لحماية المنشأة من مياه الأمطار

الوالي يأمر بتوجيه إعذار للشركة المنجزة للجسر العملاق
يهدد خطر تساقط مياه الأمطار جسر صالح باي بقسنطينة، بعد تأخر اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته منها و عدم استكمال شبكات تصريف المياه، حيث أمر الوالي بتوجيه إعذار للشركة البرازيلية المكلفة بإنجازها.
و أفادت مصالح ولاية قسنطينة في بيان صحفي صدر أول أمس، بأن والي قسنطينة، كمال عباس، أمر مديرية الأشغال العمومية في جلسة عمل انعقدت الأربعاء الماضي، بتوجيه إعذار للشركة البرازيلية التي قامت ببناء جسر صالح باي، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المنشأة من تساقط الأمطار و إنجاز شبكات لتصريف المياه، كما أعطى تعليمات لمدير الموارد المائية تقضي بضرورة الإسراع في تدعيم الخزانات المائية الموجودة بالموقع المسمى بالطريق الغابي، بالإضافة إلى استكمال الدراسة التقنية الخاصة بالمكان.
و أورد البيان بأن المسؤول الأول بالولاية أمر مدير الموارد المائية أيضا، بإنجاز شبكات تصريف مياه الأمطار و التطهير على مستوى المنطقة المتضررة من الانزلاق بحي بوالصوف، في انتظار ما ستسفر عنه الخبرة التقنية التي يقوم بها، في الوقت الحالي، مخبر المراقبة التقنية للبنايات من أجل حماية المنطقة بشكل عام و العمارات المشغولة من طرف السكان. أما رئيس بلدية قسنطينة، فقد كلفه الوالي بإجراء خبرة لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها بشأن عمارات شارع بلوزداد الواقعة في منطقة الانزلاق.
من جهة أخرى، أعلن والي قسنطينة خلال جلسة العمل، عن تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالتنسيق مع جميع المديريات التنفيذية التقنية البلدية و الولائية و المخابر و مكاتب الدراسات، تحت إشراف مديرية التعمير و البناء و الهندسة المعمارية للولاية، حيث أوكلت للجنة، حسب البيان ذاته، مهمة جمع كافة المعطيات و التطورات المتعلقة بظاهرة الانزلاق، كما ستقوم بإنشاء بنك معلوماتي يتناول ملف الانزلاق بمدينة قسنطينة تحسبا لانطلاق الخبرة من أجل تحيين المعطيات الجيوتقنية الخاصة بالمشكلة  بحركة و طبيعة التربة التي أجراها مكتب الدراسات «أركاديس سيميكصول» سنة 2004.
و قال الوالي، بحسب نفس البيان، إن الدراسة المذكورة تهدف إلى دعم المدينة بخريطة عملية تحدد و تضبط المناطق الصالحة للتعمير و تلك المعرضة للأخطار الجيولوجية، مثل الانزلاق و التجويفات الباطنية و المناطق المهددة بحركة الأتربة و الانهيارات الصخرية و غيرها من الأخطار التي تعرفها عدة أحياء، على غرار بوالصوف و المنظر الجميل، حيث ستسمح هذه الخبرة، حسبه، بتكفل فعلي بالمشكلة، كما ستضع بين أيدي السلطات الحلول و التدابير التقنية و العملية التي ينبغي اتخاذها لتجنب عواقب الانزلاق و الحدّ من توسع الظاهرة داخل النسيج العمراني، الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة.
سامي.ح