كرم الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير دعمه الكبير للفلاحين والرقي بقطاع الفلاحة...
قام السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس الثلاثاء، في اليوم الثالث من الزيارة الرسمية التي...
علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية...
* تعديل وراثي للنباتات لتكييفها مع المناخبلغ مركز البحث في البيوتكنولوجيا بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، مراحل متقدمة ومبهرة في أبحاث علمية...
أوبيرا إكسير الحب تلقى إعجاب الجمهور بقسنطينة
عبر، ليلة أول أمس، جمهور المعهد الفرنسي بقسنطينة عن إعجابهم بالرائعة الإيطالية “إكسير الحب”، التي قدمها فنانو أوبيرا أجانب بالمعهد الفرنسي، حيث تفاعلوا مع العرض بشكل كبير، رغم بساطة الديكور وصغر القاعة.
وقُدمت الاوبيرا الكوميدية "إكسير الحب" باللغة الإيطالية، لكن المشرفين على العرض وفروا للجمهور ترجمة للمشاهد باللغة الفرنسية، حيث امتلأ جزء كبير من القاعة الصغيرة للمعهد الفرنسي بالحاضرين من مختلف الأعمار، وافتتح العرض الأوبيرالي بالعزف على آلة البيانو، قدمته الفنانة الصينية كياتشو لي، لتليها زميلتها على الركح، ليديا بيلو، التي أدت دور الراوية باللغة الفرنسية بين المشاهد، ودور جيانيتا بدرجة السوبرانو خلال العرض، بالإضافة إلى إدوارد بيلو في دور نيمورينو بدرجة التينور، ودانيل غالفيو باليخو، الذي أدى دور الرقيب بيلكور والمشعوذ دولكامارا، فضلا عن الفنانة ذات الأصول الأرجنتينية إيفلين فيرغارا في دور أدينا.
وتدور حبكة العرض في قرية ايطالية تسمى توسكان، حول الشاب نيمورينو الذي يعشق أدينا الجميلة والغنية، لكن قلب الأخيرة يتعلق بالرقيب بيلكور، الذي يملك حظوظا أكبر منه للظفر بها، وتتواصل محاولات نيمورينو لاستمالتها نحوه دون جدوى، حتى يلتقي بالمشعوذ دورلكامارا، الذي يعرض عليه إكسير الحب، ويوهمه بأن منتجه قادر على جعل قلب أدينا يطير هياما به، فيشربه الشاب ويشعر بثقة زائدة في نفسه، معتقدا بأن الإكسير أعطى مفعوله رغم أنه مجرد نبيذ عادي، ليفشل مجددا، فيقرر مرة أخرى شراء الإكسير لكنه يضطر أولا إلى الالتحاق بالجيش تحت قيادة غريمه بيلكور من أجل توفير المال اللازم لذلك.
تحدث المعجزة في المرة الثانية، حيث تميل قلوب جميع فتيات القرية إلى الشاب نيمورينو، ويظن بأن الإكسير هو السبب، دون أن يعلم أن الحقيقة وراء كل ذلك الحب تكمن في أن عمه توفي وترك له ميراثا كبيرا، على عكس جميع أهل القرية الذين بلغهم الخبر، لكن قلب أديتا بدأ يرق لحاله، بعدما بدأت تعي حجم المتاعب التي يتحملها من أجلها، وحجم الحب الذي يكنه لها، فتلتقي به وتسقط دمعة لأول مرة، لتقرر أن تواصل حياتها معه. ظن جميع سكان القرية بأن الإكسير هو السبب، ووجد بيلكور فتاة أخرى ليعشقها، فيما خرج المشعوذ تحت تصفيقات السكان بعد أن باع جميع مخزونه من السلع. واعتمد العرض على ديكور واحد بسيط يتمثل، في ثلاث مجموعات من الصناديق وبعض الخضر والفواكه المبعثرة عليها، وآلة البيانو التي شغلت الركن الأيسر من الركح، بالإضافة إلى شجرة برتقال في الجانب الأيمن منه، حيث يعبر عن مكان في قرية أوروبية تعود إلى القرن التاسع عشر، لكن مخرج المسرحية لم يتبع نفس السياق التاريخي في اختيار أزياء الفنانين، فنيمورينو يظهر بلباس عادي عصري، يتشكل من قميص أبيض وسروال بني وحذاء خفيف، على عكس أديتا التي تظهر بثوب طويل وقبعة، وجيانيتا التي ترتدي ثوبا عصريا قصيرا بلون أسود. أما الرقيب بيلكور فيرتدي بدلة عسكرية زرقاء تحمل رمز البحرية وثلاثة نجوم، فيما يحمل المشعوذ وبائع المستحضرات السحرية، دولكامارا حقيبة عصرية ويرتدي معطفا بنيا طويلا، في حين اعتمد إخراج العرض في جزء كبير منه، على التغيير من لون الأضواء وقوتها بحسب ارتفاع وانخفاض الصوت، ففي الجزء الأيسر من الخشبة، تُلاحظ إضاءة خافتة، على عكس الجهة اليمنى، ووسط الركح، في حين تتابع الأضواء المشعوذ دولكامارا الذي دخل بين الجمهور مرتين.
وللإشارة، فإن الأوبيرا الكوميدية إكسير الحب من تأليف الفنان الإيطالي غايتانو دونيزيتي، حيث أخرجها على مسرح الكانوبيانا بمدينة ميلانو سنة 1832، وتعد واحدة من أعظم الأعمال الفنية في حياته، وهي مستلهمة من الأسطورة الأدبية تريستان وإيزولت، وقدم فيها المؤلف أجمل مقاطعه الموسيقية الخفيفة.
سامي .ح