقبل عليها، رغم أنها متأصلة في حضارته و تراثه الذي لم يسع لاكتشافه بالشكل المطلوب.
و شددت الدكتورة السعودية مها هاشم التي التقت بها مؤخرا النصر بفندق نوفوتيل بقسنطينة ،خلال تدريبها لمجموعة من الشباب الجزائري على تقنيات العلاج بالطاقة و الطب البديل ،على كون علم الطاقة علم عربي صرف، مفندة ما قيل حول كونه علما شرقيا بحتا ، فالعرب هم الذين تخلوا عنه ،حسبها ،وتركوه للهنود و الصينيين، وهو ما وقفت عليه خلال دراستها في بلدان الشرق ، خاصة بمعهد الطب الشرقي التبتي ،حيث أنها عثرت على كتب عربية و مخطوطات كتبت بالخط العربي وهو ما اعتبرته صدمة كبيرة بالنسبة إليها .
و رغم تخصصها الأكاديمي، فهي متحصلة على ديبلوم دراسات عليا في علم النفس ودكتوراه في الإدارة ،و قد عملت مديرة لبنك في المملكة العربية السعودية ، فهذه المدربة الأكثر شهرة في الوطن العربي في مجال العلاج بالطاقة، ترى بأن علوم الطاقة ليست علما، و لا يمكن أن نقول بأن هناك دكتور في علم الطاقة ، بل هي مجرد معارف مكتسبة من الخبرة الإنسانية، أثبتت الحياة نجاعتها و قدرتها على شفاء الناس ، مثلما هو الحال مع الإبر الصينية .
و أضافت محدثتنا بأن مفهوم الطاقة ، لا يمكن حصر تعريف له بل أصبح يعرف بنتائجه المحققة، مثل النقر على أماكن مؤلمة في الجسد ، فتحدث مؤثرات إيجابية على الجسد ،فتسمى تلك المناطق بنقاط الطاقة، و بهذه الطريقة يمكن علاج العديد من الأمراض التي لها علاقة باحتقان الطاقة داخل الجسم كما تستخدم أحيانا ما يعرف بالطب البديل لعلاج مشاكل صحية أخرى .
ميدان الطاقة يبدو غريبا بالنسبة لمن يسمع عنه لأول مرة ، رغم أنه يدرج ضمن علوم قديمة تاريخيا ،لكن ما جعله كذلك ،حسب مها هاشم، هو أنه بقي لسنوات طويلة محصورا لدى أشخاص معينين، و لم يكن يعرف خارج دوائر ونخب معروفة، لكن الآن في زمن الانفتاح لم يعد ذلك ممكنا.
وتحدثت الدكتورة بأسلوب مرح عن تجربتها في هذا المجال، حيث أنها دائما ما تفاجأ الناس ، حين تتحدث عن كونها لا تواجه مشكلة كإمرأة متخصصة في علوم الطاقة ، حيث تلاحظ استغرابهم لذلك، و لم تنف وجود من يعارض هذه العلوم جملة وتفصيلا، خاصة بعض التيارات التي ترى أنها تتعارض مع أمور الدين. و أكدت بأن ذلك لا يزعجها ، فتقوم بشرح هذه العلوم وتثبت لهم أنها لا تتعارض مع الدين ،حيث اعتبرت أن الحوار مع المعارضين لعلوم الطاقة طريقة قدمت ثمارها.
و استطردت محدثتنا بأنها لا تلوم الأشخاص الذين يرون بأن علوم الطاقة خرافية، كون العديد ممن يتحدثون في وسائل الإعلام عنها غير متخصصين و متأثرين بقصص الخيال العلمي وأفلام الإثارة، فرغم أنهم شوهوا علوم الطاقة إلا أن الدكتورة مها هاشم لا تقوم بمحاربتهم، كما أكدت ، لأنها ترى بأن التعليم أولى من محاربة عدم التخصص ،حيث تسعى إلى تدريب أكبر قدر من الشباب في الوطن العربي على المناهج الصحيحة التي تعلمتها في كل من الهند والصين ،مثلما هو الحال في كلية الطب التبتي وهي كلية عالمية معروفة تعالج بطب الطاقة وكلية الطب اليوناني التي تستمد مبادءها من الطب العربي.
المدربة الدولية في علوم الطاقة تطرقت لكون الطب العربي البديل، يدخل ضمن ما يعرف حاليا في المدرسة اليونانية بالطب والتي تنافس بقوة المدرسة الصينية و المدرسة التبتية، كما أن الهنود أخذوا كل مبادئ الطب العربي و نسبوها لأنفسهم، فعلوم الطاقة حسبها لا تقتصر على الشرق مثلما هو سائد عند العامة، بل توجد مدارس عربية عريقة أسست لهذا العلم أٌقدم بسنوات كثيرة من مدارس الشرق، لكن ما يؤسف له أنه تم التخلي عنه في مراحل تاريخية معينة.
أبدت المدربة الدولية في علم الطاقة من جهة أخرى، استغرابها لكون الجزائر بلدا بقي مجهولا بالنسبة للكثير من الخليجيين و لم تجد مبررا لعدم اعتبار هذا البلد قبلة سياحية ذات أولوية عندهم. وهو ما دفعها للحديث عن الجزائر كبلد سياحي في دوراتها فتبرز تظهر صورا لجمهورها وتحدثهم كثيرا ،عما شاهدته في عديد المدن الجزائرية كالصحراء الواسعة و مستغانم و البليدة،ثم قسنطينة.
حمزة.د