أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة، اليوم الخميس في بيان له، أن تكلفة الحج لهذا العام 1446هـ / 2025م تقدر بـ 840 ألف دج شاملة لتذكرة السفر. ودعا...
خطيـب المسجـد الأقـصى يتوجـه برسـالة امتنـان إلى رئيـس الجمهورية بعث خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أمس الأربعاء، برسالة امتنان ومحبة الى...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، رئيس حزب جبهة المستقبل، السيد فاتح بوطبيق والوفد المرافق له، و دعا...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، السبل الكفيلة بتعزيز النجاعة الطاقوية من خلال استعراض مختلف المشاريع الجاري إنجازها...
بقدر ما شكل تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية و ما خلفه من تقلص واضح في مداخيل البلاد من الأموال من مصاعب على عدة مستويات، بقدر ما نبّه الكثير من الغافلين منا إلى أن العمل وحده الذي يصنع الفارق بين الدول المتقدمة والمتخلفة.
كل المؤشرات التي ما فتئ المسؤولون يقدمونها عن الاقتصاد الوطني تبين بوضوح أن الوضعية صعبة ولا يستهان بها، ولم يبق لنا اليوم بعد كل هذا التشريح والتشخيص سوى التفكير في الطرق التي تؤدي بنا إلى نهاية النفق.
قرار بنك الجزائر الكف عن تقديم العملة للذين يستوردون الحمضيات تطبيقا لقرار صدر قبل أيام عن وزارة التجارة، إجراء صائب لا يمكن أن يلقى سوى الاستحسان من طرف كل الجزائريين، عدا ربما المستفيدين من الريع، وهو قرار يمكن أن يطبق بكل سهولة على الكثير من القطاعات التي تنتج ما نحن في غنى عن استيراده من الخارج.
وبمثل هذه القرارات والسياسات يمكننا وضع حد لنزيف العملة الصعبة الوطنية، التي لم تعد تتدفق علينا كما كانت الحال في وقت مضى، ولمن لا يعلم فإن احتياطات الصرف بلغت قيمة 114 مليار دولار في نهاية ديسمبر من العام الماضي، وهي في تآكل مستمر ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو إلى ما لا نهاية، ولن نستطيع ذلك في عام أو عامين فقط.
إذن فالحل موجود ولا يتطلب تفكيرا كبيرا منا، نعم يمكننا الاستغناء عن الكثير من الأشياء التي نستوردها بالعملة الصعبة، ويستفيد منها عمال شركات أجنبية في أوروبا وآسيا وغيرها، هم في غالب الأمر ليسوا أفضل من عمالنا في كل نقطة من هذا الوطن.
لقد نبهتنا الأزمة التي نمر بها نتيجة تراجع أسعار النفط إلى أن الكثير من الحلول موجودة بقليل من الانتباه فقط، والكثير من المسالك لم نكتشفها بعد حتى لا نبقى تابعين لما يأتينا من الخارج في ملبسنا ومأكلنا وكل ما نستعمله يوميا في حياتنا، نعم لا توجد أي دولة في العالم مكتفية مائة بالمائة، لكن لماذا نعمل من أجل الآخرين إذا كان بإمكاننا تقديم ما هو أجود مما يقدمونه هم لنا.
إن التركيز على المطالب وكأنه حق طبيعي إلهي دون نقاش غير موجود ولا يمكن أن يستمر، وكل شيء قابل للنقاش، هناك من يطالب مثلا برفع منحة السفر التي تقدر قيمتها منذ سنة 1997 بما مقداره 15 ألف دينار، ويقول البعض أن جيرانا لنا لا يمكلون نصف ما نملك من الثروات لكن حكومتهم تعطيهم منحة سفر تبلغ آلاف اليوروهات سنويا.
نعم هذا الأمر موجود لكن حبذا لو تكون المقارنة على جميع الأصعدة والمستويات وليس على صعيد واحد فقط، هؤلاء الجيران يملكون حركية سياحية واقتصادية غير موجودة في بلادنا، ولا عيب في أن نعترف بنقاط الضعف لدينا كما نفتخر تماما بنقاط القوة، وسيكون من المفيد أيضا أن نوسع من نقاط القوة التي نملكها.
بقليل من العقلانية والتفكير والتواضع أليس من العار علينا أن نذهب شرقا أو غربا حتى نجد منتجعا سياحيا لائقا بنا كي نقضي أياما دون إزعاج وفي راحة تامة؟ أليس من العيب علينا أيضا أن نستورد البرتقال واللباس وأشياء بسيطة من دول سبقناها بخطوات، وكانت في مؤخرة الركب واليوم أصبحت في المقدمة؟.
نعم في بعض الأحيان لابد أن نكف عن البكاء والشكوى، لا يمكن لعاقل أن يشكو من تساقط المطر والثلوج وهي في حقيقة الأمر ثروة عظيمة علينا استغلالها بالتوجه إلى إنتاج ما نأكل والكف عن التطلّع إلى البواخر.
النصر