وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
قرية «تيزينت» الواقعة في أعالي بلدية جلال أقصى جنوب غرب ولاية خنشلة ، هي من القرى التي هجرها سكانها بعد سنوات الحرمان و المعاناة، و انتشروا عبر المناطق الحضرية المجاورة و ما تبقى منهم لايزال يعيش العزلة بين الصخور و التضاريس القاسية، و الطبيعة الموحشة، و الأفاعي التي تقاسمهم العيش كلما حلّ فصل الصيف..
ليس من السهل أن تصل إلى هذه القرية التي يضطر أبناؤها ممن لايزالون متمسكين بالدراسة، يقطعون مسافات طويلة هي أشبه بمغامرة للوصول إلى مركز بلدية جلال لمزاولة دراستهم، و في أغلب الحالات راجلين بسبب قلة أو انعدام وسائل النقل بهذه المنطقة، بعد أن امتنع الأساتذة عن التدريس فيها لانعدام النقل وخطورة التنقل في أعماق الجبال ذات الأودية و الدروب الوعرة، و هو نفس الحال الذي يعيشه المواطنون في تنقلاتهم اليومية و في نقل مرضاهم إلى المؤسسة الاستشفائية المتواجدة بجلال، أو لاقتناء بعض المستلزمات الغذائية الضرورية، و التزود بالمياه الصالحة للشرب.
و بالرغم من صعوبة الحياة التي يعيشها سكانها، فقد عبروا لنا عن تمسكهم الكبير بهذه القرية رغم غياب المرافق الضرورية الصحية و التربوية، و التي يطالبون السلطات المحلية بتوفيرها لهم، من خلال وضع برامج تنموية تعيد الحياة للمنطقة المعزولة و المهجورة، و كلهم أمل في عودة أبنائها الذين هجروها منذ سنين.و تعتبر قرية «تيزينت»، من أهم المناطق الثورية المجاهدة إبان الثورة التحريرية، نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام، و كونها تعتبر منطقة عبور و ربط ما بين الشمال و الجنوب، و كانت ساحة لأكبر المعارك بين القوات الفرنسية و مجاهدي الثورة التحريرية، التي لاتزال شواهدها قائمة في أذهان كبار القرية من المجاهدين الذين لايزالون على قيد الحياة، منها ذكريات معركتي أولحاج، و معركة بوليلة التي تكبد فيها العدو الفرنسي خسائر و أضرارا كبيرة، و استشهد فيها العشرات من الشهداء الذين أقيمت لهم مقبرة و رمزا تذكاريا عرفانا لهم على ما قدموه من تضحيات جسام، لاتزال شواهدها بارزة للعيان إلى غاية اليوم. مسؤولو بلدية جلال وعلى رأسهم السيد خميسي فرحاتي رئيس المجلس الشعبي البلدي، يراهنون بدورهم على رفع الغبن عن سكان المنطقة بتحديهم لتضاريسها الصعبة و القاسية، من خلال وضع برامج تنموية مستعجلة رغم الوضع الاقتصادي للبلاد، بهدف تشجيع أبنائها النازحين على العودة إلى مساكنهم التي سكنتها الأفاعي، و ذلك بتجسيد بعض المشاريع المتمثلة في إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الوحيد المؤدي للقرية، و توفير النقل للربط ما بين المنطقة و البلدية، و تسهيل تنقلات المواطنين و إعادة ترميم المدرسة الابتدائية، و كذا فتح قاعة العلاج و تفعيل نشاطها بالتنسيق مع مديرية الصحة، و التي بادرت مؤخرا بتشكيل فرق طبية متنقلة، للقيام بالفحوصات لفائدة مواطني مثل هذه المناطق المعزولة، و هي المبادرة التي لاقت ترحيبا كبيرا من قبل سكان المناطق الريفية النائية بصفة عامة.
ع بوهلاله