محمد بن كروش للنصر

المرشح الجزائري مطلب أساسي في برنامج منشد الشارقة
محمد بن كروش فنان جزائري تألق في مسابقة منشد الشارقة «9» رغم احتلاله المرتبة الرابعة فقط،  حيث أجمع المتخصصون على أنه رفع علم الجزائر عاليا، وكان بحق خير سفير لها في الإمارات العربية المتحدة، في وقت لا تزال الأنشودة الجزائرية  محجوبة عن الجمهور. بن كروش خص  النصر بحوار متميز، أكد خلاله بأن النجومية لا تهمه، والكلمة الهادفة عنده أغلى من المال، كما تحدث عن طموحاته وأهدافه المستقبلية بعد العودة إلى أرض الوطن.
حاوره: مروان. ب
-كيف تقيم تجربتك في برنامج منشد الشارقة في طبعته التاسعة؟
تجربتي في برنامج منشد الشارقة»9» كانت جد رائعة، حيث غيرت حياتي بالكامل، وجعلتني شخص أكثر إيجابية، لقد اكتسبت خبرة فنية وخبرة الوقوف الجيد على الركح، كما أكسبتني أيضا محبة الناس، كوني أصبحت أملك جمهورا كبيرا، سواء داخل الوطن أو خارجه، والتهاني لا تزال تصلني من كافة المناطق، خاصة من جماهير بعض الدول العربية، التي أعجبت بظهوري المتميز، واعتبرتني واحدا من الأصوات، التي هي قادرة على شق طريقها نحو النجاح.
لا تهمني النجومية والكلمة الهادفة أغلى من المال 
-هل أنت راض عن المرتبة التي إحتليتها ؟
تود الصراحة لست راض عن المرتبة الرابعة التي أنهيت فيها المسابقة، واعتقد بأن أعمالي التي قدمتها منذ بداية البرنامج كانت تستحق المرتبة الأولى، وهذا ليس كلامي، بل كلام الخبراء، الذين تابعوا المنافسة من بدايتــــها إلـــــــــى نهايتها، أنا لم أفهم لحد الآن لماذا لم أتوج بهذا اللقب، خاصة وأنني تحصلت على تصويت مرتفع من طرف الجمهور الجزائري، الذي لم يبخل علي بالتصويت منذ أول حلقة، لست نادما على شيء، وقدر الله ما شاء فعل، وأنا سعيد لظهوري في برنامج بهذا الحجم.
الخبراء رشحوني لاحتلال المراتب الأولى، ولكن...
-من وجهة نظرك لماذا حرمت من اللقب؟
أديت طيلة عمر البرنامج بقوة،  واختياراتي كانت رائعة ومدروسة بشهادة الأساتذة، وكافة أعضاء لجنة التحكيم، اعتقد بأني قدمت ما عليّ، ولا يوجد شيء أندم عليه الآن، خاصة وأن أدائي كان متميزا منذ أول حلقة، وهو ما جعلني أحظى بمحبة الجمهور، الذي ساندني بطريقة كبيرة جدا، وأراد أن يقودني نحو اللقب، ولكن التتويج لم يكن من نصيبي في آخر المطاف، أنا راض بما كتبه الله لي، كوني لم أكن مركزا على اعتلاء منصة التتويج، بقدر ما كنت أرغب في تشريف بلدي الجزائر، وولايتي بوسعادة التي اعتز بكوني أحد أبنائها الموهوبين.
-لماذا كنت تركز على النغم الجزائري فقط ؟
اعتقد بأن الجمهور في مسرح «المجاز» كان معجبا بالأداء الذي قدمته طيلة كافة الحلقات، كما كان معجبا بشدة بالأنغام الجزائرية الأصيلة، التي كنت أحرص على اختيارها باستمرار، أنا فخور ببلدي، ولم أفكر للحظة واحدة في تقديم أشياء غريبة عن التراث الجزائري الأصيل، يجب أن تعلموا بأن الفن الجزائري يحظى بمكانة مرموقة لدى كافة الجماهير العربية الذواقة، صدقوني لقد عشت لحظات أكثر من رائعة، وأنا أشكر القائمين على شؤون هذا البرنامج الذي بفضله تحولنا إلى نجوم في عالم الإنشاد.  

-هل لديك مشاريع مستقبلية ؟
أجل لدي العديد من المشاريع المستقبلية، بعد عودتي إلى أرض الوطن، حيث سطرت برنامج عمل يتضمن العديد من الأمور الجميلة بإذن الله، أنا أسأل المولى عز وجل التوفيق حتى أنجح في الوصول إلى كافة طموحاتي، خاصة وأنها كبيرة ولن تتوقف عند حد المشاركة في برنامج منشد الشارقة.
-لماذا اخترت الإنشاد دون سواه رغم امتلاكك صوتا عذبا وقويا  ؟
كما تعلمون الإنشاد رسالة  وليس مجرد  نوع غنائي فقط ، خاصة وأنه يركز على الكلمة الهادفة قبل كل شيء. باختصار الإنشاد هو موعظة ملحنة، ولديه جمهور كبير جدا سواء في الجزائر أو في كافة أرجاء العالم، والدليل نجاح العديد من الأسماء التي أصبحت بمثابة نجوم تنافس حتى أسماء كبيرة في عالم الغناء والطرب، أنا لا أهتم بالنجومية والكلمة الهادفة عندي أغلى من المال.
الفن الجزائري يحظى بمكانة مرموقة لدى الجماهير العربية
-لاحظنا سيطرة جزائرية على لقب منشد الشارقة، أليس كذلك؟
الجزائر بلد يعج بالمواهب والطاقات التي هي بحاجة إلى العناية والدعم من أجل التألق والنجاح، اعتقد بأننا تحولنا إلى مطلب أساسي في برنامج منشد الشارقة، الذي لا يمكن أن ينطلق دون وجود مترشحين من الجزائر، نحن نعتبر من أقوى وأعذب الأصوات، وهذا ليس كلامي بل كلام منشدين كبار كانت لي الفرصة الاحتكاك بهم خلال تجربتي السابقة التي اعتز بها، كونها قدمتني إلى الجمهور، وجعلتني أحظى بالمتابعة والتشجيع حتى ولو من فئة قليلة.
-هل من كلمة ختامية ؟
أريد أن أشق طريقي نحو النجاح وأن يصل صوتي للعالم، ولن يتحقق لي ذلك سوى بالعمل والاجتهاد، أنا استغل الفرصة من أجل توجيه كافة عبارات الشكر للجمهور الجزائري، الذي صوت لي بكثافة، ولم يبخل علي منذ أول حلقة، لقد كنت أمني النفس في إهدائهم اللقب، ولكن لم أفلح في الوصول إلى مرادي، ويكفيني شرفا محبتهم، التي تعتبر أجمل وأكبر من أي لقب.                      
م.ب